* حوار عمر اللحيان:
ثمّن سمو الأمير بندر بن سعود بن خالد الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية الرعاية الدائمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني للاحتفال الذي تقيمه المؤسسة سنوياً لتسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها.
وقال سموه في حديث ل«الجزيرة» إن تشريف سمو الأمير سلطان للجائزة هذا العام تجديد لهذا الدعم والرعاية.
وبيّن سموه أن الإعلام العربي والعالمي لديه قصور في تغطية فعاليات الجائزة. كما أوضح سموه عددا من الجوانب المتعلقة بالجائزة والمؤسسة في الحوار التالي:
رعاية دائمة
* سمو الأمير كيف تثمنون الرعاية والاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني للجائزة وتشريفها سنوياً؟
لا شك أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية وجائزة الملك فيصل العالمية تلقى من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين كافة الدعم منذ إنشائها وحتى الآن.. وخير دليل على هذه الرعاية السنوية لحفل تسليم الجائزة ونشاطات المؤسسة المختلفة.. وتشريف الأمير سلطان حفظه الله لاحتفال هذا العام وكل عام تجديد لهذا الدعم وهذه الرعاية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين ومن قبل سموه شخصياً.
وسمو الأمير سلطان دعمه للمؤسسة لا يقتصر على الدعم المعنوي إنما حتى بالدعم المادي وهذا شيء لا يعرفه كثير من الناس فقد قدم سموه للمؤسسة الكثير والكثير ومن ذلك دعمه لمشروع الفيصلية وتبرعه جزاه الله خيرا بمبالغ كبيرة لهذا المشروع ومشاريع أخرى للمؤسسة.
ونسأل الله أن يجزي سموه بالخير وأن يرى سموه عوائدها فيما ينفع.
قصور إعلامي في تغطية الجائزة
* ثمة قصور إعلامي عربي ودولي تجاه الجائزة برغم صدقيتها وعالميتها هل هذا القصور النسبي مردوده «اللجان الإعلامية» التابعة للجائزة أم ثمة سبب آخر يراه سموكم؟
أعتقد أن القصور لا يعود للجان الإعلامية في المؤسسة لأن المؤسسة واللجان الإعلامية تقوم بواجبها على أكمل وجه وتخاطب الصحف وإرسال الأخبار ودعوة الصحفيين.
والجائزة لا تجد التغطية التي تستحقها من قبل الإعلام العربي إلا إذا جاء الخبر لهذه الصحف أو المراكز الإعلامية من أوروبا أو الغرب وأتمنى أن يلتفت الإعلام العربي إلى العالم العربي ويلامس الأشياء الطيبة فيه ويحاول إظهارها وإبرازها، أما الإعلام الدولي فلا شك أن هناك نوايا غير طيبة من بعض الأشخاص في الإعلام الغربي وهم المؤثرون في هذا المجال.
وكل هذا يصب في كيان واحد هو خدمة الكيان الصهيوني وبما أن هذا البلد بلد إسلامي قام على الشرع ومواقفه واضحة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي فأعتقد أن هذه الجهات لا يعجبها هذا التوجه للمملكة العربية السعودية وقادتها.. وبالتالي سوف تحارب المملكة. ولن نستطيع أن نغير هؤلاء لأن نواياهم أصلاً سيئة. وهناك أناس لديهم عدم فهم بواقع المملكة وهؤلاء يجب أن تعمل المملكة وإعلامها وليس هذا واجب الدولة بل واجب المواطن السعودي والقطاع الخاص لأن يعمل مع هؤلاء لتغيير نظرتهم والمفهوم العام لديهم عن المملكة وإيضاح الحقيقة لهم ونحن ليس لدينا شيء نخاف أو نستحي منه.. يجب أن نتكلم ونوضح لأن واقعنا وجوهرنا نقي وجميل.
* ماذا عن الدعوات للإعلاميين العرب وغيرهم من دول العالم لتغطية الجائزة؟
كل وسائل الإعلام العربية الممثلة في المملكة تمت دعوتها وندعوها سنوياً ولكن للأسف خبر الاحتفال لا ينشر وإذا نشر ينشر بشكل صغير في صحفة داخلية.
الجائزة خير رد على هؤلاء
* كيف ينظر سموكم للدور الذي تقوم به الجائزة في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام ودحض الشبه التي يطلقها البعض كالإرهاب ونحو ذلك؟
الجائزة أولا تمنح لشخصيات قدموا عملا مبدعا ومتميزا من مختلف الجنسيات.. وهذا يثبت حيادية الجائزة وبالتالي حيادية هذا البلد ونظرتها الواقعية للأمور ونظرتها العلمية وتجردها من أي حزازيات دينية أو غير دينية والأمر الآخر أن الجائزة تثبت أن هذا البلد متفتح وأهله مثقفون إلى درجة أنه من عام 1978 إلى قبل 11 سبتمبر بسنوات وعقود وهم يكرمون العلم ويشجعون البحث العلمي لصالح البشرية جميعاً فكيف يتهم من يعمل هذا العمل بأنه إرهابي.. فهذا خير رد عليهم.
لا فروع جديدة للجائزة
* هل ثمة «فروع» سيتم استحداثها في الجائزة؟
إذا وجد هناك حاجة أو فرع يرى إضافته سوف يتم ذلك.. ولكن الآن ليس هناك أي فروع ستضاف للجائزة حيث إنها تغطي جميع المجالات التي يمكن أن يفكر فيها الإنسان من خلال فروعها الخمسة.
وإلى الآن لم يثبت لدينا أن هناك فرعا يستحق الجائزة أو أن تعمل له جائزة ولم يتقدم أحد لنا باقتراح فعلا جدير بأن يضاف كفرع للجائزة وذلك حتى الآن ليس لدينا تفكير بإضافة فرع جديد.
جامعة بالرياض
* ما هي أبرز المشاريع التي تعتزم المؤسسة تنفيذها سمو الأمير؟
أبرز مشروع الآن تعكف المؤسسة على إعداده هو جامعة دار الفيصل بمدينة الرياض وقد وصلت الدراسات الخاصة بهذا المشروع إلى مراحل متقدمة جداً.وسترى النور قريباً حيث ستكون جامعة علمية بحتة للطلاب والطالبات وستضاهي إن شاء الله الجامعات العالمية في هذا المجال.
مشروع جديد للإسكان
* ماذا عن مشاريع الإسكان الخيرية هل هناك مشاريع جديدة؟
الآن تم الانتهاء من مشروع الحريفة في المنطقة الجنوبية ولدينا الآن دراسة مستمرة عليه كل 6 شهور وهي عبارة عن دراسات اجتماعية لتقييمه. وبعد أن تستكمل هذه الدراسة سيتم التحضير لمشروع آخر مبني على نتائج هذه الدراسة على أساس أن يكون بصورة أفضل وهذا سيكون في إحدى مناطق المملكة.
جهود خيرية متعددة للمؤسسة
* سمو الأمير ماذا عن جهود المؤسسة الخيرية خارج المملكة خصوصاً في مجال التعليم؟
جهود المؤسسة الخيرية متعددة ومستمرة فبرنامج المنح الدراسية مستمر وقد بدأ مع بداية المؤسسة ويعتمد على تخرج الطلبة ولدى المؤسسة 40 منحة مستمرة و 10 منح من الأزهر الشريف في مصر و10 منح مع مؤسسة الملك فيصل الخيرية والأمير تشارلز. وكذلك لدينا منح دراسات ما بعد الدكتوراه كما لدينا منح داخل المملكة في مدارس الملك فيصل وكلية الأمير سلطان في أبها والآن في كلية عفت ننوي أن يكون هناك منح للمؤسسة ولدينا مساهمة في إنشاء مدارس وجامعات خارج المملكة ومراكز أبحاث. وقد صرفت المؤسسة حتى الآن أكثر من بليون ريال على المشاريع الخيرية.
|