الطب البديل أفرز العلاج البديل، ، مل الناس الأشربة والأقراص والحقن الكيماوية، ، ملوا تبديل دواء بدواء وطبيب بطبيب، ، والتفتوا الى وصفات الأجداد والجدات، ، الى سحارة أدوية الماضي، ، الى الخبرات والتجارب والى ما دونه العلماء والمجتهدون والمؤلفون الأوائل من جميع أجناس الشعوب والأمم واستهوت العملية أطباء وصيادلة وعلماء واختصاصيو اغذية وراحوا يبحثون ويستقصون ويصنفون، ، واسفر كل ذلك عن توجه جديد في توفير «الغذاء العلاج» من الأعشاب والمستحضرات المخلوطة منها ومن الأشجار وحتي من بعض المعادن،
انفتح باب واسع من الإنتاج للعلاج البديل وانتشرت الصيدليات العشبية، ، ومراكز الفيتامينات والأعشاب الطبية حتى بلغت في امريكا وحدها نحو خمسة آلاف محل بيع وربما مثلها أو أكثر في العالم، ، وفي الآونة الأخيرة رأينا بلادنا تفتح مثل هذه المراكز، ، وقد حاولنا ان نسلط الضوء من خلال هذا اللقاء مع مدير عام الشركة العربية للأبحاث والتسويق المحدودة «أرمال» صاحبة الامتياز عن منتجات شركة «G، N، P» والشركة المسوقة لمنتجاتها «G، N، C» الأستاذ عادل المقبل عن طبيعة هذه المنتجات والفيتامينات الطبيعة وفوائدها ومخاطرها فكان هذا الحوار:
* الطب البديل، ، وبالتالي الدواء البديل توجه شق طريقه في السنوات الأخيرة ما مدى «العلمية» فيه و«الاجتهاد»؟
الطب البديل في الفترة الأخيرة، ، لا يدع الشك بانه اتجاه عالمي على مستوى الدول المتقدمة او الدول القديمة وهي في الواقع التي أسست الطب البديل، ،
وأقصد الثقافات السابقة منها الثقافة الصينية والثقافة الهندية والإسلامية وأضف الى ذلك الثقافة اليونانية، فهذا الطب بالواقع ليس بالجديد فهو معروف منذ آلاف السنين، ، والذي تم في الفترة الأخيرة هو تطويره فقط،
وعن مدى «العلمية» و«الاجتهاد» فيه لا نستطيع ان نقول الاجتهاد لانه في الواقع تم تطوير هذا الطب بسبب الطلب المتزايد عليه والذي وجدت فيه الشركات فرصة تجارية لها لتطوير منتجاتها بأساليب حديثة وبأساليب توفر للشركات نفسها سوقا جديدا، أضف الى ذلك ان الناس في جميع أنحاء العالم أصبحوا يملّون من الأدوية لانها لم تفيدهم الى حد كبير، ، وعلى الرغم من ذلك هناك دراسات علمية على بعض الأصناف ولكن مازالت في بدايتها،
* ثمة حماس للأدوية العشبية والطبيعية مقابل التركيبات الكيمياوية وثمة من يحذر منها ماذا ترى أنت؟،
أرى ان التحذير واجب، ، ويجب ان يكون المستهلك على دراية ووعي تام بما يستهلك ويجب ان يتحمل ما يترتب عليه وان يسأل ويستفسر، ، والحمد لله فالمملكة وجدت مراكز على مستوى متقدم جداً باستطاعته ان يتأكد من أي مستحضر وما يترتب عليه،
* هناك من يقول ان منتجات الطب البديل غير مرخص لها من الهيئات الطبية العليا والمعترف بها عالمياً، ، هل هذا صحيح؟،
تختلف متطلبات تراخيص الأغذية الصحية من دولة الى أخرى واما ما يخص شركتنا فوزارة الصحة خصصت فريقا متخصصا للذهاب الى امريكا وفحص مصدر شركتنا وتأهيله وبذلك تم تسجيله في وزارة الصحة كمصنع معترف، وبما يختص بمستحضراتنا يمكنكم الرجوع الى وزارة الصحة وسؤالهم عن منتجاتنا،
أما في امريكا لا تخضع لتسجيل طلما لا تعمل أي ادعاء طبي على العبوة،
* هناك من ينظر الى مراكزكم العشبية، بل وحتى تطبيباتكم وممارساتكم العلاجية بأنها محض تجارة واستغلال لنفور الناس من المستشفيات واخطار الأدوية الكيمياوية، ، ما تعليقكم؟،
أعتقد ان الإنسان قبل ان يحكم يجب ان يعرف مع من يتعامل، فمراكزنا تعتبر جزءا او سلسلة عالمية لاكثر من خمسة آلاف فرع في امريكا فقط، ، لا شك ان الإنسان ينظر الى المردود التجاري لكن في نفس الوقت هناك هدف اسمى وارقى وهو توفير الخيار المناسب للمستهلك، وهذه خدمة للمجتمع بأن اقدم لها خيارا افضل من اضطرارها الى أخذ مثلاً مضاد حيوي،
وفي الواقع هي ليس موضوع استغلال الناس لأن الناس لديهم قناعة فهم كانوا يذهبون الى العطارة قبل ما تفتتح مراكزنا،
* يقال بأن بعض ما تعرضونه من فيتامينات او كبسولات عشبية لها آثار جانبية لا تظهر إلا بعد حين؟
اعتقد ان هذا السؤال يجيب عنه طبيب مختص افضل مني، ولكن الذي استطيع قوله هو يجب عدم المبالغة في الاستخدام فإذا كان مكتوبا على العبوة خذ حبة واحدة لا تأخذ غير ذلك لان هذا سوء استخدام ويجب التحذير منه،
والحاجة التي تتحدث عنها هذه من الحاجات الكميائية وهذه غير موجودة لدى مراكزنا،
* ما الذي يدفعكم الى الوقوف الى جانب تشجيع هذه الأدوية ونشرها بين الناس؟
بأمانة تامة هو توفير الخيار او البديل عن طريق أغذية صحية، فكما ذكرت لماذا نضطر الى أخذ مضاد حيوي مع وجود بديل صحي ومضمون،
ويا أخي في امريكا أكثر من خمسة آلاف فرع نحن نماثلها فهل تتوقع ان الحكومة الأمريكية سوف تضحي بأمريكي واحد من أجل الاستفادة من هذه المنتجات،
* هل خطوط الإنتاج في امريكا هي الموردة لدول الشرق الأوسط وخاصة المملكة، أم هناك خطوط خاصة بنا كما جرت العادة؟
بدون شك، ، والدليل اذا كان لديك اخ او قريب او صديق او عن طريق السفارة السعودية أطلب منهم احد منتجات GNC في امريكا وقارنه بين أحد منتجاتنا هنا في أي مختبر تختاره وبالتأكيد لن تجد أي فرق، فنحن لا نقبل بأي شكل من الأشكال ان تختلف عن الموجود هناك إلا اذا كان بإيعاز من وزارة الصحة،
* من الملاحظ على منتجاتكم ارتفاع أسعارها ؟
أولاً: أغذيتنا تجمرك لان وزارة الصحة تعتبرها أغذية وليست أدوية، وعن اختلاف الأسعار بيننا وامريكا فذلك يرجع الى ان الأمريكي يشتريها من المصنع ويبيعها أما بالنسبة لي كمستورد اعمل أكثر من ذلك، أنا عندي مستندات لازم تقدم ولازم تصدق من السفارة وتسلم للوزارة وتدرس من الوزارة تحول الى المختبر والمختبر يطلب مواد قياسية ومواد أولية وكيميائية ويطلب عينات لتحليل المستحضرات هذه ونحن ندفع تكاليف الشحن وتعرفة جمركية وندفع مصاريف تسجيل كل مستحضر مبلغا معينا للوزارة «رسوم تسجيل»،
* في ظل التطور الحضاري والصناعي وتجني الإنسان على البيئة، هناك من ينتقد الطب البديل متسائلاً بأنه كيف يتوفر بهذه الكمية وخلال هذه السنوات؟،
في الواقع المؤسف ان هذا هو واقع العالم هناك ناس تقوم بمحاربة البيئة ولكن الحمد لله مناطق كثيرة لم يصلها التطور بالإضافة الى الحملة الكبيرة التي بدأت هناك في الدول المتقدمة التي تنادي بالرجوع الى الأساليب المعتادة في الزراعة وعدم استخدام الأسمدة الكيمائية ولكن هناك هيئات تعطي شهادات وهذا سبب من الأسباب يجعل الأغذية الصحية أغلى من الأدوية الكيميائية، ، وهناك شركات بدأت تخرج الى دول لا تستخدم فيها الأساليب الحديثة، وخاصة الدول الفقيرة، ، فبدأت الشركات تذهب وتعمل لها مزارع خاصة فتأخذ المحصول وتصدره الى الدول المصنعة وتبدأ عملية الإنتاج، وهناك مؤسسات وهيئات تشرف على المصانع وتتأكد بأنه هل هذه استخدمت فيها مبيدات أو غيره،
* هل تجدون تعاونا من قبل وزارة الصحة؟
نعم ما فيه شك، ، وزارة الصحة تحرص دائماً على ان تتاح أمام الجميع فرصة للاستفادة من المستحضرات ولكن بشروط واقعية جداً ومقبولة، ، ولكن في الواقع ادعو الآن وزارة الصحة ان تقوم بزيارة جميع مصانع الشركات الأخرى لتتأكد من وجودها وسلامتها،
* هل تجدون منافسة من شركات الأدوية؟
بصراحة نعم وليس هنا فقط بل بجميع أنحاء العالم فشركات الأدوية لا يسرها التطور السريع في مجال الأغذية الصحية والسبب الرئيسي ان شركات الأغذية الصحية بدأت تنمو وتكبر وتأخذ من الحصة السوقية للأدوية،
* يلاحظ على أغذيتكم أنها وقائية أكثر من كونها علاجية؟
في الغالب نعم ولكن لا نهمل الجانب العلاجي ولكن في العملية العلاجية لا تظهر فائدة منتجاتنا إلا بعد اسبوعين او ثلاثة لأنه غذاء وليس دواء وهذه نقطة مهمة، ولكن هناك أسباب تساعد على العملية الوقائية والعلاجية وهي شرب السوائل بكثرة وأداء الرياضة وضبط النفس حيال ضغوط الحياة،
* هناك اتهام يوجه لكم من قبل الأطباء الشعبيين او العطارين بأنه لا فرق بين أغذيتكم وبين الأدوية الكيميائية؟، معللين بأنكم تستخدمون مواد حافظة ومواد أخرى مثل الصوديوم والسكريات؟
العطارون لا يستطيعون ان يقولوا ذلك، لان مستحضراتنا موجودة بشكل مقنن وهذه الكلمة تعني الشيء الكثير، وبالعكس ارى اننا نحن والعطارين نكمل بعضنا بعضا، ولكن هناك فرق يجب ان يكون واضحا وهو ان مستحضراتنا لا تتعرض الى عوامل مؤثرة تقلل من قيمتها الغذائية لانها معالجة من ناحية بيولوجية لا فيها بكتيريا ولا فطريات وغير معرضة لشمس وطريقة تخزينها مضمونة وانها في عبوة وليس موضوعة في وعاء تتعرض للهواء واللمس وغيرهما، ،
* بحكم خبرتكم في هذا المجال كيف ترون مدى تقبل ووعي الناس للطب البديل؟
الحمد لله ان الوعي يزداد يوما بعد يوم على جميع المستويات وأقصد هنا على مستوى الأطباء وعلى مستوى الصيادلة وعلى مستوى المستهلكين وعلى المستوى العالمي بشكل عام، لأن الفائدة بدأت تجني ثمارها، ولو لا ان الناس لم يستفيدوا من أغذيتنا لما أصبحوا من روادنا، ولا يزال فيه مجال انه يزداد الوعي بين الأطباء والصيادلة، ولكن مع الأسف ان اغلب الناس توجههم توجه تجاري بحت يتركز على عملية البيع أكثر من عملية الاستفادة،
* يلاحظ أن اكثر روادكم من الرياضيين ما تعليقكم؟
هذا مفهوم خاطئ جداً في الواقع «GNC» ليست للرياضيين فقط بل لجميع فئات المجتمع من طفل ومن ربة بيت ومن امرأة عاملة من موظف من مرضى من عجزة ومن معاقين سواء اعاقة عقلية او اعاقة جسدية، ، ولا يوجد لدينا إلا 15% مما هو خاص للرياضيين،
والنظرة هذه كانت في السابق أما الآن فقد اصبحت النظرة واضحة لدى جميع الناس والحمد لله،
* ما هي النصيحة التي تقدمونها للرياضيين؟
النصيحة هي البعد كل البعد عن «السترويدات» الكيميائية الابر والحبوب التي لا يعرف مصدرها والتي تعمل مشاكل صحية في المستقبل تصل الى الاعاقة والفشل الكلوي او فشل الكبد او العقم، وهذه النوعية يجب الوقوف ضدها للجزم لانها ضارة جداً جداً،
* كلمة أخيرة لرواد GNC وقراء الجزيرة؟
نحن بكل صراحة وكل أمانة ندعو الجميع إلى القدوم الى مراكزنا والاستفسار والسؤال عن أي معلومة تكون غير واضحة فيوجد لدينا أشخاص متخصصون يمكنهم الاجابة عن أي استفسار،
وإذا كان هناك من يأخذ أدوية معينة يجب عليه استشارة طبيبه قبل تناول أي دواء،
وفي الختام اشكر جريدة «الجزيرة» على اهتمامها بهذا الموضوع،
|