Saturday 9th March,200210754العددالسبت 25 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الملعب والهلال السوداني في نهائي العربالملعب والهلال السوداني في نهائي العرب
هلال الاجتهاد يقدم التأهل لبطل تونس!

  * تونس موفد الجزيرة:
خرج الهلال من البطولة العربية الثانية عشرة لأبطال الدوري بمشاركة مساء أمس أمام الملعب التونسي 1/2 وذلك بعد مباراة متوسطة قدمها الفريق الهلالي كانت امتداداً لمستوياته المتواضعة طوال البطولة.
تقدم الفريق التونسي بهدفين بعد ان أنهى الشوط الأول بهدف وحيد سجله البلعاني، وفي الشوط الثاني أضاف أسامة السلامي الهدف الثاني من ثغرة دفاعية تسبب بها المسعري لتزداد مهمة الفريق الهلالي صعوبة رغم تعديلات المدرب الكولمبي ماتورانا غير الموفقة وجاء إهدار البرازيلي ادميلسون لضربة جزاء صريحة تحصل عليها سامي الجابر في الدقيقة 20 من الشوط الثاني ليقضي على آمال الفريق قبل ان يسجل ادميلسون نفسه هدف الشرف الوحيد قبل نهاية المباراة بعشر دقائق.
خسارة الهلال جاءت منطقية في ظل الأوضاع الفنية والإدارية غير المستقرة التي عاشها الفريق قبل وأثناء البطولة ليتأهل الملعب التونسي للمباراة النهائية لملاقاة الهلال السوداني الذي فاز على الجيش السوري بضربات الجزاء الترجيحية.
الشوط الأول
** جاءت بداية المباراة سريعة وهجومية وبخاصة من جانب الملعب التونسي الذي كان يسعى من البداية إلى الوصول إلى شباك الدعيع مبكراً وعدم منحه أي فرصة للتقدم فكانت المحاولات التونسية تعتمد على مفاجأة الهلال مبكراً.
وظلت المساعي التونسية خلال الدقائق العشر الأولى وسط ميل الهلال إلى امتصاص الحماس التونسي حيث بدأ الهلال في الدخول في أجواء المباراة بعد مضي الدقيقة العاشرة وبدأ في مبادلتهم اللعب وان كانت كراته مقطوعة قبل الوصول إلى منطقة الجزاء التونسية.
وظل الحال على ما هو عليه خلال ربع الساعة الأولى والتي مع مضيها كانت أولى المحاولات الخطرة من قبل الملعب التونسي من قبل جمال الإمام الذي دخل بكرة منطقة الجزاء الهلالية ولكن الكرة وصلت إلى الدعيع ويعود من جديد الملعب صاحب الأفضلية والأخطر ليهدد المرمى بكرة من ضربة ركنية سددها الورداني واصطدمت بالمهاجم لتنتهي خطورتها.
الخطورة التونسية كانت ظاهرة من خلال اعتماده على الهجوم من الجهة الهلالية اليسرى التي كانت منطلق الهجمات التونسية في الوقت الذي كانت أولى المحاولات الهلالية الخطرة من ضربة حرة مباشرة نفذها سامي ولم يستفد منها الكاتو كما ينبغي لتصطدم في أكثر من لاعب وتذهب خطورتها.
تبعتها كرة أخرى لعبها النزهان إلى سامي داخل المنطقة احتسبها الحكم بالخطأ انها لمسة يد بينما لم يكن هناك أي من ذلك، مع مرور الوقت كانت التحركات الهلالية تظهر بشكل واضح وخاصة بعد مضي النصف الأول من هذا الشوط.. إلا ان الفريق التونسي كان يكثف من تحركاته أيضاً الأمر الذي جعله يركز على الدفاع الهلالي لاحراز الهدف الأول.
الملعب يسجل
قبل ان يمضي نصف ساعة على هذا الشوط استطاع الملعب التونسي الوصول إلى شباك الدعيع بعد كرة بذل فيها محمد السليتي مجهوداً كبيراً عندما تخطى الصويلح ولعب كرة عرضية أمام المرمى إلى البلعاني المندفع من الخلف ليلعبها مباشرة في المرمى هدفاً أول لصالح الملعب التونسي.
هذا الهدف زاد من حراجة الموقف الهلالي الذي كثف من هجومه على ميل الملعب للتراجع نحو الخلف فكثرت المخالفات والمخاشنات من قبل اللاعبين ليحصل الهلال على أكثر من خطأ لم يستفد منه الهلاليون. فنفذ سامي الأولى إلى خارج الملعب وكذلك الحال للخطأ الذي نفذه التمياط..
ومع هذا بقيت المحاولات الهلالية قائمة وان اعتمد الملعب على الهجوم المعاكس الذي كان يشكل خطورة على مرمى الدعيع. ليشوب الأداء السريع وعدم التركيز الألعاب الهلالية التي منحت الفرصة للملعب من جديد لتهديد مرمى الدعيع في بعض الكرات الطويلة المرسلة التي كانت تعتمد على أخطاء الهلاليين في التمرير.
وتشهد الدقيقة 44 اخطر الكرات الهلالية من كرة نفذها النزهان قوية حاول الحارس التصدي لها لكنها ذهبت إلى ركنية لم يستفد منها الهلاليون.
لينتهي هذا الشوط بتقدم الملعب بهدف دون مقابل وعموماً كان الشوط الأول في أغلب فتراته لصالح الفريق التونسي الأفضل الذي استطاع تحقيق ما كان يسعى إليه وهو الوصول إلى شباك الدعيع ليعود إلى المحافظة على مرماه من حصول التعديل ونجح في ذلك يساعده على ذلك الهجوم السلبي الهلالي الذي افتقد التركيز.
وكذلك عانى الهلال من أداء المسعري السلبي وسط الملعب الذي يشكل عبئاً على الهلاليين وكثرة الأخطاء المرتكبة من قبله الأمر الذي أحرج به مدافعي الفريق وكاد ان يتسبب في دخول أكثر من هدف في مرماه الأمر الذي دفع حكم المباراة إلى منحه البطاقة الصفراء كما نالها قائد الملعب جمال الدين الإمام.
الشوط الثاني
** الشوط الثاني من المباراة بدأ بشكل مغاير لما كان عليه الشوط الأول حيث ظهر الهلال بأسلوب هجومي وهذا أمر طبيعي كونه يدخل هذا الشوط متأخراً بهدف وكان بادياً على الهلال حرصه الشديد على تعديل النتيجة فكانت أخطر كرات هذا الشوط مع مرور الدقيقة التاسعة كرة بدأها سامي إلى أدميلسون ومنه إلى الكاتو الذي طوح بها عالياً.
الملعب يفاجئ الهلاليين بالهدف الثاني
ومع المحاولات الهلالية يرتكب المسعري خطأ فادحاً عندما تباطأ في ابعاد كرة حاول المرور بها وسط المنطقة ليخطف اللاعب التونسي أسامة السلامي الكرة منه ويسدد في المرمى مباشرة هدفاً ثانياً للملعب.
هذا الهدف أجهز كثيراً على الهلاليين الذين كانت محاولاتهم قائمة على بداية الشوط الثاني ووضع الملعب التونسي في اطمئنان أكبر.
وإن بقيت المحاولات الهلالية غير المركزة قائمة على أمل لعل وعسى أن يصل إلى شباك الملعب.
فكانت أولى المحاولات من ماتورانا الذي زج بحسين العلي بديلاً للكاتو الذي أهدر أبرز الفرص الهلالية القليلة على الاطلاق فيعود التمياط لقيادة هجمة هلالية لم يكتب لها النجاح فبقي اللعب بعد ذلك داخل ملعب الملعب التونسي الذي يبدو أنه اطمأن للنتيجة فبقي يعتمد على الكرات العكسية المرتدة.
ضربة جزاء مهدرة
  ومع توالي الطلعات الهجومية الهلالية تحصل الهلال على ضربة جزاء بعد عرقلة صريحة لسامي الجابر تقدم لتنفيذها أدميلسون لتصطدم بالعارضة وترتد مهدراً فرصة مؤكدة للتسجيل بعد مضي 20 دقيقة من هذا الشوط.
هذه الفرصة كانت يمكن أن تعطي المباراة منحنى آخر وإن بقي الاصرار الهلالي قائماً.
هدف هلالي
جراء الضغط الهلالي كان لا بد أن يصل لشباك الملعب وهو بالفعل ماحدث في الدقيقة ال«34» عندما تناقل الهلاليون كرة فيما بينهم لتصل إلى حسين العلي الذي حولها عرضية إلى أدميلسون الذي لعبها مباشرة على الطاير داخل المرمى هدفاً هلالياً أول ليشعل الهلال الدقائق العشر الأخيرة، فتقدم الهلال كثيراً للأمام مما ساعد الملعب على التركيز أكثر على الهجوم المعاكس المرتدة والتي كاد الإمام أن يسجل الهدف الثالث بكرة واجه فيها الدعيع لولا تدخل المطرف الذي أبعد خطورتها.
لتبقى الدقائق الأخيرة من المباراة مثيرة مع محاولات تونسية واضحة لتعطيل اللعب واضاعة الوقت مع محاولات هلالية غير مركزة ليتكفل القائم بالتصدي لكرة وتسديدة النزهان وكانت تلك الكرة هي الأخطر خلال هذه الدقائق ولم تكن الدقائق الثلاث التي احتسبها الحكم الأردني كافية لأن يصل الهلال إلى تعديل النتيجة. خاصة وأنه أضاع جميع الفرص التي سنحت له عموماً ظهر الشوط الثاني بشكل أفضل من جانب الفريق الهلالي الذي كلفه الخطأ الكبير الذي ارتكبه المسعري واضاعه أدميلسون لضربة الجزاء كلفه الخروج من الدور نصف النهائي في وقت كان هو الأقرب للوصول إلى النهائي لولا الظروف التي عاشها الفريق بعدم الاستقرار إدارياً وفنياً لتكون خروجه من الدور نصف النهائي طبيعياً.
وعموماً الهلال دفع الثمن غالياً لأخطاء كثيرة أوقعته فيها إدارته قبل لاعبيه ومن أبرزها عدم الاستقرار الفني وتواضع امكانيات آرثر منذ بداية الموسم ولم يأت الحل باقالته إلا قبل يومين فقط من بداية البطولة وسط ما يعانيه الفريق من ضعف لياقي كلفه الخروج من البطولة الثالثة هذا الموسم.
من المباراة
وإن كان خروج الصويلح للخطأ الوحيد الذي وقع فيه في الشوط الأول بولوج الهدف فإن الابقاء على المسعري والاصرار الكبير على ذلك يضع أكثر من علامة استفهام خاصة وأنه يحمل بطاقة صفراء وكثير المخاشنات وتسببه في الهدف الثاني «ببلادته».
الكاتو البعيد عن المشاركات منذ فترة لا أدري لماذا يلعب أساسياً وحسين العلي في الاحتياط.
الهدف الأول للملعب هو في الأساسي خطأ لصالح المدافع الهلالي الذي تعرض للدفع من قبل اللاعب الذي سجل الهدف.
إذا ما كانت هناك نية لاشراك الصويلح كلاعب أساسي فلماذا لم يشارك في لقاء السويحلي لإعداده لهذا اللقاء ولكن كان للعقوبات الإدارية دور في ذلك وهو ما ذهب الهلال ضحيته أمس.
الحكم الأردني الذي كان جيداً في إدارته للقاء يؤخذ عليه تساهله في بعض الألعاب الخشنة وعدم احتسابه للوقت الضائع كما ينبغي.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved