... وتوالت وسائل الإعلام التي يسيطر عليها اليهود تشن حرباً على المملكة لأنها دولة مؤمنة، الإسلام منهجها والعقيدة أساسها وفي أديمها يرقد رسول الله صلى عليه وسلم والصحابة والتابعون«رضي الله عنهم» وتسير أحكامها وفق شرع الله ومنهجه وتحكم بالقرآن الذي يكشف سوء اليهود وحقد اليهود يقول الله تعالى{لّتّجٌدّنَّ أّشّدَّ پنَّاسٌ عّدّاوّةْ لٌَلَّذٌينّ آمّنٍوا پًيّهٍودّ وّالَّذٌينّ أّشًرّكٍوا} [المائدة: 82]
وقراءة في كتاب صدر حديثاً لعضو الكونغرس الأمريكي السابق بول فندلي بعنوان: «لا سكوت بعد اليوم» يوضح تمكن اليهود في أمريكا وكيف يؤثِّرون على صناع القرار، إنه يصور في هذا الكتاب كيف تعمل اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة«إيباك» وكيف يعمل أعضاؤها ويقص قصة حدثت له عندما كان عضواً في الكونغرس الأمريكي يقول: اكتشفت فعالية شبكة«إيباك» عندما كانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي تنظر في مشروع قانون يؤمن المساعدة لإسرائيل وكنت عكر المزاج فهمست في أذن زميل يجلس إلى جانبي بأنني قد أقدم تعديلاً على المشروع لتخفيض المساعدة المقترحة ولم أكن قد ذكرت هذا الرأي لأحد من قبل بل لم أدون شيئاً على الورق وكانت فكره عابرة وكنت أدرك أن الاقتراح لن يحصل إلا على صوت مؤيد واحد هو صوتي ثم نزعت تلك الفكرة على الفور ونسيتها ولكن فوجئت بعد ثلاثين دقيقة بعضوين من اللجنة يتقدمان مني وعلامات القلق على وجهيهما فقالا: إنهما تلقيا اتصالات هاتفية من أشخاص من مناطقهما سمعوا بالتعديل الذي أنوي اقتراحه فأقلقهم ما سمعوا. وتملكتني الحيرة من قلق الزميلين وسرعة الخبر وخروجه من غرفة اللجنة في الكونغرس إلى دوائر انتخابية بعيدة لتعود فوراً إلى غرفة اللجنة وعلمت في وقت لاحق أن زميلي الذي أخبرته نقل الخبر لزملاء آخرين حتى وصلت هذه المعلومة لأحد أفراد طاقم إيباك الذي كان يحضر الجلسة والذي بدوره اتصل بمقر الإيباك لينقل الشائعة ومعها أسماء أعضاء اللجنة المجتعين وعلى الفور قام الموظفون في الإيباك بالاتصال بممثليهم من النواب معربين عن قلقهم وبالتالي قام عضوا اللجنة بإخباري.
ويقول: إن الإيباك هي خط الدفاع الإسرائيلي الأول وإنها منظمة لها أكثر من خمسين عاماً وهي تعمل وإنها تحتفظ بسجلات مفصلة تتضمن كيفية رد أعضاء الكونغرس الأمريكي على القضايا وكيفية تصويتهم وماذا يقولون في جلسات اللجان والمشاريع التي يطرحونها والرسائل التي تحمل توقيعاتهم واهتماماتهم وكيف يبنون علاقات ودية مع كل عضو من أعضاء المجلس، وكان عضو الإيباك رالف فورنبرغر مسؤولا عنه وكان رئيسه ينعت فندلي بعدو إسرائيل رقم واحد بسبب انتقاداته لسياسة إسرائيل.
ويروي فندلي صوراً من الافتراء والباطل الذي يمارسه بعض الصحفيين والإعلاميين اليهود ضد المسلمين، يقول: إن ستيفين أمرسون اليهودي الصحفي المشهور يعزف على أوتار التعصب الديني حتى أنه بعد سنة من حادث التفجير في مركز التجارة العالمية بنيويورك عام 1994م والتي ثبت براءة العرب والمسلمين منها أخرج فيلماً عن الإرهاب في أمريكا احتوى على تحقيقات عن نشاطات المتطرفين الإسلاميين في أمريكا وقد تمكن بهذا الفيلم من نشر العداء والحقد على المسلمين.
ويقول فندلي: إنه كانت له تجربة مع أمرسون فقد اتصل به عندما كان المؤلف يضع اللمسات الأخيرة حول كتابه «من يجرؤ على الكلام» ليعلمه أمرسون أنه يضع كتاباً عنوانه«أسرة آل سعود» وهو كتاب يحاول أمرسون عبثاً فيه تلطيخ سمعة العائلة المالكة السعودية كقوة ذات وزن ومؤثرة في الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية ويروي فندلي مواقف ومقالات أمرسون وكتاباته في المجلة الشهرية اليهودية وفي مجلة«وول ستريت جورنال» وفي صحيفة«سان ديبغو يونيون تريبيون» وكيف خرج في محطة CNN فور حدوث الانفجار المروع الذي حدث في أوكلاهما عام 1999 وادعى أن هذا العمل على الأرجح من صنع الإرهابيين الإسلاميين.
إنها حرب إعلامية وميدانية، الإعلامية يقودها اليهود في أمريكا وأوروبا والميدانية يقودها شارون في أرض الإسراء والمعراج أرض فلسطين الجريحة ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
عضو مجلس الشورى |