نحن البشر.. نعيش على هذه البسيطة.. وأشياء تعتمل في دواخلنا.. وتستعر.. تدعونا الى التأمل في ظاهرها.. تركيبة الإنسان في نمط حياته.. مفارقات في هذه الدنيا العجيبة.. الليل والنهار آيتان من آيات الله الكونية.. شاءت قدرة الله ان يكون الليل سكناً.. والنهار معاشاً.. نعم.. عند سدول ظلام الليل.. يخلد الناس الى النوم.. ولنبدأ نحن البشر رحلة جديدة..عالماً آخر اسمه عالم «أحلام» فكم من حلم أقض مضاجعنا.. أحلام سارة.. وأخرى مفزعة.. يعيشها الفرد منا.. نتاج صراع أو حدث همَّه وغلب قبل أن يخلد إلى سطوة النوم.. أمور مضحكات!! أحلام غريبة... مفزعة تتلوَّن كيفما شاءت الأحداث والأقدار.. هذه الأحلام كلنا يعرفها.. وعايشها.. ولكن ماذا عن «أحلام اليقظة» وكيف يكون الحلم في حال اليقظة؟ هل هناك إنسان لم يغرق في عباب حلم يقظة الاحداث يؤرجحه بين غفوة وصحوة؟.
* * من الجميل جداً أن يحلم الإنسان.. وهو يقظان، حيث ننجز أشياء ممتعة حيناً، وحيناً نتمتع بانتصار عظيم.. أو ننال شيئا نتوق إلي تحقيقه أو نفوز بشيء يسكن أمانينا.. فنفرج عن أنفسنا عوالمها الكبينه.
* فكما حلم الليل يحدث ونحن نيام.. يحدث حلم اليقظة ونحن قيام!! وهذا هو الفارق الوحيد بينهما . فالحلمان يتمان حين يكون الحالم في حالة من الاسترخاء بحيث لا يلقي بالاً لكل ما يجري حوله.. فتسبح عندئذ أفكاره حيث يريد أو لا يريد.. ولهذا السبب فإن حلم اليقظة.. وحلم النوم يتناولان أشخاصا غرباء.. وحيوانات ومواقف ويمكن ان تكون قائمة في الحياة الواقعية في الحالتين، فالحلم ليس إلا.. تعبير عن داخل الانسان عن حاجاته وعبور الى مطالبه ومخاوفه ورغباته.. وقد تعطي أحلام اليقظة الإنسان مايريد في الخيال.. ولكنه لا يستطيع أن يحصل على هذا الذي يريد في حياته الواقعية.. ولكن لماذا لا تكون أحلام اليقظة الخطوة الأولى لحالمها ليحقق بها أحلامه الواقعية.. وليتقاطع الحلمان في نقطة الانجاز.
سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي معلم لغة عربية بمتوسطة صقلية محافظة المذنب
|