|
|
يتحدث «هيكل» في هذا الكتاب الذي تشكل مادته مجموعة مقالات كتبها هيكل في أوقات مختلفة عن هموم الداخل وهموم الجوار، يقول «هيكل» في تقديمه لكتابه «عام من الأزمات»: «هذه فصول كتبتها عن قضايا الساعة على امتداد الفترة مابين مارس 2000م وفبراير 2001م، وكلها في سياق الحوار المتواصل في مهمة التنوير الذي تساهم فيها «وجهات نظر» بقسط ودور، والهدف من جمع هذه الفصول بين دفتي كتاب ان يكون السجل مكتملاً وشاهداً على كلمة تقال في وقتها، حاملة مسؤوليتها، وقابلة بما يترتب عليها اليوم وغداً، وقد تناول «هيكل» في ما اسماه بهموم الداخل، المجتمع المصري من خلال قضايا ظهرت في حينها وشكلت «زوبعات»، سجل عبرها رؤيته الخاصة فيها، مثل قضية المسلمين والأقباط في مصر: وتناول فيها الموضوعات التالية: الدين والنيل خطة كردينال ملكي، بعد ثورة 1952م السادات وشنودة، والقضية الثانية كانت حول فكرة المستقبل المرهون بالماضي، وقد طرحها من خلال قراءاته حول كتاب جديد صدر في لندن وهو الجزء الثاني من يوميات اللورد «وودرو وايات» ومن الموضوعات التي تناولها هنا: لقاء الخوارج والغربة، الملكة اليزابيث الأم.. وقصص اخرى مرجريت تاتشر بطلة لليوميات السرية، أما القضية الثالثة التي تناولها بالتحليل فهي قضية رئاسة الدولة في مصر، حيث تحدث عن «العمل السياسي ووسائله، الولاية والإدارة، زحام حول مؤسسات الرئاسة، عن الحضانات الحافظات لقيادة العمل الوطني، كما تطرق الى مسألة الدين والسياسة والأدب، وتأتي القضية الرابعة وهي حديث حول قراءة في كتاب لمعلم أمريكي هو الدكتور «جون لوكاس» وحديث آخر حول مذكرات كتبها «هيكل» عن مقابلة تواصلت على مدى عشر ساعات مع جمال عبدالناصر، وحديث جاء على هيئة خواطر ومشاعر وردت من وحي بعض الصحف المصرية والعربية خلال شهر يونيو حزيران 2000م، هذا ما حمله الجزء الأول من الكتاب عن هموم الداخل اما الجزء الثاني الذي يناقش هموم الجوار، فقد حمل في طياته اضاءات حول الوثائق الاسرائيلية التي كشف من خلالها عن الخطوط الرئيسية في الاستراتيجية الاسرائيلية «حياة وقنابل ذرية» وكشف عن مطالب اسرائيل والسلام المستحيل كما كشف عن مأزق اسرائيل التاريخي من واقع ملفاتها السرية، وذلك من واقع حرب حزيران وساعة الصفر حينها، كاشفاً بعد ذلك عن مصدر السلاح الاسرائيلي وفاعليته في صنع النصر. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |