تألقت الألوان الحمراء (شعار اسطبل الأمير فيصل بن خالد) في ميدان الملك عبدالعزيز العالمي بالجنادرية الجمعة الماضي بعدما تمكنت الفرس «الساحرة» السلمانية، من عكس مدى طاقتها العالية وحققت فوزاً مشهوداً بقيادة فارسها المتألق (راموس) (كسب أربع سباقات) حينما تمكن من احراز قصب السبق متقدماً على أفضل أفراس المستورد السعودية ومتقدماً على منافسته القوية ميسان بفارق الطول وربع الطول.. ولا شك أن السلمانية أظهرت مزايا لا تتمتع بها إلا الأفراس الكلاسيكية بلقب (كأس مجلس إدارة نادي الفروسية الذي يأتي من حيث الأهمية ومكانته الرفيعة بعد الكؤوس الكبرى مباشرة) وقبل انطلاق السباق بدأت زعيمة أفراس المستورد 2002 متوازنة وعلامة الارتياح بادية عليها في مكان استعراض الأفراس في ساحة البادوك ولعل راموس الذي اعتلى صهوة السلمانية أدرك أن منافسه سيكون (جوسيه بيتيه) وحين انطلقت نخبة أفراس المستورد بدا واضحاً أن التنافس سينقسم إلى قسمين وقد بدأت السلمانية جريها بخفة وهدوء وكانت ميسان تعدو في الوسط وحينما أدرك راموس أن عليه فعل شيء قبل أن يفوته الفوز خشية أن يأتي تحركه في اللحظة الأخيرة الحاسم على غير طائل وفعلاً بادر إلى أخذ موقعه الصحيح ومع ال600م شعر المراقبون أن السباق من نصيب واحد من اثنين بعد أن اختفت الجوهرة وتقدمت كل من حبيبة والله ومملوحة. وتمكنت السلمانية أن تعطي بسخاء وفجأة وبالأسلوب الرامسي دفع الفارس راموس فرسه إلى الأمام فكانت الاستجابة في مستوى الأمل والثقة بها ولتحقق فوزها السابع بعد أن ساهمت مع بقية نجوم الأحمراني في حصد نقاط دوري المستورد ولكن كانت هذه الكأس الكلاسكية بمثابة الشيء الكثير لمالكها الأمير فيصل بن خالد والتي أصبحت من أفراس الميدان السعودي التي لا تقهر.. في سباق خسرته ميسان بصعوبة وحلت وصيفتها الثالثة مملوحة بمستوى متقدم وجاءت حبيبة والله رابعاً وأنشودة خامساً.. كما كشفت كأس المدينة المنورة واحد من ألمع المهور السعودية والذي سيكون له شأن بالمستقبل (كله عدي وإن تأخر في بزوغه) المهر الأشقر الماهود ابن الفحل شقران ذو السنوات الثلاث والذي سيطر على مجريات هذ الشوط وبعد أن حاولت فيه فضيلة كثيراً ونافس السنع فيه بكل شراسة.
وعلى انغام يا محيا جاك ما تمنى كان راموس ومنذ الموسم الماضي يرى في الجواد محيا من الإمكانيات الدفينة ما لم تظهر على أرض الميدان وفعلاً كان التفاهم أفضل ما يكون بين محيا مِلك أبناء فيحان المنديل وراموس الذي قدّم فاصلاً من لعبة الأطوال كشفت عما يتمتع به محيا من (العدي الخفي) وليسجل أفضل الأزمنة على مسافة 2000م في سباقات ما بعد العيد.. وفي شوط إعلامي ظهر رمَّاع وتألقت غياضة واختفى البقية في الشوط الإضافي الذي جمع مهور الثلاث سنوات وأكد فيه رمَّاع أنه من المهور الواعدة بعد أن أخذ زمام المبادرة وقاد الجياد من البداية وحتى النهاية (وير تو وير) وطار بالشيك الغالي رغم دخول غياضة القوي تحت خيَّالها صباح الشمري وليقترب رمَّاع والعائد لاسطبل علي عبدالعزيز الحمادي وقبل أسبوعين من موعد نهائي كأس عز الخيل للقب مهر الدورة الجماهيرية لهذا العام وسيارة فياغرا هو الأجدر والأقرب بها بعد أن برهن في أول سباق له بالمضمار العالمي قدرته في التمسك بالصدارة (سد وسرعة ما شاء الله عليه).
| 