* * تظل إدارة كرة القدم فناً وعلماً قائماً بذاته شأنها في ذلك شأن جميع الإدارات في منظومة العمل.. وما من شك ان لهذا العلم أسساً متينة يقوم عليها ومتى ما غاب أحدها عن القائم بهذه الإدارة فإنه سيكون فاقداً القدرة الحقيقية على إدارة الأمور بشكلها الصحيح!!
وهنا في أنديتنا الرياضية يقوم مدير الكرة بالعديد من الأعمال ويتولى الكثير من المسائل خاصة إذا ما كان الخيط والمخيط في يده ومنح الحرية والصلاحية اللازمتين لأداء الدور المناط به، ولكن انديتنا الموقرة ومجالس إداراتها لم تلتفت للأسلوب المناسب لاختيار الرجل المناسب للمكان المناسب!!
ونادراً ما يكون مدير الكرة لدينا قادماً من جهاز إداري له حضوره ومكانته.. ونادراً أيضاً ما يكون مدير الكرة قد نال من الدراسة والاطلاع والدورات ما يجعله يقوم بأداء مهامه على الوجه الصحيح.. ونادراً ما يكون مدير الكرة متخصصاً في عمله غير مسؤول عن أشياء أخرى في النادي لا علاقة له بها.. بل إن هناك أموراً في الفريق الذي يتولى إدارته لا علاقة له بها ومع ذلك فإن هناك من يصر على حشر أنفه في كل الاشياء ويلح على معرفة كل الأمور والدخول في اختصاص أصحاب الشأن!!
* * إن أكثر تأهيل حصل عليه بعض مديري الكرة لدينا كونهم لاعبي كرة قدم سابقين فقط.. ولا جرم أن هذا التأهيل لوحدة ليس كافياً، بل وليس مقياساً للقول بنجاح من يحمله.. فأين ركل الكرة بمهارة من إدارة الأمور؟ وكيف يتم الربط بينهما.. حتى نجعل تلك مؤهلة لهذه؟؟ ثم أين الدورات والندوات التي دخلها هؤلاء حتى نالوا جدارة تولي هذه المواقع الحساسة ذات الارتباط المباشر بالفريق؟!
ثمة أمور أخرى تدور حول مدراء الكرة وليس كلهم بالطبع كدوافع التسلط الإداري وإصدار قرارات غير مبررة واتخاذ قناعات زائفة.. وهذه أشياء يجب أن لا تغيب عن مجالس إدارات الأندية التي يطالبها الجميع بأن تكون على اطلاع كافٍ بما يدور حول فرقها وأن لا تترك للمدير الموقر الحبل على الغارب.. فيحارب هذا ويتدخل في عمل هذا ويصر على مشاركة هذا وعدم مشاركة ذاك.. ويمنح هذا تقديراً غير مستحق ويسلب من زميله حقاً اتفق عليه الجميع.. لأن الأمور إذا كانت كذلك فستعود بشكل سلبي على اداء أي فريق يدار بهذا الأسلوب القديم الخالي من أي فن من فنون الإدارة الحقيقية!!
المسعري كابتناً!!
قدم الهلاليون أولوية غير مسبوقة في البطولة العربية المقامة حالياً في تونس عندما قلدوا لاعبهم حسين المسعري شارة قيادة الفريق..
فالجميع يعرف أن القائد واحد من ثلاثة.. إما الأكثر خبرة والاقدم في الملاعب.. وهو هنا ليس المسعري.
أو الأكثر موهبة والأفضل مستوى.. وهو هنا أيضاً ليس المسعري..
أو لاعب يتفق على عطائه وخدماته الجميع فينال الشارة تقديراً لذلك.. على أن لا يكون هناك من هو أحق بها منه في الفريق!!
لذلك فإن امتداد النعيمة والحبشي والثنيان وابو اثنين والجابر.. يجب أن يكون بمثل مستواهم وحضورهم الطاغي.. وهذا لا يمكن أن يتجاوز الدعيع اللاعب العالمي صاحب الحضور الدولي الذي أوصله عمادة لاعبي العالم ولم يوصله لقيادة الهلال!!
بين الأهلي والاتحاد!!
هل حزن الاتحاديون على ترشيح الأهلي لبطولة الأمير فيصل بن فهد العربية بنظامها الجديد نظراً لتخوفهم أن يخرج منها بخفي حنين كما خرج على يد مولودية وهران في دوحة قطر قبل ثلاثة أشهر؟؟
أم حزن الاهلاويون لتأخر ترشيحهم كونهم يرون أنهم الأحق.. لأن فريقهم نظم بطولة أندية آسيا عام 1405ه وخرج منها بلا فوائد.. في وقت كان فيه الاتحاديون يحتلون مراكز متأخرة في سلم الترتيب؟؟
للأسف كانت هذه لغة التعاطي مع الحدث بين الكتاب المدافعين عن حقوق الفريقين..
أحدٌ لم يبحث عن المصلحة العامة بل نيل من الآخر ومحاولة مصادرة حقوقه.. والتقليل من شأنه.. فوا أسفاً على هذه الحالة.. وأسفاً عليها!!
مراحل... مراحل
* * والآن أين الذين يتحدثون عن المبالغة في الفرح والنيل من أسلوب ابتهاج بعض اللاعبين بأهدافهم من لاعب ذهب ليداعب كاميرا أحد المصورين التلفزيونيين بعد تسجيله هدفاً من أربعة في مباراة دورية!!
* * آخر تقليعة.. لاعب يتفاءل بقناة فضائية.. إذا نقلت لفريقه مباراة حصرية سجل هدفاً!!
المشكلة ان المباريات الهامة والمصيرية والنهائية ومباريات دور الأربعة ليست حصرية.. يعني لا داعي لوجوده مع الفريق!!
* * يدا الهلال أوكتا وفوه نفخ.. فظهر الكاتو بهذا المستوى المتدني مع الفريق في البطولة العربية!!
* * فاز الهلال بالبطولة العربية«1415» فقالو إن البطولة ضعيفة وفرقها عادية.. وعندما حضر فريق النصر والترجي وبلوزداد وقبلهم الهلال فاز أيضاً بالبطولة عام«1416ه» وفي موسم«1421ه» فاز الهلال ببطولة من أقوى البطولات العربية وليس ذنبه أنه يشارك الآن مع فرق هو أقوى منها في كل الأحوال!!
* * في ظل المستويات الأخيرة يحق للجميع أن يتساءل أين ذهب فريق الشباب؟
* * أين فؤاد أنور يا ترى.. وهل تليق هذه النهاية بلاعب كان ذا شنة ورنة في مواسم خلت؟
* * مباراة الفريق الهلالي الليلة لا تقبل أنصاف الحلول ولا تردد الكاتو واختراعات النزهان وخشونة الكابتن حسين المسعري التي تحرج فريقه كثيراً!!
* * الظروف تكالبت على فريق الطائي في الوقت الحرج.. فهل سيتجاوزها هذه المرة أم يهبط لمرافقة الجبلين في دوري الأولى؟
الذي أتوقعه أن فارس الشمال سيكون كما عهدناه وسيظل ممتازاً..
* * بقي اسبوعان فقط.. وسيبدأ قريباً الإعداد المختلف!!
* * هذا اللاعب يمكن أن يقدم كل شيء إلا أن يفيد فريقه.. ومع ذلك فقد نال حظه وسط «قحط» المواهب الملحوظ!!.
|