* عمان الجزيرة:
علمت الجزيرة أن قمة أردنية سورية ستعقد في دمشق منتصف الأسبوع الحالي للبحث في آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يتوجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى العاصمة السورية يوم الاثنين على الأرجح للقاء الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة قصيرة تتمحور حول التطورات المتعلقة بعملية السلام والقمة العربية الوشيكة في بيروت والمبادرة السعودية والمستجدات على الساحة الفلسطينية إلى جانب العلاقات الثنائية الأردنية السورية.
وتأتي زيارة العاهل الأردني إلى سوريا في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الأردني، علي أبو الراغب إلى دمشق، وتسليمه رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الأسد، وإعلان وزير الخارجية الأردني، د. مروان المعشر في إشارة منه مؤخرا أن الأردن لم يلمس لدى سوريا معارضة للمبادرة السعودية.
يشار إلى أن الأردن يتبنى وبقوة المبادرة السعودية لإنهاء الصراع في المنطقة.
كما تأتي زيارة الملك عبدالله الثاني إلى سوريا، قبيل لقاء منتظر في المكسيك بينه وبين الرئيس الأمريكي جورج بوش، للتباحث كذلك في آخر التطورات المتعلقة بعملية السلام في ضوء المبادرة السعودية وشرح وجهة النظر الأردنية إزاء مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة، وبالذات على صعيد المواجهة الدامية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأبلغت مصادر سياسية الجزيرة أن الأردن ينظر إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بقلق كبير، خاصة بعد توسيع الأعمال العدوانية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وجنوح الحكومة الإسرائيلية إلى التصعيد الخطير في عدوانها على المخيمات وسائر أراضي السلطة الفلسطينية.
وقالت المصادر إن الملك عبدالله الثاني يسعى لبناء موقف عربي موحد وقوي خلف المبادرة السعودية، التي يأمل الأردن أن تتبناها القمة العربية المقبلة كموقف عربي موحد، وكرسالة سلام عربية موجهة إلى العالم بأسره.
وقالت المصادر إن قلق الأردن يعود إلى خطورة الأوضاع في المنطقة خاصة بعد التزايد الكبير في المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين وكذلك تنامي وتيرة الحديث والتصريحات المتلاحقة عن عمل عسكري أمريكي بريطاني متوقع ضد العراق.
وأوضحت المصادر أن الأردن يجري اتصالات موسعة مع الولايات المتحدة والعواصم العربية والأوروبية بأمل احتواء الموقف الخطير الآخذ في التزايد على المستويين الفلسطيني والعراقي وبصورة تهدد المنطقة بأسرها.
| 