تدخل مساء اليوم بطولة الأمير فيصل بن فهد العربية للأندية أبطال الكأس الأخيرة منعطفاً هاماً عندما يلتقي فريق الهلال السعودي مع نظيره الملعب التونسي وفريق الهلال السوداني مع الجيش السوري في نصف نهائي البطولة.. وتترقب الجماهير الرياضية من الخليج إلى المحيط الأوضاع عن الفريقين اللذين سيلعبان على نهائي البطولة في نسختها الأخيرة خاصة وأن الفائز بالكأس سيدخل التاريخ على اعتبار كونه آخر الأبطال.
الهلال السعودي x الملعب التونسي
ولن تكون مهمة سفير الكرة السعودية سهلة في هذا اللقاء الهام خاصة وأنه يلعب أمام أصحاب الأرض الذين قدموا مستويات متصاعدة خلال هذه البطولة على الرغم من الخسارة المفاجئة التي تعرضوا لها في بداية مشوارهم في البطولة..
ولم يقدم الفريق الهلالي خلال مبارياته التمهيدية الثلاث المستويات المعروفة عنه خاصة في ظل غياب عدد من نجومه المؤثرين لدواعي مختلفة فضلاً عن حداثة عهد المدرب ماتورانا بالفريق الذي لم يستلم مهامه إلا قبل المسابقة بثلاثة أيام فقط..
وينتظر الهلاليون أن يقدم فريقهم كرته المعروفة مساء اليوم من أجل تحقيق التأهل في سبيل المحافظة على اللقب الذي فازوا به العام الفارط في الرياض عقب انتصارهم الشهير على جارهم فريق النصر بهدفين لهدف.. وتبدو الفرصة متاحة للفريق الهلالي لتحقيق مقاصده خاصة وأن منافسه ليس ذلك الصعب المراس بما تعنيه الكلمة ولكن ذلك لن يتحقق إلا إذا تعامل الهلاليون مع المباراة كما يجب ودخل ماتورانا النزال بالأسماء الأفضل والقادرة على تحقيق مطالب الهلاليين بالشكل المناسب.
وينتظر أن يلعب الفريق الأزرق اليوم بمحمد الدعيع في المرمى وهو دعامة وأمان كبير للفريق ومصدر ثقة لجميع لاعبيه في ظل ما يحمله من مهارة وخبرة وهدوء تميزه عن الآخرين بشكل لافت!!
ويلعب أمامه رباعي مكون من النزهان في الجهة اليمنى وإن كانت هناك احتمالات بمشاركة الصويلح لكنها تظل ضعيفة في ظل غيابه عن الفريق في المباريات السابقة.. وعموماً فإن النزهان مطالب بالهدوء أكثر في منطقته والمحافظة عليها من تسرب المهاجمين وعدم الاندفاع إلى الأمام والقيام بأدوار لا يملك المؤهلات الكافية لأدائها.
ويلعب بجانبه الثنائي أحمد خليل وعبدالله شريدة وهو ثنائي خبير ومتمكن وعليه اليوم الانتباه إلى عدم اللعب على خط واحد والتفاهم الجيد في هذا الشأن من أجل منع الحرج من حارسه.. وفي الجهة اليسرى يلعب بندر المطيري وهو مطالب بالتمكن من موقعه وعدم تركه ممراً سالكاً للفريق كما حدث في المباريات السابقة..
أما في خط الوسط فهناك حسين المسعري ونواف التمياط وتوليو أمامهم سامي الجابر الذي يقوم بأدوار الربط بين خطي الوسط والهجوم ويؤدي عدة مهام في ملعب الفريق الخصم ومن المؤكد أنه سيخضع ونواف لرقابة لصيقة من مدافعي الفريق التونسي.. وهناك احتمال بمشاركة سامي مهاجما بجانب البرازيلي ادميلسون مع بقاء الكاتو احتياطيا وحضور الشلهوب في وسط الميدان في حال تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في المباراة السابقة للفريق..
من جهته فإن فريق الملعب التونسي يسعى للتأهل وتحقيق آمال أنصاره الذين ينتظر وقوفهم معه بقوة اليوم كما حدث في لقائه أمس الأول مع السالمية وهو يحاول تحقيق الفوز حتى يكون صاحب أول لقب وآخره في تاريخ البطولة.
ويضم الفريق عددا من الأسماء البارزة في دنيا الكرة التونسية مثل اللاعب المخضرم جمال الإمام والمدفعجي أسامة سلامي والهداف بسام الدعاسي إضافة إلى طارق الزيادي..
عموماً المباراة ستكون واحدة من أقوى اللقاءات في البطولة بلا شك فمن سيكون صاحب الفرحة والتأهل للقاء الختامي؟
الهلال السوداني x الجيش
وفي اللقاء الآخر يلعب متصدر المجموعة الأولى الهلال السوداني أمام وصيف المجموعة الثانية فريق الجيش السوري..
وهو لقاء قوي بكل تأكيد قياسا على ما قدمه الفريقان في الدور التمهيدي للبطولة..
ويرجح المتابعون فوز الهلال السوداني الذي يتميز بالخبرة عن نظيره السوري لكن الأخير لن يكون ممراً سهلاً للفريق.
هذا ويضم الفريقان العديد من الأسماء القادرة على تقديم لقاء عربي جيد خاصة من قبل الفريق السوداني الذي يحاول إعادة الكرة السودانية إلى الواجهة التي غابت عنها طويلاً.
|