* تحليل عبدالعزيز القراري - الوكالات:
قفزت أسعار الأسهم الأمريكية بعد تقرير الوظائف لشهر فبراير شباط الباعث على التفاؤل والذي اعتبر احدث دليل على انتهاء الكساد ، وارتفع مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الصناعية الممتازة 95 ،109 نقطة بنسبة 04 ،1 في المئة الى 32 ،10635 نقطة ، كما صعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 46 ،26 نقطة بنسبة 41 ،1 في المئة الى 09 ،1908 نقطة ، وارتفع مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 43 ،4 نقاط بنسبة 38 ،0 في المئة الى 97 ،1161 نقطة ،
وكانت شركة انتل العملاقة لصناعة معالجات أجهزة الكمبيوتر قد ضيقت يوم الخميس التوقعات الخاصة بعائداتها في الربع الأول التي كانت قد أعلنتها في يناير كانون الثاني مقتربة بها من الحد الأعلى للنطاق المتوقع قائلة ان شحنات إنتاجها من المعالجات يسير وفق النمط الموسمي المعتاد، وارتفع سهم انتل 19 سنتا الى 17 ،33 دولاراً في سوق ناسداك ،
وأظهر تقرير الوظائف الذي صدر قبل ساعة من فتح السوق ان معدل البطالة الأمريكي انخفض من جديد الشهر الماضي مع نمو الوظائف لأول مرة في سبعة اشهر ،
وكانت أسعار الأسهم انخفضت يوم الخميس مع قلق المستثمرين من احتمال رفع أسعار الفائدة بعد ان قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الان جرينسبان ان الاقتصاد «بدأ بالفعل يشهد انتعاشا» ، ويخشى المستثمرون ان يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة للحيلولة دون ارتفاع التضخم بعد ان وصلت التخفيضات التي اجريت 11 مرة على أسعار الفائدة العام الماضي بالأسعار الى أدنى مستوياتها منذ 40عاما ، وعادة ما يلحق رفع أسعار الفائدة الضرر بأسعار الأسهم لانه يزيد تكلفة الاقتراض لتوسيع نشاط الشركات ويخفض أرباحها ،
وقفز مؤشر يورو توب الأوروبي العام المؤلف من أسهم 300 شركة الى أعلى مستوياته في عام مدعوما بقوة بيانات الوظائف الأمريكية والبداية المبشرة للمعاملات في وول ستريت ، وجاء هذا الصعود فيما تواصل تنامي الادلة على الانتعاش الاقتصادي ، وقال مارك وول الخبير الاقتصادي في مصرف دويتش بنك بلندن «بيانات الوظائف أفضل من المتوقع ويتمثل الأمر المشجع خصيصا في هذا المضمار في تراجع معدل البطالة الأمريكية شهرين على التوالي» ، وتابع «اذا رسخ ما نراه الآن في سوق العمالة الأمريكية قدميه فان هذا بالضبط ما يحتاج إليه المستهلكون، وأفضل طريقة لتدعيم المستهلكين هي جعلهم يشعرون بأن الامور على ما يرام على صعيد وظائفهم» ، وارتفعت تلك البيانات التي اظهرت تراجع معدل البطالة الأمريكية الى4 ،5 في المئة وهو أدنى مستوى منذ اكتوبر تشرين الأول بمؤشرات الأسهم الأوروبية القياسية بنسبة 4 ،0 في المئة تقريبا ،
وفتحت وول ستريت على ارتفاع لتساهم في رفع مؤشر يوروتوب بأكثر من واحد في المئة ليصل الى 93 ،1278 نقطة بحلول الساعة 1442 بتوقيت جرينتش وهو أعلى مستوياته منذ السادس من ديسمبر كانون الأول من العام الماضي ،
أما مؤشر ستوكس الأضيق نطاقا والمؤلف من أسهم 50 شركة فقد ارتفع بنسبة 96 ،0 في المئة ،
ويقل اداء هذا المؤشر عن أداء مؤشر يوروتوب الأوسع نطاقا منذ بداية العام الحالي ،
وكان الصعود موزعا على قطاعات الأسهم إجمالا في السوق اذ ارتفعت فعليا كل قطاعات الأسهم المدرجة على مؤشر ستوكس القطاعي ارتفاعا طفيفا ،
الا انه كان هناك انحياز طفيف لأسهم الشركات الآمنة مثل أسهم شركات الأغذية والمشروبات وأسهم شركات السلع الاستهلاكية التي لا تتأثر بالدورات الاقتصادية وهي الأسهم التي جاء أداؤها أقل من أداء نظيرتها في قطاعي التكنولوجيا والإعلام خلال الانتعاش الذي نعمت به السوق في الاسبوعين الماضيين ، وكان سهم شركة كارفور الفرنسية لتجارة التجزئة من بين أكبر الرابحين على مستوى الأسهم الممتازة اذ قفز بنسبة 6 ،3 في المئة ،
وارتفع سهم مجموعة ايني الإيطالية للطاقة بنسبة5 ،3 في المئة ،
وارتفع مؤشر نيكي الرئيسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية ليسجل أعلى مستوى إغلاق منذ سبعة أشهر بعد ان تجاهل المستثمرون بيانات تظهر ضعف الاقتصاد في الربع الأخير من العام الماضي وركزوا على بوادر الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة واليابان ،
وواصلت أسهم شركات التكنولوجيا الرئيسية مثل توشيبا ارتفاعها الاخير بفضل تعليقات ايجابية من الان جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبوادر على ان تراجع صادرات اليابان بدأ ينحسر وعلى انخفاض المخزون لدى الشركات ، وارتفع مؤشر نيكي الرئيسي المكون من أسهم 225 شركة يابانية كبرى في نهاية المعاملات 45 ،237 نقطة اي بنسبة 04 ،2 في المئة الى 79 ،11885 نقطة ليسجل بذلك أعلى مستوى إغلاق منذ 14 أغسطس آب الماضي ،
وكان المؤشر ارتفع في وقت سابق من يوم أمس الى 25 ،12010 نقطة متجاوزا مستوى 12000 نقطة للمرة الأولى منذ التاسع من أغسطس الماضي ، ويزيد المؤشر الآن 26 في المئة عن مستوى 85 ،9420 نقطة الذي انخفض اليه في السادس من فبراير شباط الماضي ،
أما مؤشر توبكس الاشمل والمرجح بالقيمة الرأسمالية للأسهم فقد ارتفع80 ،9 نقطة بنسبة 89 ،0 في المئة الى 13 ،1108 نقطة ليسجل أول مستوى اغلاق فوق 1100 نقطة منذ 26 اكتوبر تشرين الأول الماضي ،
وارتفع سهم توشيبا وهي من كبار مصنعي رقائق الكمبيوتر 11 ،4 في المئة الى 582 ينا وزاد سهم شركة تي ،دي ،كيه للمكونات الالكترونية 87 ،8 في المئة الى 7610 ينات ، وأظهرت بيانات حكومية أمس ان إجمالي الناتج المحلي الياباني انكمش بنسبة 2 ،1 في المئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة أي اسوأ قليلا من المتوقع لينكمش بذلك للربع الثالث على التوالي لأول مرة منذ عام 1993 ، ، هدأ ارتفاع الين بعد ان اقترب من أعلى مستوياته منذ ثلاثة اشهر امام الدولار مع تحذيرات من جانب مسؤولين يابانيين ،
وبعد ان شهد الدولار اكبر انخفاض له في يوم واحد منذ عامين الليلة الماضية وخسر أكثر من ثمانية ينات في اقل من اسبوع اصدرت السلطات اليابانية تحذيرات شفهية من المضاربات والارتفاع السريع للين ، فقال وزير المالية ماساجورو شيوكاوا ان اليابان ستبحث اتخاذ اجراء اذا رصدت اي تحركات ناتجة عن تلاعب في حين احتار الكثيرون فيما يقصد بكلمة «تلاعب» ، وقال هاروهيكو كورودا نائب وزير المالية المسؤول عن أسواق الصرف ان التحركات التي شهدتها سوق الصرف في الفترة الاخيرة كانت سريعة للغاية وغير ملائمة ، وقال انه يرقب السوق بحرص وسيتخذ اجراء اذا تطلب الامر ، وفي حين ساعدت هذه التصريحات الدولار على تجاوز بعض من خسائره السابقة اشار المتعاملون إلى افتقار للحسم في تصريحات المسؤولين التي تركزت على سرعة ارتفاع الين وليس على مستوياته ، ويرى المتعاملون كذلك ان اولوية الحكومة قد لا تكون تحجيم ارتفاع الين بل الابقاء على قوة الاسهم اليابانية قبيل اغلاق الدفاتر في نهاية العام المالي واشاروا إلى انه قد لا يكون امامها خيار سوى تحمل ارتفاع الين الذي يضر بالصادرات في الوقت الراهن ، وجاء تراجع الدولار رغم سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الايجابية في الولايات المتحدة وتقييم اقتصادي اكثر اشراقا اورده الان جرينسبان رئيس المجلس الاحتياطي الاتحادي ،
واجرى جرينسبان تعديلا نادرا على شهادته امام الكونجرس امس الخميس قائلا ان النمو الاقتصادي يقترب بسرعة ، وفسرت السوق هذه التصريحات على ان جرينسبان يعلن ان الكساد انتهى لكن ذلك يضر بالاصول الامريكية وسعر الدولار اذ يشير إلى احتمال رفع الفائدة في وقت قريب ، وتدعم اليورو بتراجع الدولار بشكل عام بعد احاديث عن ان تحسن آفاق الاقتصاد العالمي يدفع المستثمرين لتنويع حوافظهم بعيداً عن الاصول الامريكية ،
وسجل الدولار في اواخر التعاملات اليابانية أمس الجمعة 75 ،127 ين بالمقارنة مع10 ،127 ين عند اقفاله السابق في نيويورك أول امس الخميس ،
وبلغ اليورو 43 ،112 ين ارتفاعا من 14 ،112 ين امس ، كما سجل 8804 ،0 دولار انخفاضا من 8822 ،0 دولار امس ،
|