* كتب فهد العايد:
أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة المدخنات في السعودية في الآونة الأخيرة أخذت في الارتفاع بشكل ملحوظ وأرجع الدكتور فلاح العتيبي استشاري الطب النفسي ذلك إلى العديد من الأسباب منها التأثر برفيقات السوء سواء أكانت في المدرسة أو الجامعة كذلك وجود مدخنة تحمل صفة«القدوة» داخل الأسرة كأن تكون الأم أو الأخت الكبرى أو حتى الأب عندما يكون مدخنا فإنه بذلك يكون سبباً قوياً في التأثير على بناته اللاتي يكن إما أطفالا أو في سن المراهقة وبالتالي يؤدي هذا المشهد إلى عملية التقليد والمحاكاة كذلك التأثير الإعلامي والاعلاني الذي يوهم هؤلاء المدخنات بأوهام غير حقيقية من حدوث نشوة كاذبة وتشجيع هؤلاء المدخنات على مواصلة التدخين بحجة انه يساعد على الاسترخاء ويخلص المدخن من التوتر العصبي كذلك هناك سبب مهم الا وهو وجود الخادمة في المنزل والتي تكون قادمة من مجتمع وثقافة مختلفة عن مجتمعنا وثقافتنا ويكون التدخين عند هذا المجتمع أمراً عادياً وربما أمرا محبباً وبالتالي يدخل هذا العنصر«الخادمة أو السائق» إلى أعماق البيت وبالتالي يكون تأثيره قوياً وسريعاً لاسيما وانه يتعامل بشكل مباشر مع الأطفال والمراهقين وتكون قدوة وبنفس الوقت«رقيبه» كذلك من العوامل التي يكون تأثيرها قوياً هو البعد الاقتصادي للأسرة وانشغال رب الأسرة «الأب» و«الأم» بالعمل لتأمين متطلبات هذه الأسرة وبالتالي الخروج والغياب عن المنزل لأكثر من ثلثي اليوم وهذا يضع هؤلاء الأطفال والمراهقات صيداً سهلاً في براثن التدخين ويكون من السهولة جداً تأثرهم بالخارج وللأسف إن التدخين يسبب مشاكل وأمراض عضوية للنساء خاصة منها ارتفاع ضغط الدم تصلب الشرايين اضطراب الدورة الشهرية التأثير على الخصوبة كما يؤثر على البلعوم والحنجرة والحبال الصوتية وبالتالي يؤدي إلى غلاظة وخشونة الصوت كما يؤثر على نضارة البشرة واكتساء الشفايف باللون الأسود والإسراع بظهور التجاعيد وهذا بخلاف تأثيره على الجنين في حالة الحمل.
| 