* نحن شعب طيب
وبلدٌ كريم.
* لم نعْتدِ على أحد، لم نغتصب حقاً، ولم نَستلب أرضا.
لم نسرق حلوى العيد من اطفال الآخرين، ولم نُرسل جيوشنا لتدمير مزارعهم أو إحراق محاصيلهم، أو نسف بيوتهم، أو اختطاف رجالهم واستحياء نسائهم.
* نريد السلام، ونعشق العدل، ونطرب لأنغام الانصاف والحق.
* إذْ منَّ الله علينا بالخير والأمن، سعينا لنشره وتعميمه. وكنا دوماً نقول لإخواننا عَربا ومسلمين ونعلن لأشياعنا أفارقةً وآسيويين ومن كل لون ولسان، وجنس ان ارضنا ارض الحق والسلام، تريد ان تُترك وشأنها، فإذا ألْقَتْ بأثقالها، ففي سبيل الحق والعدْل، والسلام، والانصاف.
* في رِضاب كل طفل رضيع، وفي أُغنية كل أم رؤُوم، وفي أُمنية كل يافع، شهوةٌ للسلام والعدْل، والانصاف ورغبة عارمة، في ان نقول صِدقاً، وأن نَفْعل خيراً، وان نسعى بالإصلاح بين اخواننا، وان نُلقي بأثقالنا في موازين مساعيهم الخيرة، واهدافهم الصالحة، واغراضهم الطيبة.
* ليس لدينا اطماع توسعية، وليس عندنا جَدْول أعمال أناني، وليس فينا رغبات انتهازية، أو ادعاءات بما ليس فينا، أو تباهٍ بما ليس في جُعبتنا، او إرهاصات لشهوة آثمة، او اعتداء أثيم.
* وعندما يسيء الآخرون فهمنا، فليس لنا بعد الاعتماد على الله الا نياتنا الصادقة، ونفثات الخير، ورغبات الإصلاح لأمتنا العربية والاسلامية وقيام بحقوقها الثابتة، وآلام كرامتها المنتهكة، ونزيف عُذْريتها الشريفة، وأنين اطفالها ونسائها، وشيوخها المستباحين في ساحات عالم لئيم ومنافق وغادر.
* لسنا ملائكة وفينا نزعات البشر الناقصين، القاصرين، المثلومين، المكلومين، لكن، أحدا لن يساوم على نظيف نوايانا، وكريم طوايانا وشهامة نزعاتنا، اذا ما قارنوا بيننا مع الأقْربين والأبْعَدين والمزايدين، والمناقصين في اسواق البيع، والشراء، وفي مزادات الحق والعدْل والانصاف.
* ليس ثمة، من يُزايد علينا في ارض هي العروبة حقا، وفي بيت هو أول من وُضع للناس، وفي أنساب هي أرحام الحق، والعدْل، والكرامة قبل ان تكون دماً، وأصلاباً، وهي حقا كذلك قبل ذلك وبَعْده.
فلاَ نامَت أعيُن الجُبناء، ولا استراحت، أجفان، الخاسئين، والخنَّاسين، وأصْحاب البضاعات الكاسدة.
وتحياتي دائماً لأغنيةٍ على فم فنَّانٍ وأطفالٍ سيكْبُرون.
|