Tuesday 5th March,200210750العددالثلاثاء 21 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رؤية رؤية
شكراً.. بندر بن محمد
محمد العبدالوهاب

كنت قد كتبت في مقال سابق عن حاجة أنديتنا لإعادة النظر تجاه القاعدة الاساسية«النشأة» بفرقها والتي كان لإغفالهم عنها دور مؤثر في اعاقة مسيرتها الانجازية وحضورها البطولي المشرف بيد انها بدأت ببناء فرقها بنجوم جاهزة من الأندية الأخرى عاكسة بذلك المفهوم الرياضي المتعارف عليه والذي يشير إلى أن البناء يبدأ من القاعدة«النشأة» من داخل اسوارها.. وليس من خارجها ولاأخفيكم بأنني كنت اتطلع حينها بأن يكون«مثاره» إعلامياً من قبل المسؤول أو الصحفي أو حتى الرياضي العادي وذلك بمستوى يترجم ما يتوسمه رجال رياضتنا الكرام نحو تنفيذ خططهم الرامية نحو رقي كرتنا السعودية عبر مسارين لايحيدان عن بعضهما ولا يطغى مسار على الآخر الاهتمام بالقاعدة«النشأة» من حيث البناء ورعايتها ومساهمتهم في حضور كرتنا السعودية في شتى المحافل حضارياً وعالمياً من خلال الاهتمام بهم.
وحيث انني اشبعت مقالي السابق بحقائق ملحة منها راهنة.. وأخرى مستقبلة الامر الذي قد ينذر بفشل«لاسمح الله» بمستقبل رياضتنا من حيث الانجازات والبطولات ووفرة النجوم مع تقادم الاعوام سواء على صعيد منتخبنا الاشم أو الأندية.
أقول تداعت افكاري اليائسة وأنا أحظى«بالكسب» من خلال لقاء صحفي مع سمو الأمير بندر بن محمد عضو شرف الهلال حيث استوقفت مع احدى اجابات سموه عن القاعدة الاساسية واهمال الأندية لها.. أجاب سموه أن أكبر الاخطاء التي تعاني منها الأندية حالياً بأن لاعب درجة الاشبال لا يمكن له المشاركة بالفريق الأول ما لم يكن مسجلاً في كشوفاته! على اعتبار أن النظام الجديد حدد بالتالي بأن يكون سقف الفريق الأول لا يتجاوز ال 40 لاعباً الأمر الذي يجعل الأندية تقوم بإسقاط بعض الوجوه الواعدة من كشوفاتها حيث انها لا تستطيع ان تستغني عن نجم بالفريق الأول!
ويطرح سموه الكريم مشكلة أخرى تتمثل بأن تلك الانظمة قتلت مئات المواهب التي خرجت من درجة الاشبال والشباب دون مبرر.
ولم ينس سموه بأن الأندية بعد هذا النظام ليس لديها الاستعداد للتعب على فريق الأشبال والشباب لمدة«ستة اعوام».. وبعد صعودهم للفريق الأول تقوم بإسقاطهم لان العدد الموجود في الكشوفات كامل آملاً باعادة النظر في ذلك النظام من حيث الكم والكيف.
احسب ان سموه قد«برأ» ساحة الأندية امام الرأي الرياضي العام.. معيداً الكرة تارة أخرى إلى مرمى السادة اللجنة القائمة على هذا النظام.. فهل هناك من مجيب؟!
هل استفادت أنديتنا من فترة الركود؟
على الرغم من ان الكثير من أنديتنا أخذت قسطاً كبيراً من الراحة من جراء توقف النشاطات الرياضية بداعي عيد الأضحى المبارك وهي بالمناسبة فرصة سانحة لهم لإعادة أوراقهم الفنية وأخرى ما تحمله «أجندتهم» من ملاحظات على فرقهم الا أن المؤشرات تؤكد بأن أوضاع الأغلبية منها لاتزال مقلوبة رأساً على عقب فمثلاً هذا الاتحاد يشكو الحال وبين طريق المطار ذهاباً وإياباً عن وصول لاعبه«سيرجيو» حتى ظننت أن «العميد» لا يمكن له ان يحقق الاتحاد الا بوجود هذا اللاعب.. وهناك الاهلي بين واقع تخبط مدربه«لوكا» وبين تداعي اصابة نجمه عبدالغني ومدى حاجته للعملية من عدمها.. وهنا النصر والذي استوقفت آخر قضاياه على مناشدة المسؤولين لاعطائهم الضوء بمحاكمتهم الاتحاد الدولي.. وتبقى أندية الوسط تشعر بالأمان بعد أن اتضحت الرؤية لهم بانهم لا للمنافسة ولا للهبوط حتى وصلت بنا الاجازة إلى آخرها من حيث فرق المؤخرة التي سيكون مصير الهابطين منهم تحت التنظير وان كانت المؤشرات ايضاً تؤكد برحيل«الوحدة» على أمل لقائه بالعام ما بعد القادم في الممتاز.
آخر المطاف
إذا جاءك كتاب مني على غير حق.. فاضرب به الارض.

«عمر بن عبدالعزيز»

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved