Monday 11th March,200210756العددالأثنين 27 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

القصف من البحر والجو في ليلة الجحيم التي عاشتها غزةالقصف من البحر والجو في ليلة الجحيم التي عاشتها غزة
30 صاروخاً تحيل مكتب عرفات إلى ركام

  * غزة بقلم كالين نياسكو أ.ف.ب:
حولت المروحيات والزوارق الحربية الاسرائيلية ليل غزة الى جحيم فشهدت المدينة ليلة السبت الاحد قصفا لم يسبق له مثيل دمر مكاتب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال العقيد علي من حرس الرئيس الفلسطيني كل شيء بدأ في الساعة عندما اطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية خمسة صواريخ على المبنى الذي يضم المكاتب الرئاسية. وقد استغرق القصف اكثر من ساعة.
واضاف العقيد علي الملتحي وقد بدا الاعياء على محياه: لحسن الحظ فان الزوارق هي التي بدأت بالقصف ما اعطانا بعض الوقت للاحتماء قبل بدء القصف بالمروحيات.
وقال ضابط آخر: كان في المكان ايضا ان المروحيات سرعان ما تدخلت واطلقت نحو خمسة وعشرين صاروخا على المبنى المؤلف من طابق واحد الذي يضم مكاتب الرئاسة.
وافاد مراسل وكالة فرانس ان القاعة في الطابق الاول التي كان يستقبل فيها عرفات زواره دمرت واحدثت الصواريخ كوات واسعة في جدرانها لجهة البحر.
وشوهد خمسة من الحرس الرئاسي في زيهم العسكري وهم يحاولون جمع ما تبقى من بين الركام وعيونهم على البحر خوفا من عودة الزوارق للقصف.
ولم يعثروا سوى على نسخة كبيرة من المصحف وبعض الوثائق وغلاية شاي وصورة كبيرة للمسجد الاقصى وقد نخرتها شظايا القصف.
وقال عنصر من الحرس وهو يفتش في الركام: لقد استقبل الرئيس هنا الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الحكومة البريطانية توني بلير والرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون اضافة الى وزير الخارجية الاسرائيلية شيمون بيريز.
واخرج من تحت الركام صورة للرئيس عرفات وهو يصافح وزيرة الخارجية الامريكية السابقة مادلين اولبرايت وقد كتبت اولبرايت عليها «الى الرئيس عرفات انا سعيدة بالصداقة التي تجمعنا وبالعمل معك من اجل السلام في الشرق الاوسط».
والى جانب غرفة الاستقبال توجد غرفة منامة الرئيس الفلسطيني التي يبلغ طولها اربعة امتار وعرضها نحو مترين. ولا يزال الدخان يتصاعد من السرير المحترق الذي غطاه الركام.
وفي الطابق الارضي لم تكن قاعة الاجتماعات بأفضل حال. إلا ان الطاولتين اللتين كانتا تستخدمان للادلاء بالتصريحات الصحافية بعد انتهاء اجتماعات عرفات مع مضيفية سلمتا بأعجوبة.
كما اطاحت قذيفة بمدخل البناء تماما وشوهدت حجارة القرميد حتى عشرات الامتار حول المكان. وجلس عدد من الحراس يحتسون القهوة تحت سارية يرفرف عليها العلم الفلسطيني.
وجاء القصف على مكاتب الرئيس الفلسطيني ردا على هجومين فلسطينيين في نتانيا في شمال تل أبيب وفي القدس الغربية اديا الى مقتل 14 شخصا اضافة الى استشهاد منفذي الهجومين وهم ثلاثة شبان كما دمر القصف ايضا مبنيين امنيين في شمال وجنوب المكاتب الرئاسية.
والى جانب المكاتب المدمرة لا يزال بناء حديث البنيان صامدا لم ينل من القصف سوى تطاير زجاجه. وقال احد الحراس ان الجهاز الرئاسي كان يعد للانتقال اليه قريبا.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.comعناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved