* القدس أ.ف.ب:
عكست الصحافة الاسرائيلية امس الاحد الاهمية الرمزية التي تكتسيها العملية الاستشهادية التي تم تنفيذها مساء السبت في القدس في احد اكثر الاماكن حماية في دولة اسرائيل على بعد عشرات الامتار من مقر اقامة رئيس الوزراء ارييل شارون.
وجاء في افتتاحية صحيفة «يديعوت احرونوت» ان شيئا ما على درجة من الاهمية حدث الليلة الماضية. واوضح كاتبها انه في حال كان مشهد القتلى والدم والتدمير «عاديا»، فان الفارق هو المكان الذي تم اختياره لتنفيذ العملية. واضاف كاتب الافتتاحية: ان هذه الضربة في الحي الذي يقيم فيه رئيس الوزراء ليست رمزيا اقل اهمية من عمليات القصف التي قام بها الجيش بالقرب من مكاتب عرفات في رام الله.
والصحيفة التي لم تعد ترى سوى «مخرج مرير» بهدف عدم الوقوع في فخ الحرب وهو فصل الشعبين. خلصت الى القول: ان الطرفين وجدا الوسيلة لضرب احدهما الآخرفي العمق.
اما صحيفة «معاريف» فلفتت من جهتها الى ان الرعب الذي بات خبزنا اليومي اخيرا. يتخذ بعدا جديدا. ورات ان المباحثات حول اتفاقيات لوقف اطلاق نار ومبادرات دبلوماسية ووصول موفدين قريبا باتت واهية مقارنة مع ما يحدث على الارض.
وفي مجال عرضه لهامش المناورة الضيق لدى ارييل شارون الذي قد يتعرض ائتلافه الحكومي للانفجار اعتبر كاتب الافتتاحية انه لم يعد هناك سوى حلول جذرية: حرب شاملة ووقف لاطلاق نار يتوصل اليه طرفان مستنفدان (او) وضع يد الاسرة الدولية على الملف.
|