ثبت بالدليل التطبيقي فشل الفكرة الهلالية المتمثلة في التعاقد مع أربعة لاعبين أجانب يفرغ أحدهم للمشاركات الخارجية وثلاثة للمسابقات المحلية.
فهاهو الكاتو الذي وقع عليه الاختيار الاداري «دون وجه حق» للمشاركة خارجياً فقط، يظهر في البطولة العربية للأندية ابطال الكؤوس المقامة حالياً في تونس بمستوى متدن للغاية حيث أثر الغياب الطويل عن المباريات على حضوره الذهني في الملعب وعلى حساسيته على الكرة وعلى انسجامه مع زملائه وعلى لياقته البدنية ايضاً، وهو الذي كان الموسم الماضي صاحب اليد الطولى في فوز الهلال بأكبر بطولتين خارجيتين شارك فيهما وهما السوبر الآسيوي امام شيميزو الياباني والبطولة العربية بالرياض، اما في البطولة الحالية فعجز بسبب تغيبه القسري عن المباريات حتى عن تسجيل ضربة جزاء امام فريق عربي مغمور.
ولم يكن الكاتو هو الضحية الوحيدة للتجربة الهلالية غير الموفقة فهذا هو البرازيلي ماسيدو الذي لعب مباراتين فقط محلياً يبتعد عن المباريات حالياً بسبب عدم اختياره للمشاركة في البطولة العربية التي لاتجيز انظمتها مشاركة اكثر من ثلاثة اجانب مع الفريق الواحد، فكيف سيكون وضعه بعد عودة الفريق من تونس؟ وهو الذي تنتظره مباراتان في غاية الاهمية امام الاتحاد وامام النصر دون لاعبي المنتخب!! هل سيستطيع ماسيدو تقديم شيء الى جانب ادميلسون في المقدمة الهلالية.؟ بالتأكيد لن يستطيع لأنه سيصاب بما أصيب به الكاتو من فقد للحساسية وللحضور الذهني للمباريات المختلفة تماماً عن التدريبات ولانعدام الانسجام مع زملائه ولتراجع مؤكد في معدل لياقته البدنية وبالتالي لن يستفيد منه الفريق، وعندما يقترب من اكتساب كل تلك الاشياء بعد اربع مباريات سيعود الدوليون وسيجد نفسه على دكة الاحتياط.
وهكذا خسر الهلال الاستفادة من لاعبين اجانب جيدين ومؤثرين بسبب قرار اداري غير موفق ولم يكن له داع لو لم يتخذ لاستفاد الهلال من اجانبه الثلاثة بشكل كامل، أما الآن فالاستفادة اقتصرت على اثنين فقط «توليو وادميلسون» بدلاً من اربعة كما كانت الادارة تطمع.
|