Saturday 9th March,200210754العددالسبت 25 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المؤلف الموسيقي الفنان محمد نوح لـ«الجزيرة»:المؤلف الموسيقي الفنان محمد نوح لـ«الجزيرة»:
أنا فلاح مصري من البحيرة وأبي كان يحلم بأن أكون رئيساً للحسابات
حصلت على الدكتوراه ثلاث مرات وأعمل في ثلاثة معاهد موسيقية

  * القاهرة عصام نبيل:
محمد نوح من رجالات الموسيقى المصرية والعربية الذين قطعوا طريقاً شاقاً، حتى أصبح مفكراً ومؤلفا ومبدعا موسيقيا من الطراز الأول، حصل على العديد من المؤهلات، منها ثلاث شهادات تحمل درجة الدكتوراه في الموسيقى والصوتيات من جامعات مختلفة.
التقته «الجزيرة» ليحدثنا عن رحلته الطويلة على المستويين الإبداعي والحياتي، محمد نوح الذي رددنا خلفه «مدد مدد مدد.. شدي حيلك يا بلد» هو العالم بالمصريات والمتحدث بالفرعونية وصاحب المكتبة التي تحتوي على عشرة آلاف كتاب عن الحضارة المصرية والمصريات، وهو الوحيد الذي تقدم مؤلفاته كل الأوركسترات حول العالم أشياء جديدة ومفاجآت لم نكن نعلمها حول الفن والشخصيات العامة والسياسية يكشفها لنا الحوار التالي:
* ما هو أحدث ألبوم يشارك فيه الموسيقار محمد نوح؟!
أشارك بالألحان والغناء من خلال ألبوم يضم ثماني أغنيات لشعراء منهم سيد حجاب، إبراهيم رضوان، عنتر هلال، وقام بتلحين بعضها حسام حسني، وإيهاب فكري، وجمع الألبوم بين الأغنيات الرومانسية والاجتماعية والوطنية، ويقوم بالغناء معي أولادي سحر ومريم وهاشم، ومن بين أغنيات الألبوم أغنية تدعو إلى التطهر وتجابه الفساد في المجتمع.
* وماذا عن مسرح محمد نوح؟!
أكتب حالياً مسرحية غنائية بعنوان «الغفير»، وتدور حول حكم الأراذل غير الواعين ثقافيا للشعوب والأمم بشكل محلي؛ من خلال قصة غفير استولى على أملاك سيدة بواسطة بندقية اشتراها هذا السيد للغفير، وفعلاً؛ دارت الحياة بمنطق الغفير، ولأنه غير مؤهل لإدارة الحياة أفسد كل شيء حتى أولاده، وقد أمضيت سنين في هذا العمل ولم انته منه بعد، وهو الطبيعي بالنسبة للكتابة الموسيقية، وتعد المسرحية أوبرا شعبية من خلال أوركسترا سيمفوني ضخم يضم الغناء الطبيعي والألحان المصرية والأداء المصري في قالب عالمي وبناء علمي أوبرالي من خلال ثنائيات وثلاثيات وصولوهات وحوارات موسيقية طبقا لقواعد الأوبريت العلمية، كأنها مثل رواية انقلاب التي قدمتها في عام 1989 على مسرح جلال الشرقاوي.
* من هو محمد نوح؟!
أنا فلاح مصري نشأت في قرية مصرية في البحيرة وطنطا وأبي كان يعمل موظفاً في تفتيش الأسرة المالكة ككاتب حسابات، وكنا ننتقل بين قرى مصر كلما تم نقله من مكان إلى آخر، عشقت الموسيقى منذ طفولتي، وتخرجت في كلية التجارة جامعة الاسكندرية في عام 1963، وبعد البكالوريوس حصلت على دبلوم ضرائب، ودبلوم معهد الموسيقى العربية في عام 1962 قد حصلت عليه قبل بكالوريوس التجارة، كما حصلت على درجة الدكتوراه في الصوتيات الحديثة «الكمبيوتر ساوند أناليز» «التحليل الصوتي الكمبيوتري» و أقوم بتدريس هذا العلم بمعهد السينما كأستاذ غير متفرغ منذ عام 1986، وأيضاً حصلت على دكتوراه أخرى من أمريكا في تاريخ علم الكتابة للأوركسترا، ودكتوراه من أمريكا فيما يسمى بالهارموني الحديث في عام 1987 ويخص التوافقات الصوتية الحديثة وأساليبها على مر العصور وعندي أبحاث أهمها في جامعة بوسطن في الموسيقى الفرعونية المصرية القديمة، والمقامات المستخدمة من بداية الأسرة الرابعة، وأعمل رئيسا للجنة الفنون والثقافة والآثار في حزب الوفد، وعضو مؤسس لجمعية الوحدة الوطنية وجمعية التنوير وجمعية النداء الجديد وحصلت على جائزة الدولة التقديرية في عام 1993، علاوة على العديد من الأوسمة من ألمانيا وفرنسا والصين،وأنا الموسيقار المصري الوحيد الذي تقدم أعماله السيمفونية على مستوى أوركسترات العالم، وأقوم بتدريس كل العلوم سالفة الذكر في أكاديمية الفنون من خلال ثلاثة معاهد موسيقية رغم أنني لم أنشأ في بيئة موسيقية، وكان عمي رحمه الله عبدالهادي نوح يصنع لي الناي من البوص وأنا في المرحلة الابتدائية، وكان والدي يكسره، فقد كان طموح أبي كاتب الحسابات أن أكون رئيس حسابات وأن أعمل في مجال التجارة.
* ما هو أول أوبريت قمت بتلحينه؟!
أول أوبريت أقوم بتلحينه وأول أوبريت يخرجه محمد فاضل هو أوبريت سوق بلدنا بطولة سمير غانم ووحيد سيف، ووقتها كنا طلبة بجامعة الاسكندرية.
* متى دخلت مجال التمثيل؟!
اشتغلت بالتمثيل في عام 1956 من خلال فيلم المخرج الراحل صلاح أبو سيف «الزوجة الثانية» لكنني سرعان ما شاركت في حرب العدوان الثلاثي كفدائي متطوع، وأصبت على أرض فلسطين في مدينة خان يونس، وعدنا لنستمر مع 23 يوليو صعوداً وهبوطا إلى نكسة 1967م.
* ومتى بدأت الغناء؟!
بدأت منذ طفولتي وقبل أن أتلمس موهبتي، لكنني أدركت دوري في الغناء بعد أن رأيت أن الغناء قبل ثورة يوليو كان غناء الشعب لنفسه، في وقت كانت الدولة فيه بعيدة كل البعد عن النفاق، وبعد يوليو كانت حركة الغناء كلها موجهة للدعاية لثورة يوليو.
* ومتى خرجت فرقة النهار للنور؟!
كونت فرقة النهار في عام 1968 وغنيت ضد النظام الذي جلب النكسة، وضد الفساد الذي استشرى في هذه الآونة وقد تم اعتقالي عندما غنيت «مدد مدد مدد.. شدي حيلك يا بلد ان كان في أرضك مات شهيد.. في ألف غيره بيتولد.. مدد مدد مدد..»
* ومتى قمت بالدراسة في أمريكا؟!
سافرت إلى أمريكا في عام 1981، بصحبة صلاح جاهين وكان يرسم في أمريكا، وكتب لي مسرحية «انقلاب» وكنت أسميها «ليلي يا ليلي» واستمرت دراستي في أمريكا حتى عودتي إلى مصر في عام 1986 لأعمل استاذا بالأكاديمية وظللت أعمل في مسرحية «انقلاب» لمدة خمس سنوات.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved