* القاهرة مكتب الجزيرة بروكسل الوكالات:
تبدأ ظهر اليوم السبت اعمال الدورة 117 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب ويرأس وفد المملكة العربية اليها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ويشارك فيها وزراء الخارجية ووفود تمثل جميع الدول العربية.
ويناقش المجلس جدول اعماله الذى يتضمن حوالى 30 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربى المشترك السياسية والاقتصادية والامنية والقانونية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطوراتها ودعم الانتفاضة والقدس واللاجئين والوضع في الجولان والتضامن مع لبنان وقضية لوكيربي وقضية الجزر الاماراتية المحتلة والتضامن مع السودان والوضع في جزر القمر والصومال وتفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل ومخاطر التعاون العسكري التركي الإسرائيلي على الامن والاستقرار في المنطقة والتسلح النووي الإسرائيلي ومخاطره على الامن في المنطقة وجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من كافة اسلحة الدمار الشامل.
وسيتحدث في الجلسة الافتتاحية للمجلس الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الدولة الكويتي للشئون الخارجية الشيخ محمد الصباح ووزير خارجية جزر القمر رئيس الدورة السابقة.
وقد بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا مساء أمس الجمعة في القاهرة بطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بهدف تنسيق المواقف قبل الاجتماعات الرسمية اليوم السبت، ازاء المبادرات المطروحة حاليا من اجل تسوية قضية الشرق الاوسط. وقال وزير خارجية الاردن مروان المعشر قبل الاجتماع ان المبادرة السعودية هي «بالفعل ليست خطة سلام مفصلة انما اعلان مبادئ ورسالة إلى المجتمع الدولي بأن العالم العربي يريد السلام القائم على استرجاع الحقوق العربية والذي يوفر الامن لكافة دول المنطقة».
واضاف «لكن هذا لا يغني عن اتخاذ الخطوات العملية على الارض لتهدئة الوضع الامني ولذلك ما زلنا نريد تطبيق مذكرة تينيت وتوصيات ميتشل لانها ضرورية لتهدئة الوضع الامني».
وشدد المعشر على وجوب عدم التوقف «عند هذه الخطوات بل ينبغي وضع ارضية سياسية للحل الشامل وهو ما تهدف اليه المبادرة السعودية».
ومن جهته، قال وزير الخارجية المصري احمد ماهر «نبحث الخطوات الواجب اتخاذها لوقف العدوان» مشيرا إلى انه اجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وسيجري اتصالا مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول.
واعتبر وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل خلال الاجتماع التشاوري مساء أمس الجمعة عشية الاجتماعات الرسمية اليوم السبت ان هذا «اليوم لا بد ان يسمى الجمعة السوداء» في اشارة إلى مقتل العديد من الفلسطينيين في صدامات مع الإسرائيليين.
وقال الفيصل ان «هذا الاجتماع سمي استثنائيا بسبب الهجمات والمذابح التي قامت بها اسرائيل في هذا اليوم «أمس» الذي لا بد ان يسمى الجمعة السوداء» مضيفا «سيكون هناك بيان يدين هذا العمل الاجرامي الشنيع ويطالب بوقف المذابح».
وشهدت الانتفاضة الفلسطينية اكثر ايامها دموية بسقوط 52 قتيلا فلسطينيا أمس.
من جهة اخرى، اجاب ردا على سؤال حول المبادرة السعودية «انها معادلة مؤداها السلام الشامل امام الانسحاب الشامل ولكن بالارتكاز على المواقف التي تهم الامة العربية» موضحا ان سمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز «سيطرحها بكل شمولية ومن ثم ستكون ملك القمة لتعمل بها ما تشاء».
واضاف «لكنني اعتقد، حتى وان لم تعلن تفاصيلها. فان ردود الفعل الدولية حتى داخل اسرائيل تشجعنا على ان نكون املين انه بدعم عربي في القمة المقبلة يمكن ان النتائج التي حققتها حتى الان دوليا وفي المنطقة ان تستطيع القمة ان تبني عليها لبلوغ الاهداف المشروعة للامة العربية».
وعلى الصعيد نفسه قال مصدر أوروبي أمس الجمعة في بروكسل: إن الاتحاد الأوروبي سيبذل كل ما في وسعه للتشجيع على قيام القمة العربية القادمة في بيروت باعتماد المقترحات التي طرحها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز لحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق مقررات الشرعية الدولية.
وأبلغ المصدرالأوروبي الصحفيين في بروكسل ان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون الاثنين القادم في بروكسل سيوجهون مؤشرا واضحا في هذا الاتجاه بدعم مقترحات سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز.
وبيَّن ان الاتحاد الأوروبي سيتخذ اجراءات دبلوماسية محددة للتأكيد على مطالبته بضرورة رفع القيود المفروضة على حرية تحرك الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات وتمكينه من حضور القمة.
وأوضح ان الاتحاد الأوروبي يعول على خروج موقف عربي واضح ومتقدم في قمة بيروت عبر اعتماد مقترحات سمو ولي العهد التي لاقت صدى وتجاوبا في العالم العربي وداخل الاتحاد الأوروبي.
واشار الى ان منسق السياسة الخارجية خافير سولانا سيقدم تقريرا بشان مختلف الاتصالات التي قام بها في الولايات المتحدة الأمريكية ومع الأطراف العربية في الآونة الأخيرة.
| 