|
|
|
سجدة التلاوة أ.م.ع.ب الرياض
لا يخفى ان سجدة التلاوة سنة وليست واجباً، وفي القرآن أربع عشرة سجدة يستحب لمن كان يقرأ واشتملت قراءته على سجدة ان يسجد سجدة التلاوة واختلف العلماء رحمهم الله في سجود التلاوة هل هو صلاة أم غير صلاة فذهب بعضهم إلى انها صلاة وإلى ان سجدة التلاوة تقتضي أحكام الصلاة من طهارة واستقبال قبلة وسجود على الأعضاء السبعة وتكبير في الابتداء وتسليم في الانتهاء الى آخر ماتقتضيه أحكام الصلاة وفي نفس الأمر هل على هذا الاعتبار يسجد في أوقات النهي إذا كان يقرأ القرآن واشتملت قراءته على سجدة على اعتبار انها صلاة؟ ذهب مجموعة من أهل العلم ومحققيهم إلى ان ما له سبب يشرع أداؤه على سبيل الاستحباب وان كان في وقت نهي كسجدة التلاوة وكركعتي الطواف وكتحية المسجد وكصلاة الكسوف كل ذلك يشرع أداؤه على سبيل الاستحباب وان كان في وقت نهي وذهب بعضهم إلى ان سجدة التلاوة ليست صلاة وعلى هذا القول لا يشرع لها طهارة ولا استقبال القبلة ولا شيء من ذلك كله ولكن الذي يظهر لي انها نوع من الصلاة وانه يشرع لها ما يشرع للصلاة من الأحكام.. والله أعلم.****** العدل بين الأولاد * إذا أعطيت أبنائي مصروفاً للمدرسة هل أعطي من لا يدرسون مثلهم أم لا؟ أ.م.ع.ب الرياض
لا يظهر لي ان هذا مما يجب على من يعطي أولاده ان يعدل بينهم فهذه في الواقع اشبه ما تكون بالنفقة فلو كان أحدهم يحتاج إلى ان يأكل في النهار أربع وجبات وبعضهم لا يأكل إلا وجبتين فهل هذا يعني اننا نعطي من لايأكل إلا وجبتين قيمة وجبة او وجبتين؟ فالحاصل ان مثل هذا المصروف المدرسي لا يعتبر من الأمور التي يجب على الإنسان ان يعدل بين أولاده فيها وفيما يتعلق بما إذا كان بعضهم لا يدرس وبعضهم يدرس وأعطى من يدرس مصروفا مدرسيا فهل يعطي الآخر مثل ذلك؟ لا يظهر لي وانما يظهر لي أن هذا المصروف المدرسي اشبه ما يكون بالنفقة التي يتطلبها الولد على أبيه من أكل وشرب وملبس ونحو ذلك فالواقع الذي يظهر لي ان هذا لا يعتبر مما يجب اتخاذه والأخذ به لتحقيق العدل بين الأولاد وانما العدل بين الأولاد فيما إذا اعطى أحدهم مبلغا أو اعطى أحدهم عينا من الأصول كمنزل أو أرض أو نحو ذلك فيجب عليه ان يعدل بين أولاده وان يعطي كل واحد منهم مثلما أعطى الآخر وفي نفس الأمر هل يساوي بين الذكر والأنثى إذا كان عنده أولاد من بنين وبنات، الذي يظهر لي وقد ذكر شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان الذي أريد ان أقوله هو ما عليه الفتوى والعمل وهو ان يعمل وفق الفريضة الشرعية للذكر مثل حظ الانثيين، فلو اعطى الابن عشرة آلاف ريال فمن العدل ان يعطي البنت خمسة آلاف ريال والله سبحانه وتعالى قسم القسمة الشرعية في الميراث ونحوه على هذا الأساس فيجب علينا التمسك والأخذ بهذا المنهج الرباني.. والله أعلم.****** فلان ما جاء.. فلان ما حضر * إذا حلفت: والله لا آخذه وأخذته والله لا أذهب وأذهب، هل هو من لغو الحديث ام انه حلف عليه كفارة وإذا مضى عدة ايمان هل أكفر عنها رغم اني لا أعلم انها يمين لأن اليمين في اعتقادي «قسم بالله»؟ أم.ع.ب الرياض
الجواب على هذا ان الله سبحانه وتعالى قال:{لا يٍؤّاخٌذٍكٍمٍ اللَّهٍ بٌاللَّغًوٌ فٌي أّيًمّانٌكٍمً } [البقرة: 225] فما اعتاده الناس فيما قوله والله فلان ما جاء والله فلان ما حضر والله ما رحت لفلان والله ما اتيت والله ما اكلت عند فلان شيئاً ونحو ذلك هذا في الواقع ليس من الايمان وانما الايمان الموجبة للكفارة في حال الحنث هي ما كانت إيمانا معقدة لقوله تعالى: {بٌمّا عّقَّدتٍَمٍ الأّيًمّانّ} [المائدة: 89] فهذه هي في الواقع الأيمان الموجبة للكفارة، واما الايمان التي مثل ما ذكرنا والله ما ذهب والله ما جاء فهذه من اللغو والله سبحانه وتعالى يقول: {لا يٍؤّاخٌذٍكٍمٍ اللَّهٍ بٌاللَّغًوٌ فٌي أّيًمّانٌكٍمً ولّكٌن يٍؤّاخٌذٍكٍم بٌمّا عّقَّدتٍَمٍ الأّيًمّانّ} [المائدة: 89] والله أعلم. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |
