* القدس المحتلة الوكالات :
وصف اسرائيلي الانفجار الذي نفذه استشهادي في القدس المحتلة الليلة قبل الماضية بأنه اشبه ما يكون بانفجار نووي في الوقت الذي تكشفت فيه المزيد من تفاصيل العمليتين الاستشهاديتين في القدس ونتانيا واللتين جاءتا ردا على الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة وبالاخص مذابح الجمعة التي استشهد فيها أكثر من 60 فلسطينياً. ولم ترد معلومات عن الاصابات التي الحقها صاروخ من القسام اطلقته المقاومة على مستعمرة فلسطينية.
وجاءت عملية القدس الاستشهادية بعد ساعتين فقط من عملية استشهادية أخرى نفذها فدائيان في نتانيا داخل فلسطين 48.
ونفذ عملية القدس الفلسطيني فؤاد الحوراني بينما كان يقف ضمن طابور لرواد ينتظرون اجلاسهم الى احدى موائد مقهى مومنت على مسافة 100 متر من المقر الرسمي لشارون الذي تحوطه الاسوار. وقد تبنت العملية كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، وقال نشطاء الحركة انها تحتفل باستشهاد بطلها فؤاد الحوراني، وهو في العشرين من عمره وينتمي الى مخيم العروب القريب من الخليل.
واضافوا ان الهجوم يأتي انتقاما من «المذابح الاسرائيلية ضد شعبنا».
ووقع الانفجار في مقهى كان مكتظا بالرواد بعد ساعات على انتهاء عطلة السبت، وقال شاهد لراديو اسرائيل: كان هناك انفجار ابسط ما يوصف انه انفجار ذري،
واضاف: ان نحو 50 شخصا كانوا في المقهى لحظة الانفجار.
واضاف الشاهد قائلا: بدأ الناس في الصراخ واصابتهم حالة هياج. ولم اشهد في حياتي أي شيء كهذا. وفجأة وقفت وشاهدت نحو عشرة او 15 شخصا مطروحين ارضا بلا حراك.
وقال شاهد آخر يدعى شلومي يوناتان ان بعض الناس قتلوا في المقاعد التي كانوا يجلسون عليها في المقهى الواقع بمنطقة سكنية هادئة حيث كان الرواد يعتقدون انهم في مأمن. واسفرت العملية عن مقتل 11 اسرائيليا وجرح 105 آخرين.
وقال قائد الشرطة في القدس ميكي ليفي ان العبوة كانت شديدة الانفجار وان منفذ الهجوم كان يحملها إما بزنار حول خصره وإما في كيس.
ووقع انفجار القدس في وسط المدينة بالقرب من مقر اقامة رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون الذي لم يكن فيه عند وقوع الانفجار حسب ما قالت مصادر مقربة من رئاسة الحكومة.
عملية نتانيا
وكان فلسطينيان قد فتحا النار قبل ذلك من سلاح آلي والقيا قنابل مساء السبت في نتانيا. شمال تل ابيب مما ادى الى مقتل ثلاثة اسرائيليين وجرح 45 آخرين قبل ان تقتلهما الشرطة.
وقال قائد الشرطة الاسرائيلية شلومو اهارونيسكي ان الرجلين دخلا في العاشرة مساء الى فندق على شاطىء البحر واطلقا النار على الموجودين فيه.
ونقل التلفزيون عن شهود تأكيدهم ان الرجلين ألقيا قنابل يدوية ايضا.
وذكر اهارونيسكي ان المهاجمين خرجا بعد ذلك راكضين واتجها الى فندق ثانٍ لكن افرادا من شرطة الحدود لاحقتهما وصرعتهما.
لكن التلفزيون اكد انهما تمكنا من دخول الفندق الثاني قبل ان يقتلا.
ونقلت الاذاعة عن شهود قولهم ان احد المهاجمين كان يرتدي زي شرطي. وتفتش الشرطة الحي بحثا عن شركاء.
وقد تبنت كتائب شهداء الاقصى المقربة من حركة فتح في اتصال مع وكالة فرانس برس مسؤوليتها عن الهجوم.
واوضح متحدث باسم المنظمة ان منفذي الهجوم هما شادي النجمة (26 عاما) من مخيم العين للاجئين قرب نابلس وسعيد البطة (20 عاما) من مخيم عسكر قرب نابلس ايضا.
الهجوم الصاروخي
وبالنسبة للعملية الثالثة ليلة السبت فقد أعلن الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس مسئوليته عن هجوم صاروخي على مدينة سدروت داخل فلسطين المحتلة عام 48.
وقالت الحركة في بيان لها إن كتائب الشهيد عز الدين القسام قامت ليلة السبت/الاحد مساء بقصف مدينة سدروت الصهيونية المقامة على صدر أرضنا المحتلة عام 48 بصواريخ من طراز قسام 2 موقعا العديد من الاصابات بين صفوف المجرمين الصهاينة.
وقال البيان: ان القصف الذي سمع دويه عن بعد 3 كم جاء ردا على جرائم الاحتلال وقصفه لمدننا ومخيماتنا وقرانا.
وتوعَّد البيان بمزيد من الضربات الصاروخية التي تجعل الصهاينة في حالة ذعر دائم.
وجرت عملية التوغل تحت وابل من إطلاق الدبابات قذائفها ورشاشاتها الثقيلة باتجاه عدد من منازل المواطنين.
إنذارات خاطئة تزيد
مساحة الرعب
ومن جانب آخر ذكر التلفزيون الاسرائيلي العام ان ثلاثة إنذارات خاطئة أعلنت في القدس الغربية بعد العملية الاستشهادية التي وقعت مساء السبت في مقهى بوسط المدينة.
وجاءت الإنذارات الخاطئة الثلاثة الواحد تلو الآخر. وفي كل مرة كان يهرع رجال الشرطة وسيارات الاسعاف والصحافيون الى الامكان التي كانت عرضة لشائعات عن عمليات جديدة في المدينة.
وتظهر هذه الإنذارات الخاطئة حالة الذعر والقلق التي تنتاب السكان.
وقد نقلت شبكتا التلفزيون العامة والخاصة هذه الانذارات على الهواء مباشرة وهما تبثان الاخبار بشكل متواصل منذ وقوع العملية الانتحارية الاولى في نتانيا بشمال تل ابيب.
|