* كتب فهد العليوي حائل:
الشاعر سعد الخريجي عاش طفولته البريئة بين أجا وسلمى وأحضان الطبيعة ويتذكر طفولته بحائل ووقوفه عند الشهيباء حيث إن علاقته بحائل علاقة جذور وولادة وهذه المواقف تترجمها الوقائع في قصيدته التي أسماها الهدية: يقول فيها:
سحابة وسميةٍ هل ماها
أروى بساتين الضماير مطرها
سحابة طفت بروحي ظماها
سبحان رب ساقها من بحرها
دعوه عزيزه حي من هو دعاها
وحي القلوب اللي عزفت لي وترها
حايل نظر عيني وروحي فداها
وش فايدة عينٍ بليا نظرها
ويتنقل شاعرنا بنا بين مضارب البادية وهو ينزف حاملاً لنا صوراً عن معاناته الداخلية ويرسم لوحة شعرية الى جوهر الموضوعية الاجتماعية ببعدها التاريخي وقصيدة عشق بدوي:
جيت وبقايا نارهم حول الأطناب
وبيت الشعر مطوي وباقي زهابه
على غزير الدمع ضميت الاهداب
وصديت لين الدمع يكفي سحابه
عشق بدوي لا حب ما هو بكذاب
يوفي ولو جرحه تجدد صوابه
بعدها ألقى قصيدة «التزمت الصمت» والتي اتسمت بالغموض التركيبي واسلوب الرمز للمعاني مطلعها يقول:
التزمت الصمت واغتال السكوت
ضحكةٍ صفرا على الجرح اتكت
من يشيل حروف من بعض البيوت
وصورة المعنى شعاع وما غفت
ريشة وفنان والوان وزيوت
وعبقرية ملهم اللوحة زهت
عاشق المرجان يدخل بطن حوت
وعاشق الدنيا مع انوار ضوت
وينتقل الشاعر الخريجي الى اسلوب التنكير والاغتراب النفسي:« بقصيدته النفس طابت»يقول:
النفس طابت ما تبي منك معروف
دامك تمن بشوفتك لا تجينا
لا تحسب اني وان تغاضيت ما شوف
ما ودي افتح باب منه انتهينا
وقصيدة يندب حظه فيها:
لو عاش حظي ساعة عقب ماموت
يا ويل منهو عايش ويبتلى به
لو كان عندك مثل سحر هاروت
الحظ الاقشر ما يفيد الدوا به
وله ايضاً وعندما رأى صورته في مرآة غرفته ورأى البياض والشيب قد غطى رأسه ظن انه غبار فأخذ يزيحه عن رأسه فلم يذهب فقال هذه القصيدة: