Monday 11th March,200210756العددالأثنين 27 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الصراع الدولي في نصف قرن 1945 1995مالصراع الدولي في نصف قرن 1945 1995م
تأليف / علي صبح، 1998م، 255 صفحة

إن الحياة والحضارة، وقضية المديونية، ومسألة البيئة وموارد الطاقة، ومسألة الغلاف الجوي، والأمراض التي تصيب البشرية، جميع هذه المعضلات أصبحت قضايا عالمية وهموما إنسانية، تضغط بثقلها على حياة الإنسان اليومية، من هنا برزت عالمية قضايا السلم والحرب والتقدم والتطور والتنمية وحقوق الإنسان، وآخر ما توصلت إليه الاكتشافات الحديثة في كل الميادين تتشابك جميع هذه المعطيات الدولية مع طبيعة الصراع الدائر بين مختلف القوى في العالم وتعطيه أبعادا دولية. إن المرحلة التي مرت بها العلاقات بين القطبين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية 1945م وحتى تاريخ انهيار الدول الاشتراكية والاتحاد السوفيتي قد أثبتت استحالة الصدام المادي بين الطرفين بالنظر لما يمتلكانه من قوة عسكرية تدميرية، لذلك اتخذ الصراع بينهما أشكالاً مختلفة: سياسية، اقتصادية تحالفات وسباق تسلح، دون الانزلاق إلى استعمال القوة لأن الحرب في ظل وجود السلاح النووي لم تعد وسيلة من وسائل السياسة. وحول هذه النقطة دار الطرح في هذا الكتاب، حيث عمد المؤلف إلى تفصيل مراحل الصراع من جهة، وتفصيل أشكال هذا الصراع من جهة ثانية، عندما عمل على إبراز المعطيات الدولية لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في فصل تمهيدي، وذلك لإبراز طبيعة التغيرات الناجمة عن الحرب وأبعاد المرحلة الجديدة على الأطراف الدولية المختلفة. أما عن مصير حلفاء الحرب، فقد كان موضوع الفصل الأول لابراز مفاصل الصراع الدولي الذي بدأ يرتسم في تلك المرحلة، خاصة بعد بروز القوتين الأساسيتين اللتين تحكمان هذا الصراع، وعندما اشتد الصراع كانت الحرب الباردة بين القوى العظمى، وبرز ذلك في العديد من القضايا التي تشكل في مجموعها موضوع الفصل الثاني وحفاظا على دراسة المرحلة فقد آثر الباحث دراسة الأحلاف السياسية التي اعتمدها القطبان في موضوع الفصل الثالث، وهكذا كان سباق التسلح وهو الشق الآخر من أشكال الصراع والذي كان موضوع الفصل الرابع، وأما موضوع الفصل الخامس فقد كان حول المعضلات الدولية التي حصلت بعد مرحلة الحرب الباردة حيث برزت معطيات دولية جديدة أدت إلى ما عرف بالتعايش السلمي، أما الفصل السادس فكان عن مرحلة الانفراج في العلاقات الدولية وانعكاسات هذا الانفراج والعقبات التي اعترضته والتي أدت إلى عودة الحرب الباردة والتي آثر المؤلف دراستها في الفصل الرابع. في هذه المرحلة انهار الاتحاد السوفيتي لتصبح الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة القائدة في العالم الذي تعتبره من صنعها وهي التي تسميه بالنظام العالمي الجديد وهو موضوع الفصل الثامن.
أما الخاتمة فقد جاءت حول إمكانية استمرار هذه الهيمنة وعن إمكانية احتفاظ الولايات المتحدة الأمريكية بقدرتها على إدارة الشؤون الدولية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.comعناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved