متابعة: تركي ابراهيم الماضي
* كتب صالح الفالح:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء اليوم السبت الحفل السنوي الكبير الذي سوف تقيمه مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض بمناسبة تسليم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية للعام الجاري 1422ه جوائزهم في فروع الجائزة المختلفة: خدمة الإسلام والتي مُنحت لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الإمارات العربية المتحدة فيما منحت جائزة الأدب العربي بالاشتراك بين الدكتور حسام الدين أمين الخطيب من سوريا والدكتور حسني محمود حسين من الأردن الذي انتقل إلى رحمة الله مؤخراً.
فيما منحت جائزة الطب بالاشتراك بين الدكتور فن واقستين من السويد والدكتور يوجين برونولد من امريكا بينما منحت جائزة العلوم بالاشتراك بين الدكتور يوري مانين من روسيا والدكتور بيتر ويليستون شور من أمريكا.
أُعلن ذلك في تصريح صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية موضحا ان سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز سوف يقوم خلال الحفل الذي يقام بقاعة الاحتفالات الرئيسية بمركز الفيصلية بتسليم الفائزين بالجائزة جوائزهم التي تتكون من شهادة «براءة» تحمل اسم الفائز وملخصاً للإنجازات التي أهلته لنيل الجائزة إلى جانب ميدالية ذهبية عيار 22 قيراطاً وزن 200 جرام إضافة إلى مبلغ مالي يقدر ب750 ألف ريال سعودي أي ما يعادل «200 ألف دولار أمريكي».
وبهذه المناسبة رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام..
ونوه سموه في هذا السياق بالاهتمام الدائم والرعاية الكريمة المستمرة التي تحظى بها مؤسسة الملك فيصل الخيرية وجائزة الملك فيصل العالمية مؤكداً سموه في هذا السياق أن هذا الدعم والرعاية قد مكّنا جائزة الملك فيصل من الوصول إلى المكانة العالمية والأدبية والمستوى العالي والمرموق حتى أصبحت مصدر فخر واعتزاز للمملكة العربية السعودية.
وبيّن الأمير خالد الفيصل ان برنامج الحفل سوف يبدأ بالقرآن الكريم بعد ذلك كلمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز رئيس هيئة الجائزة يلي ذلك تقديم يتلوه الدكتور عبدالله الصالح العثيمين الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بالجائزة كلاً على حدة بالتعريف بشخصية الفائز وكيفية منحه الجائزة في الفرع والمجال الذي فاز به.. مشيراً إلى انه سيتم في البداية تقديم الفائز بجائزة خدمة الإسلام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ثم يتفضل سمو الشيخ باستلام جائزته من يد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز راعي الحفل بعدها يقوم بالقاء كلمته بهذه المناسبة..
يلي ذلك تقديم الفائزين بجائزة الأدب العربي مناصفة بين د. حسام الخطيب من سوريا والدكتور حسين محمود حسين من الأردن الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مؤخراً حيث سيقوم أحد أبناء الفقيد بتسلم جائزة والدهم رحمه الله ومن ثم القاء كلمته بهذه المناسبة.
بعد ذلك يتم تقديم الفائز بجائزة الطب للدكتور فين واقستين مناصفة مع الدكتور يوجين برو نولد وأخيراً يتم تقديم الفائز بجائزة العلوم للدكتور يوري مانين، يليه الدكتور بيتر ويليستون شور ثم يلقي كل فائز كلمته بهذه المناسبة بعد استلام جوائزهم من يدي سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وفي ختام الحفل يتوجه الحضور والمدعوون لتناول طعام العشاء الذي تُقيمه مؤسسة الملك فيصل الخيرية احتفاء بهذه المناسبة العالمية.
تجدر الإشارة إلى ان جائزة الملك فيصل العالمية المنبثقة عن مؤسسة الملك فيصل الخيرية قد جاء إنشاؤها عملاً بالمبادئ الإنسانية العظيمة والقيم النبيلة التي دعا إليها الدين الإسلامي وعاش الملك فيصل حياته العظيمة من أجلها.. كما تأتي الجائزة تجسيدا لآماله الكبيرة لرفع شأن العرب والمسلمين وتعبيراً عن رغبته في نشر تراثهم وتقدير العاملين في مجال خدمة الإسلام والمسلمين، والمساهمين في سعادة البشرية جمعاء ورقيها.
ولقد بدأت جائزة الملك فيصل العالمية منذ عام 1397ه 1977م بثلاث جوائز هي خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية والأدب العربي ثم اصبحت تضم خمس جوائز بإضافة جائزتي الطب والعلوم إلى الجوائز السابقة.. والمؤسسة تطمح إلى تخصيص المزيد من الجوائز في المجالات الأخرى التي تتفق وأهدافها السامية متى ما توفرت الإمكانات لها.
وقد سارت الجائزة من نجاح إلى نجاح حتى أصبحت سباقة في تقدير المنتجين إنتاجاً عالمياً متفوقاً.. وحتى أصبحت الجائزة تفخر وتعتز بأن عدداً من فرسانها ممن فازوا بها قد نالوا فيما بعد جوائز راقية كجائزة سانت لويس السويسرية المشهورة إلى جانب فوز اثنين من هؤلاء الفائزين بجائزة نوبل العالمية حتى كذلك جائزة الملك فيصل العالمية تنافس جوائز مشهورة ذات سمعة عالمية سواء التي تحتفي بجوائز أدبية مثل جائزة الاخوين جونكور في فرنسا وجائزة الأديب سرفانتس في اسبانيا وجائزة المسرحي بوخنر في ألمانيا إلى جانب جائزتي بوليتيزر وبووكر في الولايات المتحدة الأمريكية.. وجائزة مونديللو في إيطاليا وجائزة شيلر في سويسرا إضافة إلى جوائز عالمية في العالم العربي مثل جائزة الدولة التقديرية في مصر، وجائزة الدولة التشجيعية في الكويت.
وبذلك نالت جائزة الملك فيصل العالمية شهرة واسعة بين الأدباء والمفكرين والعلماء.. وصارت تحظى بسمعة طيبة في الأوساط العلمية والأكاديمية التي تحرص على ترشيح علمائها لنيل الجائزة.. ولم تبلغ الجائزة هذه المكانة العالمية المرموقة التي تتجاوز سنواتها الثلاث والعشرين إلا لحرصها على تطبيق معايير موضوعية في منح الجائزة أو حجبها.
ومنذ العامين الماضيين انتهجت مؤسسة الملك فيصل الخيرية منحى آخر في منح المؤسسات والهيئات الإسلامية جائزة الملك فيصل العالمية في مجال خدمة الإسلام في توجه جديد يعكس مدى حرص المؤسسة في تكريم ودعم المؤسسات الإسلامية في خدمة الإسلام والمسلمين.
حيث منحت جائزة الملك فيصل العالمية في مجال خدمة الإسلام العام الماضي للهيئة العليا لدعم مسلمي البوسنة والهرسك بالمملكة.. فيما منحت مؤسسة الأزهر الشريف في العام الذي قبله جائزة خدمة الإسلام تتويجا وتقديرا كبيرا لعطاءات هاتين المؤسستين في مجال دعم وخدمة الإسلام والمسلمين.. وما قدمته من جهود متواصلة وجليلة واسهاماتها في هذا المجال الإسلامي العظيم.
| 