Monday 11th March,200210756العددالأثنين 27 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في فترة ركود طرح جديده «بالروتين»في فترة ركود طرح جديده «بالروتين»
خالد عبدالرحمن.. ومتاهة «أبصملك على العشرة»

* رؤية تركي بسام:
في وقت «ركود» وميت فنيا طرح الفنان خالد عبدالرحمن ألبوم «أبصملك على العشرة» حيث تم طرحه بداية ذي الحجة وهو وقت غير مناسب أبداً لطرح أي ألبوم غنائي، وهنا يرجع الذكاء في اختيار الطرح.
الموضوع هنا ليس عن موعد الطرح لكن في هذه الرؤيا سنحاول مناقشة هذا الألبوم.. هل فشل أم نجح؟ وهل استطاع خالد أن يختار ما يناسبه من كلمات وألحان؟.
اختلاف كبير
يتضح جلياً مدى ابتعاد خالد عن النهج الذي كان يسير عليه في ألبوماته وهو الإغراق في الأغنية الشعبية من خلال الأداء واللحن والكلمة وأكبر دليل على ذلك هو وجود عملين من كلمات خالد البذال وألحان سليمان الملا، وحسب المصادر إن العملين كانا بحوزة خالد منذ فترة طويلة وإن المشكلة كانت تكمن في أن خالد يرفض أي طلب من أي شاعر أو ملحن من أجل مقابل مادي لكن أحدهم تدخل في الموضوع وقام بدفع المقابل.
كما تعاون أيضاً مع الشاعر إبراهيم الجنوبي والملحن خالد البراك وحقق النجاح المرتقب.
هذا الأسلوب الجديد لخالد عبدالرحمن مازال محل ترقب الكثير وردود فعل جماهير خالد الكبيرة، لكن يبدو أن المؤشرات تقول إن الأسلوب الجديد ناسب خالد نوعا ما.
أخطاء خالد
مشكلة «خالد عبدالرحمن» أنه الفنان الوحيد الذي لا يتعلم من أخطائه رغم كثرتها. من هذه الأخطاء الإصرار على كونه شاعراً وملحناً بالإضافة إلى فنان، وهنا تنبع «الأنا» لديه.
كذلك اقتصاره على «ست أغان» في الألبوم وهذا يقلل من فرص إرضاء الجمهور المتذوق.
ومن الأخطاء الكبيرة أيضاً اعتماده على أي شخص للإشراف على الألبوم، وهذا الألبوم أشرف عليه الملحن خالد البراك الذي قدم جهداً كبيراً من أجل أن يظهر بالشكل المطلوب ومع هذا فخالد كان من المفترض عليه أن يشرف شخصيا على ألبومه خاصة في عملية.. تركيب الصوت.
عودة مجازف
هذا الألبوم شهد عودة الشاعر عبدالرحمن الناصر «مجازف» في أغنية «أبصملك على الشعرة» والتي كانت مميزة رغم وضوح أنه تم تركيب الكلمات على اللحن، إلا أنه لم يؤثر على نجاح الأغنية التي بصم فيها «مجازف» بالعشرة على نجاحه وقدرته.
الجنوبي.. والبراك.. ثنائي جديد
شهد الألبوم أيضا ثنائية ما بين الشاعر الرائع والمتمكن إبراهيم الجنوبي وكذلك الملحن المظلوم خالد البراك وكان عملهم «توادعنا» من أفضل الأغاني في الألبوم. وقد شكل فيه خالد عنصراً ثالثاً ساهم في أن تكون الأغنية «رومانسية» بالطابع القوي.إبراهيم الجنوبي يواصل نجاحه في رسم كلمات متقنة بشكل لافت للنظر وأثبت أنه يحتاج لفترة بسيطة فقط ليصبح من أهم الأسماء في سماء الكلمة المغناة.أما بالنسبة ل«خالد البراك» فهو قدرة تلحينية متميزة لكن لا نجده دائما ولم يعرف اسمه بالشكل المطلوب رغم أحقيته بذلك وقد يكون التقصير منه لأنه لم يخدم نفسه إعلامياً وهو عمل احترافي لا يجيده إلا القليل، والمثير في الموضوع أن «البراك» هو من صنع نجاح الألبوم بمتابعته، والأخبار تفيد أن «خالد عبدالرحمن» ينوي الاتفاق مع رابح صقر من أجل الإشراف على ألبوماته القادمة لكن يبدو أنه لا يفهم خالد عبدالرحمن مثل خالد البراك.
من يكسب خالد؟
دائما ما يثار أن خالد عبدالرحمن شريك في مؤسسة الأوتار الذهبية وهذا الموضوع قد يكون السبب في رجوع خالد إلى الأوتار الذهبية بعد أن انتهى عقده مع شركة روتانا بطرح ألبوم «أبصملك على العشرة»، بعد أن طرح أربع ألبومات بعقد تجاوز «مليوني» ريال وهم «قلبك كبير» و «أغاني» «يا هاجري» وأخيراً «أبصملك على العشرة».
المصادر لدينا تؤكد أن هناك مفاوضات من أجل أن يستمر خالد لعقد ثان، لكن يبدو أن خالد سيرفض الطلب لاعتبارات كثيرة.
علامات استفهام
لماذا لم يتعاون خالد مع بعض الشعراء الأصدقاء، مثل بندر الرشود وناصر القحطاني، وعدم التعاون معهم رسم علامات استفهام كثيرة رغم تأكيد «بندر الرشود» تعاونه مع خالد خاصة وأن بندر مميز فيما يكتبه من كلمات وقصائد ولا يحب ربط نفسه مع خالد والدليل على ذلك مهرجانه الذي سيطرح ومن المتوقع نجاح مهرجانه لأنه يعرف ماذا يقدم.أما بالنسبة ل «ناصر القحطاني» فقد أكد في المؤتمر الصحفي الذي أقامه بمناسبة نجاح «الذاهبة» أن هناك عدداً من القصائد القادمة مع خالد، وهذا الكلام تبخر مع الأيام لأن ناصر يعتبر شاعراً شعبياً وليس لديه القدرة على كتابة نصوص غنائية.
أخيراً
من الواضح أن خالد غير مبال لأنه طرح الألبوم دون البحث عن مقومات النجاح لكنه اعتمد على جمهوره في الخليج العربي، ويبدو أنه طرح الألبوم فقط كنوع من «الروتين».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.comعناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved