في دراسة علمية تعتبر الأولى في موضوعها وهدفها عن القراءة الحرة قام الأستاذ خالد بن محمد ابراهيم الربيش بدراسة هدفت الى معرفة واقع القراءات الحرة والتي سماها الخارجية لتلاميذ المرحلة الثانوية بمدينة الرياض، وأثر تلك القراءات على كل من تحصيلهم العلمي، وميولهم العلمية،
واعتبر الباحث القراءات الخارجية بأنها جميع ما يطلع عليه التلميذ غير المقرر الدراسي من مواضيع مختلفة بصفة عامة، ومواضيع علمية بصفة خاصة وتشمل تلك القراءات: الكتب، الصحف، المجلات العلمية، النشرات، والكتيبات، ، وغيرها،
ولمعرفة واقع تلك القراءات الخارجية لتلاميذ المرحلة الثانوية قام الباحث باعداد استطلاع رأي لعينة عشوائية من هؤلاء التلاميذ بلغ عددهم «644» تلميذاً من تلاميذ المرحلة الثانوية بمدينة الرياض،
وقد خلصت هذه الدراسة الى عدد من النتائج من أهمها:
1 بلغت نسبة التلاميذ الذين يقرؤون قراءات خارجية «4، 68%» وهي نسبة اقل من المعيار الذي حدده الباحث «70% » على الأقل، مما يشير الى ان قراءات التلاميذ الخارجية اقل مما ينبغي ان تكون عليه، وكان معظمهم يمضون أقل من ساعة في تلك القراءات، وقد جاءت المدة الزمنية التي يقضيها التلاميذ في قراءاتهم الخارجية كالتالي:
أقل من ساعة واحدة «3، 60%»، ساعة واحدة تقريباً «4، 26%»، ساعتان تقريباً «3، 9%»، ثلاث ساعات تقريباً «202%» اربع ساعات تقريباً «8، 1%»،
وكانت موضوعات القراءة الخارجية بالترتيب كما يلي:
القرآن الكريم 72%، الموضوعات الرياضية 66% السيرة النبوية 55%، الأدب والشعر والرواية 44%، الموضوعات التاريخية 42%، الموضوعات العلمية 34%، سير وحياة العلماء والمفكرين 27، الموضوعات الاجتماعية 27%، الموضوعات العسكرية 24%، الموضوعات السياسية 23%، الموضوعات الصحية 23% الموضوعات الاقتصادية 9%،
2 بلغت نسبة التلاميذ الذين لا يقرؤون قراءات خارجية «6، 31%» وجاءت المعوقات التي حالت دون القراءة الخارجية، مشاهدة التلفزيون، القيام بأنشطة أخرى مثل اللعب، الوقت لا يتسع لمزاولة القراءة الخارجية، مشاهدة القنوات الفضائية، الاهتمام الزائد بالمواد الدراسية لا يترك وقتاً للقراءة الخارجية، تواجد التلميذ معظم اليوم خارج المنزل، الارتباطات الاجتماعية والأسرية، الاستماع الى الراديو،
3 توزعت قراءات التلاميذ الخارجية على عدد الجرائد والمجلات المحلية، وقد خرج الباحث بعدد من التوصيات لكل من مطوري المناهج، والمعلمين وأولياء الأمور، ووسائل الإعلام، للاضطلاع بدور أكبر لزيادة اقبال التلاميذ على القراءة الخارجية الهادفة والمفيدة،
ومن تلك التوصيات لوسائل الإعلام:
أ وسائل الإعلام المقروءة:
يجب على وسائل الإعلام المقروءة تأدية دورها في تدعيم القراءة عند التلاميذ عن طريق:
1 إثارة اهتمام التلاميذ واتخاذ الموضوعات العلمية التي يقبل عليها التلاميذ مادة تقدمها في صفحات متخصصة،
2 نشر اسماء الكتب العلمية الجديدة المناسبة للتلاميذ،
3 اقامة معارض الكتب لتشجيع التلاميذ على القراءة الخارجية واطلاعهم على الجديد من المواد القرائية المختلفة،
ب وسائل الإعلام المرئية والمسموعة:
يجب على القائمين على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة مراعاة ما يلي:
1 تقديم البرامج التي تشجع التلاميذ على القراءة والاطلاع المثمر،
2 إعداد المسابقات التي تتطلب الاطلاع من جانب التلاميذ على مصادر قرائية مختلفة،
3 التقليل من ساعات البث اليومية لاتاحة الفرصة للتلاميذ للاستفادة من مصادر المعرفة الأخرى ومنها القراءة الخارجية،
وقد اشرف على هذه الدراسة الدكتور مصطفى أحمد بيومي، وناقشها كل من سعادة الدكتور عبدالله ابراهيم حافظ عميد كلية التربية بالمدينة المنورة، والدكتور ابراهيم بسيوني عميرة استاذ طرق تدريس العلوم بكلية التربية بجامعة الملك سعود،
هذا وقد استحق الباحث الأستاذ خالد بن محمد الربيش الأستاذ بمدارس الأبناء التابعة لوزارة الدفاع والطيران درجة الماجستير في التربية تخصص طرق تدريس العلوم من قسم المناهج وطرق التدريس من كلية التربية من جامعة الملك سعود بالرياض بتقدير ممتاز،
|