Friday 8th March,200210753العددالجمعة 24 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

(أ.ف.ب) وصفت اللقاءين: «قمتان قبل النهائي»(أ.ف.ب) وصفت اللقاءين: «قمتان قبل النهائي»
المنطق فرض نفسه بوصول الأفضل إلى المربع الذهبي
الكل يتفق على: «صعوبة المهمة والأمل ببلوغ النهائي»

  * تونس (أ ف ب):
تعتبر مباراتا الجيش السوري مع الهلال السوداني. والملعب التونسي صاحب الضيافة مع الهلال السعودي حامل اللقب اليوم الجمعة في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الكؤوس العربية الثانية عشرة الاخيرة لكرة القدم، لقاءي قمة قبل المباراة النهائية.
وفرض المنطق نفسه بوصول الفرق الاربعة الافضل في الدورة الى المربع الذهبي وبالتساوي بين عرب افريقيا وعرب آسيا رغم تعثر بعضها في البداية.
وكان الجيش (6 نقاط) حل وصيفا للهلال السعودي (7) في المجموعة الثانية، والملعب (7) وصيفا للهلال السوداني (8) في المجموعة الاولى التي ضمت 5 فرق.
وفي مراجعة سريعة لعروض ونتائج الفرق الاربعة في الدور الاول، يتبين انها الاجدر لبلوغ نصف النهائي، فالجيش خسر بصعوبة أمام حامل اللقب صفر1 مع انه كان الافضل في الملعب. ثم فاز على السويحلي الليبي 2صفر وعلى الشعب الاماراتي 1صفر. والهلال السعودي فاز في مباراته الثانية على الشعب 2صفر ثم تعادل سلبا مع السويحلي.
وفي المجموعة الاولى. تعادل الملعب مع الهلال السوداني 11. وخسر في اللقاء الثاني أمام الاقصى الفلسطيني 12 خلافا للمجريات ثم فاز على الرفاع الشرقي البحريني 62 وعلى السالمية الكويتي 3صفر.
أما الهلال السوداني ففاز على السالمية 21. ثم حقق تعادله الثاني مع الاقصى صفرصفر. وفاز على الرفاع 3صفر.
وعموما كان مستوى الاداء في الدور الاول دون المتوسط والحضور الجماهيري في ادنى حالاته بعد ان بدأ بنحو 3 الاف متفرج في المباراة الافتتاحية بين الملعب والفريق السوداني ثم انخفض بشكل كبير في المباريات التالية ليصل الى نحو 200 متفرج او اقل في بعض اللقاءات قبل ان يعاود صعوده مع اختتام الدور الاول بلقاء الملعب والسالمية حيث اقترب العدد من 1000 متفرج.
ويتوقع ان يرتفع اكثر مع وصول الملعب الى نصف النهائي.
وسجل في الدور الاول 35 هدفا اي بمعدل وسطي يزيد قليلا على هدفين في المباراة الواحدة. واحتسبت 4 ركلات جزاء اهدرت واحدة منها للجيش في مباراته ضد السويحلي. ورفعت البطاقة الصفراء 74 مرة اي بمعدل وسطي يزيد على 62.4 بطاقات في المباراة الواحدة وهي نسبة كبيرة. وسجلت 3 حالات طرد.
يشار الى ان جميع الانذارات والعقوبات ستلغى في الدور الثاني.
وتعكس التصريحات المقتضبة لمدربي ومسؤولي الفرق المتأهلة حذر هؤلاء وقلقهم المتزايد من المواجهتين المقبلتين بسبب الضغوط التي تثقل كاهل كل منهم ورجاله ولكل اسبابه الخاصة. وهم يتفقون على امرين اثنين: صعوبة المهمة والامل بالفوز وبلوغ النهائي.
الجيش * الهلال السوداني
استهل مدرب الجيش الدولي السابق نزار محروس تصريحه لوكالة فرانس بالقول: كل من اللقاءين المقبلين يعتبر نهائيا قبل النهائي، مشيرا الى ان الفرق المتأهلة هي التي تستحق الوصول الى دور الاربعة.
واكد ان كل فريق سيسعى الى الفوز والمنافسة على اللقب لكن ايا من المباراتين ليست سهلة على الاطلاق رغم ان الاوراق اصبحت مقروءة للمدربين.
وختم قائلا: كل ما اتمناه ان يفوز الفريق الافضل ويصل الى النهائي. وان يقدم طرفا المباراة النهائية العرض اللائق بختام البطولة.
من جانبه. بدا العراقي انور جسام مدرب الهلال السوداني راضيا عما حققه فريقه. معتبرا ان بلوغه نصف النهائي يعد انجازا طيبا للهلال والكرة السودانية. ويعتبر لقاء الجيش مع الهلال السوداني متكافئا بنسبة كبيرة. وهو بمثابة مواجهة بين المهارة والتنظيم من جهة والقوة البدنية من جهة اخرى. رغم ان الاخير بدا كسولا في بعض مباريات الدور الاول.
وتنفس لاعبو الجيش الصعداء بعد فوز الهلال على الرفاع وتصدره المجموعة الثانية لانهم كانوا يخشون مواجهة المضيف القوي. ويعتبرون ان مهمتهم أمام الفريق السوداني ستكون اسهل على الرغم من صعوبتها.
ويتعين على لاعبي الجيش لتحقيق الفوز وبلوغ النهائي لتجريب حظهم مرة جديدة في فك عقدة الوصيف، ان يتحرروا من الضغوط النفسية التي تسيطر عليهم بسبب نتائجهم في الدوري المحلي والتي هم غير مقتنعين بها لانهم دائما المسيطرون على المجريات.
ويحتل الجيش. بطل الموسم الماضي. المركز الثاني في ترتيب الدوري. وهو ثاني اكثر الفرق تعادلا في البطولة المحلية (7 تعادلات) بعد المجد (11 تعادلا).
الملعب * الهلال السعودي
لا شك في ان الضغوط النفسية في هذا اللقاء ستكون اكبر لاسباب عدة، فالملعب هو بطل الدورة الاولى ويمني النفس باعتلاء منصة التتويج في الدورة الاخيرة. لذلك سيحرص على عدم التفريط بفرصة الاستضافة التي كانت الصدفة البحتة سببا فيها.
وتحرر لاعبو الملعب في المباراتين الاخيريين من قيود المدرب السابق خالد بن يحيى اذ لا تربطه علاقة ود مع رجاله خصوصا قائد الفريق جمال الإمام الذي اشتكى كثيرا من المدرب في السر والعلن.
وعاد الملعب من بعيد بعد رحيل بن يحيى حيث كان على وشك الخروج قبل ان يلتقط انفاسه مع مساعد المدرب محمد صالح البنزرتي ويبدأ المنافسة من جديد.
ورغم نجاح البنزرتي في مهمته. بحث الملعب عن بديل لبن يحيى فاختار له الاتحاد التونسي للعبة مديره الفني يوسف الزواوي الذي سيشرف على الفريق حتى نهاية الموسم الحالي.
وفضل الزواوي عدم بدء مهمته في الدور الاول من البطولة العربية. لكن مصادر مقربة من النادي التونسي رجحت ان يبدأ اليوم.
واكد البنزرتي بصراحة ان لاعبيه يعانون من ضغوط نفسية كبيرة. وامتدح بالمقابل المدرب الجديد ردا على سؤال حول ما اذا كان تعيين خلف لبن يحيى سينعكس سلبا على الفريق.
وقال في هذا الصدد: انا مدرب محترف. وادارة النادي تعرف اين تكمن مصلحة الفريق ووجود الزواوي على رأس الجهاز الفني مسألة تعود الى الادارة فهو مدرب معروف له سمعته العالمية.
ولا تقل الضغوط التي ترخي بثقلها على لاعبي الهلال عن تلك التي تسيطر على لاعبي منافسه لان الفريق السعودي هو بطل الدورة السابقة وسيسعى للمحافظة على اللقب. فضلا عن انه احد افضل الفرق السعودية والعربية والآسيوية.
ولم يقدم الهلال بقيادة مدربه الجديد الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا مستواه المعروف وشاب اداء لاعبيه البطء وعدم التنظيم الجيد والخطة المحكمة، ولعب بخبرة بعضهم خصوصا الدوليين.
ولم يخف اداري الفريق فهد المصيبيح تخوفه بقوله: المباراة ستكون صعبة لا شك. فيما اكد ماتورانا انه سيحث اللاعبين على بذل كل ما يملكون من اجل تقديم عرض جيد. متمنيا الفوز وبلوغ النهائي.
وسيجمع اللقاء بين سرعة لاعبي الفريق التونسي بقيادة المايسترو جمال الإمام. وخبرة لاعبي الهلال بقيادة سامي الجابر صاحب المهمات الناجحة في اللقاءت الصعبة معززا بوجود الحارس الواثق من نفسه محمد الدعيع.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved