كم أنعم الله على هذه البلاد من النعم التي لا تعد ولا تحصى فلا يكاد يمر يوم الا وتسمع ما لا يسرك من حوادث بعض الدول سواء كانت أمنية او اقتصادية او غيرها.
وهذا البلد الذي حماه الله من كيد الكايدين قد فعلنا بايدينا فيه ما يعادل حروب بعض الدول وذلك بحوادث السيارات اليومية، فهل تستمر حروبنا بايدينا ام لابد لحل النزاع الذي أصبح غصة في حلوقنا؟
إن ما قامت به الحكومة الرشيدة حماها الله من حملات مكثفة وارشادات أمنية وتوعوية وشعارات ثقافية لجديرة بأن تقتلع جذور هذا الداء العضال من هذه البلاد المباركة.
لكن للاسف الشديد قد تمثل فينا قول احدهم:
لقد ناديت لو أسمعت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
كم من الارواح قد زهقت وكم من الأسر قد يتمت وكم من صحيح في لحظة قد تغيرت ملامح صحته! أين يكون هذا كله معشر السائقين انه في البلد الأمين الذي حماه الله وطمأنه فما سبب هذه الحوادث التي نشاهدها كل يوم؟!. هل لوعورة الطرق ام لضيقها ام لسوء تخطيطها؟!!. كلا والف لا فقد خُططت وعبدت ووسعت طرق السير في كافة انحاء هذه البلاد اذا لا بد لنا ان نراجع انفسنا لنقضي على هذه الحادثة التي اساءت سمعة سائقي أهل هذا البلد ونخشى ان تكون هذه البلاد من اوائل الدول التي تعاني من كثرة حوادث السير فعلينا جميعا مواطنين ومقيمين التمعن في هذا الامر الخطير.
علينا تجنب السرعة الجنونية فربما يحصل ما لم يكن بالحسبان.
وعلينا كذلك تجنب الغضب اثناء السير أو مسابقة السائقين.
وعلينا التركيز أثناء السير وعدم الانشغال بالجوال او غيره من سماع للاغاني لانه يحرض للسرعة ويجب كذلك الهدوء التام والتثقل عند المنعطفات والتقاطعات.
وحتى نقضي على هذه الآفة علينا تعلم كل ما يهم السياقة وكذلك كل ما يصلح حال السيارة ويجب تقدير هذه النعمة والدعاء بالسلامة اثناء السير مع التحكم العقلاني في السواقة واحترام كل ما يهم المرور.
صالح عمر علي الحداد مكة المكرمة
|