* بريدة ناصر الفهيد:
لبست بريدة بالأمس حلتها الحمراء.. وسهرت نجومها على أهازيج رائدية الصوت.. وأحمرت منشآت رائد التحدي بالإعلام بعد أن حقق الرائد عصر أمس وبجدارة فوزاً مستحقا على غريمة التعاون بثلاثة أهداف مقابل هدفين وبعد أن قدم نجوم الرائد فاصلا من اللعب المثير المتمكن الذي حدثوا فيه الملعب وسجلوا أهدافهم الثلاثة وأضاعوا أضعافها وكان بامكانهم الخروج بنتيجة تاريخية لن تنسى لو استغل مهاجموه تلك الفرص السهلة التي يتحصلون عليها في كل هجمة يصلون بها لمرمى التعاون الذي كان بالأمس في وضع لا يحسد عليه بسبب حارس مرماه الذي شاهد الأهداف تدخل مرماه بسهولة وكاد أن يتسبب بأربعة أهداف أخرى بخروجه من مرماه وسط استغراب الجميع!!
كان الرائد بالأمس هو الكل في الكل.. سيطرة مستوى.. نجومية.. إبداع.. ولذلك كان يستحق هذا الفوز القوي الذي اقترب به من الأضواء كثيراً..
نجوم رائد التحدي بالأمس لم يخيبوا ظن جماهيرهم التي كانت تعقد عليهم الآمال فكانوا داخل الملعب كالأسود عندما كشَّروا عن أنيابهم.. أداء رجولي.. قتالي.. وسيطرة أضاعت التعاون الذي لا يدري ماذا كان يريد أن يفعل على المستطيل الأخضر؟! كان الرائد صامداً في الدفاع بنجومية علي مال وبندر العليقي وسلطان الصلال ووليد الركيبي والسعيدان فكان هذا الخماسي قادراً على تأمين مرماه بطريقة قطعت الماء والكهرباء عن الهجوم التعاوني.. وكان الشريف نجما في الانطلاقات العرضية بمهاراته الكبيرة التي صنع من خلالها هدفين.. أما في الوسط فكان فارس العمري ومودي نجاي والشريف ثلاثيا قاد الرائد نحو هذا الفوز.. وفي المقدمة كان المزعج أحمد غانم والمشاكس الذي عانده الحظ كثيراً محمد السلال.
كان الأمس هو يوم الرائد.. فقد فاز مستوى ونتيجة ولم يترك لخصمه سوى هدفين شرفيين في الدقائق الأخيرة من المباراة.
أهداف الرائد الثلاثة سجلها السنغالي مودي نجاي «هاتريك» وكانت جميعاً بطريقة واحدة بالرأس وقاد فريقه نحو الممتاز الذي أصبح الرائد على مشارفه وأصبحت المسألة مسألة وقت ليس إلا..
التعاون بالأمس كان ثقيلاً.. بارداً.. مفككاً.. وربما يكون للهدف المبكر الذي دخل مرماه في الدقيقة الثانية من المباراة دور في ذلك فقد أنهك قواهم وأصابهم بالإحباط والارتباك الذي لم يستغله لاعبو الرائد جيداً وإلا لكانت النتيجة تاريخية ساحقة بيد أنهم رفضوا ذلك واكتفوا بفوز مستحق بالثلاثة.
كان الحارس التعاوني بالأمس محمد السهلي نقطة التفوق الرائدية.. فقد كانت الأهداف بمباركة منه حيث كان أي حارس بدلا منه قادرا على إمساك الكرات التي ولجت مرماه.. أما الدفاع التعاوني فحدث ولا حرج في الشوط الأول بكرات مقطوعة أو كرات هوائية تذهب لمهاجمي الرائد.. بينما الوسط التعاوني فقد كان يئن بضعف مستوى الشعلان الذي كان غائبا تماماً عن المباراة وكان وجوده كعدمه بينما الحميد كان كضيف الشرف الذي يستلم ويسلم للخصم.. أما الهجوم التعاوني فلا يلام بالأمس فقد بذل الأحمري وسامبا جون ما باستطاعتهما ولكن لم يجدا العون والمساعدة من بقية زملائهما..
لذلك كان عصر الخميس رائدياً يستحقون عليه التهنئة والتصفيق.
شوط رائدي ناري
الشوط الأول كان رائدياً منذ بدايته وحتى النهاية بينما توارى التعاون واختفى نهائيا في هذا الشوط بفعل الهدف المبكر الذي ولج مرماه في الدقيقة الثانية .. فالارتباك كان واضحا في الدفاع التعاوني والتفكك في الوسط ولم تنجح محاولات مبارك البيشي وقتاليته في سد تلك الثغرات الدفاعية التعاونية، وفي الوقت نفسه قد يكون لهدف الرائد المبكر دور في سيطرته على أجواء اللقاء حيث كان للهدف دور في الطمأنينة والهدوء لدى لاعبي رائد التحدي.
مودي يقص الشريط
في الدقيقة الثانية من المباراة قص السنغالي مودي نجاي شريط الأهداف بكرة رأسية نفذها أحمد غانم وارتقى لها مودي ولعبها على يمين السهلي الذي تابعها بنظراته حتى اهتزت شباكه.
هذا الهدف المبكر أصاب لاعبي التعاون بالصدمة وشل حركتهم حيث غابوا أمام إبداع لاعبي الرائد الذين أغراهم هذا الهدف المبكر وطمعوا بأهداف أخرى وكانت قريبة جداً منهم لو ركزوا قليلاً ففي الدقيقة الثانية لعب السلال كرة خلف المدافعين لأحمد غانم الذي انفرد إلا أن الكرة كانت أسرع للحارس.. و في الدقيقة السادسة عشرة نفذ علي مال خطأ ارتقى له مودي نجاي وكان المرمى خاليا من حارسه الذي خرج بلا داعي للكرة ولكن رأسية مودي أخطأت المرمى ومرت فوق العارضة ليضيع هدف مؤكد للرائد..وبعدها بدقيقة واحدة فقط عاند الحظ محمد السلال وهو يتلقى كرة مودي نجاي أمام المرمى الخالي حيث ارتفعت الكرة وبقدرة قادر فوق العارضة على الرغم من أن المرمى لا يبتعد عن السلال إلا نصف متر ويضيع هدف رائدي أخر كان من الممكن أن يهز الشباك لو تعامل السلال مع الكرة كما يجب.. وبعده بدقيقتين جاء دور فارس العمري في إهدار الأهداف بعد أن سدد كرة خارج المرمى القريب منه.. وطوال عشرين دقيقة من هذا الشوط لم يكن للتعاون أي وجود فالارتباك لم يدع له فرصة لعمل شيء ولم نشاهد التعاون إلا في الدقيقة الثالثة والعشرين عندما مرر سامبا جون كرة ليوسف المنصور انفرد على أثرها بالمرمى إلا أنه باستعجال لعبها في جسم الحارس وكان بإمكانه أن يهز بها الشباك ويعادل النتيجة لو تعامل معها كما يجب ولكن يبدو أن قلة خبرته وصغر سنه سبب في إضاعته لهذه الفرصة الثمينة جدا والتي لم يتحصل التعاون على مثيل لها في بقية المباراة.. ورد الرائد على هذه الكرة بفرصة كادت أن تسفر عن هدف بعد أن جلى الدخيل كرة تابعها السلال وانفرد بالحارس الذي أمسكها وأنقذ مرماه من هدف .. واستمرت السيطرة الرائدية على هذا الشوط حتى الوقت بدل الضائع الذي كاد فيه الرائد أن يهز الشباك بتسديدة أرضية من أحمد غانم أخرجها مبارك البيشي من مرمه بعد أن خرج الحارس للكرة بالغلط وترك مرماه خالياً!! لتنتهي أحداث هذا الشوط بتقدم الرائد بهدف دون مقابل.
شوط الأهداف
الشوط الثاني شهد تحركاً تعاونيا بعد أن استبدل مدربه لاعبيه الدخيل والشمري وأشرك علي المبرك وصالح الحبيب فعاد سعيد الأحمري للوسط ومنحه الحيوية التي كانت مفتقده في الشوط الأول ولكن هذا التحرك التعاوني لم يكن ذا خطورة في النصف الأول من هذا الشوط بل كان الأداء رائدياً في هذا الوقت بسيطرته وكاد أن يهز الشباك في الدقيقة الثانية بكرة لعبها الركبي وخرج الحارس كالعادة لتجد مودي الذي لعبها في المرمى إلا أن عادل القنيعان أخرجها من على خط المرمى وقبل أن تتجاوزه ليرد التعاون بكرة من سامبا جون اثر خطأ نفذه الحميد لتجد سامبا الذي سددها فوق العارضة.
مودي يهز الشباك
في الدقيقة الثالثة عشرة كانت المدرجات الرائدية على موعد مع الهدف الثاني بعد أن أخطأ ماجد القنيعان وسلم كرة بالخطأ للشريف الذي تقدم بها وعرضها بالمقاس على رأس مودي نجاي الذي نفذها رأسية من فوق حارس التعاون الذي كان من الممكن أن يخرجها بقبضة يده إلا أنها سقطت في المرمى هدفا رائدياً ثانيا.
ليقوم مدرب التعاون بعد هذا الهدف بإخراج يوسف المنصور ويشرك البرازيلي أندرسون ليرد الرائد على هذا التغيير بالهدف الثاني.
مودي يكمل الهاتريك
في الدقيقة السابعة عشرة يسجل مودي نجاي الهدف الثالث له وللرائد «هاتريك» وكان صورة طبق الأصل من الهدف الثاني اثر استغلاله لكرة الشريف العالية ونفذها برأسه داخل المرمى هدفا ثالثا. هذا الهدف طمأن الرائد كثيرا على الفوز بنقاط المباراة فهدأ اللعب من جانبهم ليتيحوا الفرصة للتعاون للتحرك ولكن هذا التحرك التعاوني جاء متأخرا حيث لم يصلوا للشباك إلا قبل النهاية بدقيقتين بعد أن أهدروا بعض المحاولات قبل ذلك.
سامبا يفتتح أهداف التعاون
في الدقيقة الثالثة والأربعين واثر ضربة ركنية نفذها اندرسون تهيأت الكرة لسامبا جون الذي لعبها برأسه داخل المرمى هدفا تعاونيا أول. وكاد بعدها اندرسون أن يسجل الثاني إلا أن كرته اعتلت المرمى ليرد الرائد بهجمة كادت أن تسفر عن هدف اثر خروج السهلي من مرماه إلا أنها مرت بجوار القائم.
الحبيب يسجل الثاني
في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع يسجل صالح الحبيب هدف التعاون الثاني اثر كرة عالية نفذها الحميد ولعبها الحبيب برأسه داخل المرمى لتصبح النتيجة ثلاثة أهداف للرائد وهدفين للتعاون ويعلن بعدها الحكم عن نهاية المباراة بفوز الرائد بهذه النتيجة.
تحكيم جيد
قاد اللقاء الحكم الدولي ظافر أبو زنده وساعده الدولي علي الطريقي وسعود العتيبي وظهر طاقم التحكيم بمستوى أكثر من جيد وقد أنذر محمد السلال وبندر العليقي من الرائد وسامبا جون من التعاون.
جماهير قليلة
حضر المباراة جماهير قليلة وهي أقل جماهير تحضر لمباراة التعاون والرائد في السنوات الخمس الأخيرة وقد يكون للنقل التلفزيوني دور في ذلك.
|