* القدس الوكالات:
أقر ارييل شارون بفشل الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في وقف العمليات الفدائية الفلسطينية وأقر بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات استوفى الشروط المطلوبة للخروج من رام الله بالضفة الغربية، حيث يحاصره الجيش الإسرائيلي منذ 3 كانون الأول/ديسمبر.
وقال شارون في تقديم تلفزيوني«أعتبر أن الشروط التي وضعتها حتى يتمكن عرفات من الخروج من رام الله استوفيت، علينا الوفاء بالتزاماتنا»، في إشارة إلى قيام أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال الفلسطينيين الخمسة المتورطين في اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في 17 تشرين الأول/اكتوبر.
إلا أن شارون الذي أدلى بتصريحاته خلال حفل عسكري نقله التلفزيون مباشرة، لم يوضح التاريخ الذي سيستعيد فيه عرفات حرية الحركة.
واكتفى بالقول انه بعد «ما حصل السبت، لم نتمكن من الوفاء بتعهداتنا على الفور»، ملمحا بذلك إلى العمليتين الفلسطينيتين في القدس ونتانيا اللتين أسفرتا عن 14 قتيلا صهيونيا.
وإذا ما رفع الحصار عن عرفات سيتمكن من حضور القمة العربية والتي ستعقد في نهاية الشهر في بيروت.
وكان 30 صاروخاً إسرائيلياً قد أحالوا مقر الرئاسة الفلسطينية في غزة الى ركام في عدوان وصفته السلطة الفلسطينية بالخطير ويشكل خرقاً لكل الخطوط الحمراء.
اسرائيل، وأقرت صحف اسرائيلية ان واحدة من هذه العمليات تمثل منعطفا خطيرا كونها وقعت قرب منزل الارهابي شارون وفي منطقة تتمتع بحماية مكثفة، وفي ذات الوقت قدم الفلسطينيون المزيد من الشهداء أفلح أحدهم في اصابة اثنين من الجنودالاسرائيليين قبل استشهاده. وعلى صعيد العدوان الصهيوني استشهد تلميذا فلسطينيا في الحادية عشرة من العمر برصاص الجيش الإسرائيلي بينما كان يحمل حقيبته المدرسية عند حاجز الرام شمال القدس حسب ما أفاده شهود عيان ومسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني. كما استشهد فلسطينيان بعد ظهر أمس الاحد في انفجار سيارتهما بالقرب من بلدة جبل المكبر عند المدخل الجنوبي للقدس الشرقية المحتلة. واستشهد فلسطيني آخر قرب حاجز في الضفة الغربية على المدخل الشمالي للقدس. وفي نابلس استشهد فتى فلسطيني محمود غانم (16 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من مدينة نابلس في الضفة الغربية. واستشهد فلسطيني صباح أمس الاحد في قطاع غزة بعد أن جرح إسرائيليين اثنين.
وقال مصدر إن الفلسطيني الذي كان مسلحا بمسدس فتح النار على جندي إسرائيلي كان يقوم بأعمال الحراسة أمام مستوطنة نتساريم قرب مدينة غزة فأصابه بجروح «خطيرة جدا». كما تمكن الفلسطيني من طعن مستوطن في المكان قبل أن يتمكن الأخير من قتله. واغتنم الفلسطيني الذي كان يعمل سابقا في المستوطنة، فرصة اقتراب الجندي منه لتفتيشه ليهاجمه مستخدما أسلحة كان خبأها تحت ثيابه، وفي رام الله استشهد فلسطيني في المساء في غارة شنتها مروحية إسرائيلية على مدينة رام الله. من جهة أخرى أفادت مصادر عسكرية أن إسرائيليا كان ينتقل بسيارته أصيب بجروح بالغة مساء أمس الاحد برصاص فلسطينيين بالقرب من مستوطنة هالاميش بالقرب من رام الله في الضفة الغربية. وعلى الصعيد نفسه أعلن ضابط في الشرطة الإسرائيلية للإذاعة العسكرية ان اسرائيليا جرح مساء أمس الأحد باطلاق نار من اسلحة رشاشة في اتجاه قاعة للأعياد قريبة من كنس وان الشرطة اعتقلت فلسطينيا يشتبه بأنه منفذ الهجوم. وأعلن هذا الضابط «ان منفذ الهجوم فلسطيني قدم على ما يبدو من الخليل في الضفة الغربية واعتقل على ايدي رجال الشرطة الذين ضبطوا سلاحه وهو من نوع «ام 16». واشار الضابط الى ان الشرطة تحقق في ما اذا كان له متواطئون.
وأعلنت الإذاعة العسكرية ان إسرائيليا اصيب بجروح ونقل إلى مستشفى اشدود.
طالع المتابعة
|