* عمان الجزيرة:
قالت مصادر سياسية أردنية حسنة الاطلاع ان الدبلوماسية الأردنية الناشطة التي يقودها الملك عبدالله الثاني في هذه الأيام ترمي إلى حشد أكبر تأييد عربي وأوروبي ممكن للرؤى التي طرحها سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني باعتبارها تمثل من وجهة النظر الأردنية مخرجا عمليا ايجابياً من الأزمة المستعصية على الصعيد الفلسطيني الاسرائيلي، وحلاً تاريخياً لصراع تاريخي بين العرب واسرائيل استمر حتى الآن لأكثر من خمسة عقود.
وقالت المصادر للجزيرة ان الاتصالات واللقاءات التي أجراها العاهل الأردني مع الإدارة الأمريكية والمجموعة الأوروبية والعواصم العربية المعنية ومع الفلسطينيين اسفرت حتى الآن عن تفهم وترحيب واضعين بالأفكار السعودية التي ترى المصادر ذاتها ضرورة تبنيها من قبل قمة بيروت الوشيكة كرسالة سلام عربية إلى العالم بأسره.
وقالت المصادر ان بعض الأصوات التقليدية العربية التي دأبت تاريخياً على التشكيك في كل شيء والتي أخذت على عاتقها الحديث عن مبررات المبادرة السعودية وأهدافها وفق تحليلات بعيدة عن الواقع ليست بالأصوات الجديدة في الفضاءات السياسية العربية فقد اعتاد العرب عليها وباستمرار وقالت المصادر لابد من إعطاء الوقت الكافي للمبادرة لتأخذ مسارها نحو القمة العربية الوشيكة وهو ما دعا فعلا إلى تأجيل أو تجميد عقد المؤتمر خاصة وان عقد مؤتمر كبير من هذا النوع بمشاركة هيئات وشخصيات عربية سياسية وحزبية مهمة يتطلب إعداداً واسعاً وتعاوناً تاماً بين الحكومة والجهات الحزبية والنقابية وأقطاب المعارضة التي دعت لعقده وهو أمر متعذر تماما في هذا الوقت إزاء مؤتمر من هذا النوع.
وكتدليل على صحة ماقالته المصادر نسبت مصادر صحفية في عمان أمس إلى الدكتور عبداللطيف عربيات رئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي قوله ان التأجيل لا يعني الإلغاء وإنما استغلال الوقت المناسب والظروف المناسبة لعقده.
وكان مقررا توجيه الدعوة لحضور المؤتمر إلى العديد من الشخصيات الحزبية والسياسية العربية التي تعارض «التطبيع» ومنها أمين عام حزب الله الشيخ حسن نصر الله إلى جانب شخصيات إسلامية والبابا شنودة.
|