* القاهرة واس:
قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إنه نقل للرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
ولفت سموه الى ان هناك تطابقا في الآراء والافكار بين البلدين في مختلف القضايا المطروحة على الساحة معربا عن انزعاج وشجب الجانبين المصرى والسعودي لما يجري في الاراضي المحتلة من سفك للدماء الفلسطينية البريئة.وشدد سموه في تصريح صحفي عقب استقبال الرئيس محمد حسني مبارك له بمدينة شرم الشيخ صباح أمس على ضرورة ان يخرج مؤتمر القمة العربية القادم في بيروت بموقف عربي مشترك وواضح.
وقال سمو الأمير سعود الفيصل إنه إذا جنحت اسرائيل للسلام فنحن جانحون له وبالتالي فإن الدول العربية تؤكد نيتها في ايجاد السلام الدائم والشامل وفي نفس الوقت على اسرائيل ان تبرز حسن نيتها تجاه السلام وتقوم بما هو مطلوب منها
بناءً على الشرعية الدوليه وقرارات مجلس الامن 242 و 338 ومرجعية مدريد للانسحاب الكامل من الأراضي العربية واعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.. وأكد سمو وزير الخارجية انه لو فعلت اسرائيل ذلك فهي ستلقى السلام الكامل من الدول العربية.
وأضاف سمو الأمير سعود الفيصل انه تم بحث المقترحات السعودية من قبل في حديث مطول بين الرئيس مبارك والأمير عبدالله بن عبدالعزيز وقد تم استكمال بحث هذا الموضوع خلال اللقاء مع الرئيس مبارك .. وأكد تطابق وجهات النظر بين مصر والسعودية إزاء ضرورة عرض هذه المبادرة على القمة العربية القادمة.. وقال: إننا نأمل ان يكون هناك موقف عربي موحد وواضح حول هذا الموضوع.
وحول ما نشر من أن اسرائيل تقبل بشق المبادرة الداعي لاقامة علاقات طبيعية بين اسرائيل والدول العربية وترفض الانسحاب الى حدود ما قبل 5 يونيو 1967 قال سمو وزير الخارجية ان اسرائيل للأسف تأتي دائما بمواقف عرجاء، فالأمور لا تسير إلا على قدمين إحداهما هي السلام الشامل من قبل الدول العربية والاخرى هي الانسحاب الكامل من جانب اسرائيل.
وعما اذا كان سيتم عرض المقترحات السعودية على القمة العربية في حالة عدم حضور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قال سمو الأمير سعود الفيصل ان المبادرة هي لصالح فلسطين سواء في معالجة الشق المتعلق بسفك الدماء الفلسطينية أو الشق المتعلق بمحاصرة القيادة الفلسطينية، معربا عن اعتقاده بأن المبادرة لها فائدة بالنسبة للشقين.
من جانبه أوضح وزير الخارجية المصري أحمد ماهر في تصريح مماثل أن اسرائيل أمامها أحد الخيارين إما ان تستمر في سياستها الفاشلة والتي لم تحقق سلاما ولا أمنا، مؤكداً انها لن تستطيع أن تقضي على الشعب الفلسطيني ولا على مقاومة الشعب الفلسطيني الذي واجه عنف اسرائيل وعملياتها العدوانية بردود فعل تتسم بالمقاومة وإما ان تقبل اسرائيل السلام الذي تمثله الجهود العربية وعلى رأسها جهود ولي عهد المملكة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
وأكد أحمد ماهر ان الخيار الآن هو خيار اسرائيل إما ان تختار الطريق الذي يصل بالمنطقة الى الأمن والأمان والاستقرار والتقدم أو ان تسير في طريقها الذي تعرف أنه يؤدي الى الندامة لأنها لم تنجح في القضاء لا على الشعب الفلسطيني ولا على المساندة العربية له.
|