عزيزتي الجزيرة
أكتب رأيي المتواضع هذا رغبةً مني في المشاركة بموضوع السعادة الزوجية الذي كثيراً ما تناولته جريدتكم الغراء فقراؤنا الأعزاء ما فتروا يوماً في الكتابة والمشاركة عن هذا الموضوع الذي يهم الجميع.
فمن منا لا يبحث عن السعادة الزوجية!؟
ومما يثير عجبي هو أن التركيز دائماً ينصب على البعد عن المشاكل الزوجية من الطرفين والناتجة أحياناً من التدخل من ذويهما، فكأنما البعد عن المشاكل الزوجية هو الذي يحقق السعادة بين الزوجين.
حسناً.. وما قولك عزيزي القارىء فيمن لا توجد عنده مشاكل زوجية ولا يوجد عنده تدخل من ذوي الطرفين بأي شيء بل على العكس كل منهما يكن للآخر كل ودٍ واحترام. ولكن رغم هذا لا يوجد أي معنى للسعادة بين هذين الزوجين!! أنا هنا لأذكر سبباً آخر غير المشاكل طالما أغفلتموه وهمشتموه جانباً وهو على قدرٍ كبير جداً من الأهمية ألا وهو.. الرتابة والملل في الحياة الزوجية.. بين الزوجين وانعدام المشاعر بينهما أو على الأقل من أحدهما سواء كان من الزوج أو الزوجة.
فمثلاً إن كان من الزوج تجد أن الزوجة تكن المشاعر الجياشة وتحاول تلطيف الحياة الزوجية وكسر الرتابة والملل أملاً في تحقيق السعادة الزوجية، والزوج ليس على الخط بتاتاً، فالبيت عنده عبارة عن زوجة وأولاد يأكل وينام ويعمل من أجلهم أو من أجل نفسه روتين يومي دون مشاعر أو عواطف، مجرد نظام تعود عليه وزوجة ألف العيش معها مثلها مثل أي شيء آخر وهذه هي المصيبة فلو فقدها لأي سبب من الأسباب ما هي إلا مدة بسيطة ويتعود على فقدها كما تعود من قبل على العيش معها. ما سبب ذلك ياترى؟!! حياة مملة اليوم مثل الأمس وغداً غالباً سيكون مثل اليوم وهكذا.. هل هذه بالله عليكم سعادة زوجية؟! إنها برأيي«كآبة زوجية» ختاماً أقول ان للسعادة الزوجية معادلة بسيطة جداً إذا تحققت توفرت السعادة الزوجية الا وهي: حسن الاختيار+ الحب والتفاهم+ الاحترام والمشاعر المشتركة.
منى عبدالرحمن الرياض |