Tuesday 5th March,200210750العددالثلاثاء 21 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إلامَ الصمت يا إعلام العرب؟؟إلامَ الصمت يا إعلام العرب؟؟

نعم الى متى دور إعلامنا نحن امة الاسلام دور المتفرج والمنصت الى تلك الاقاويل السلبية تجاه الاسلام والمسلمين عامة والعرب والسعوديين بخاصة؟؟ متى نرد على هذا الاتهامات التي طال افتراؤها من وسائل الاعلام الغربية عامة. اين إعلامنا؟ أين دور السلطة الرابعة التي تصل البعيد قبل القريب بما يستجد من احداث وتلك التغطيات الإخبارية المتميزة أليس هذا وقت مساندتها لشعوبها والتعبير عما يحمله دين الإسلام من صورة حسنة تسمو عن كل تلك الاقاويل المزيفة (الكيدية) نحو هذا الدين السمح.. نعم اين شخصياتنا الإعلامية العربية؟؟ التي استوطنت بالمهجر وتركت اوطانها بسبب ظروفها القاهرة؟ وهي الآن تحتل اماكن مرموقة ومراكز قيادية! (وان كان من ساند امته بهذه المحنة قليلا)؟ لماذا لا يتكاتفون جميعا ويعلنونها مدوية في سماء الغرب وعبر وسائل إعلامهم بأن الإسلام بريء من اتهاماتهم وان ما قالوه وكتبوه كذب وافتراء وباطل ولا يمت للحقيقة بصلة.. نحن نتطلع الى وسائل إعلامنا العربي الذي طال سكوته؟! بان يحاول تغيير تلك الصورة التي شكّلت عن الإسلام بغير حق وعلى غير اساس.. انني لا اقصد جميع الصحف او المجلات او القنوات او وسائل خاصة بعينها، فمن وسائلنا الإعلامية ما ادى واجبه تجاه هذه الاتهامات المغرضة.. ولكننا نطمع بالمزيد من وسائل إعلامنا العربية وخاصة من تملك إمكانيات تساعدها بالصمود بوجه الوسائل المعادية.. فلماذا لا يكون لدينا استراتيجية شعوب (ايضا) مثل ما لديهم هدفها تحسين الصورة لدى الغير والمحافظة على تلك الصورة المشرقة الناصعة دائما؟؟ لماذا لا نملك الجرأة في مواجهة إعلامهم؟ لماذا لا نقف ونرد عليهم؟ لماذا لا يكون لدينا إعلام بلغات مختلفة يخاطب شعوب المعمورة ليكونوا على اطلاع بما يحمله الإسلام من سلام ومساواة وتسامح وصدق وسمو عن كل ما اتهم به.؟ وهل احداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي هي السبب في هذه الهجمة الإعلامية؟ ام هي الفرصة التي أتت من غير ميعاد للتعبير عما يكنه الغرب من حقد وبغضاء للعرب والمسلمين؟؟ واذا كان إعلامهم يصوّر وينشر تلك الصور والمقالات التي تؤيد وتقف بصف العدو الصهيوني لماذا نحن لا نصوّر ونقف بصف إخواننا في فلسطين؟ ولماذا يحكم إعلامهم على نضال الشعب الفلسطيني على أرضه بأنه إرهاب ويغض الطرف عن دفاع جيش العدو الصهيوني على حد زعمهم فسلاح جيش العدو الصواريخ والدبابات والمدافع وآخر التقنيات الحربية الاوروبية.. وسلاح اصحاب الحق هو الإيمان بالله ثم الحجارة والعزيمة والشجاعة بوجه العدو.. نعم يا إعلام العرب طال الصمود والسكوت بوجه العدو اللدود؟ فنحن المسلمين لسنا بحاجة الى تلك الأعمدة الصحفية والقنوات الفضائية وموجات المذياع وتلك البرامج التي تخلو من اللب المفيد والفائدة لكل قارىء ومشاهد ومستمع ولا تعالج امورا وآلاما تشكو منها الشعوب الاسلامية والعربية.. شكرا من كل القلب لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على تلك الاجتماعات التي عقدها مع افراد شعبه بمختلف مناصبهم من عسكريين ومدنيين.. وهذا ليس بغريب على الوالد ان يجتمع بأبنائه ليوضح ما هو صحيح وما هو باطل وبهذا يعطي دليلا قاطعا لما تتمتع به حكومة وشعب هذه البلاد من تلاحم وتعاضد وتكاتف يبعد الشبهات ويجلي الصورة الحقيقية لديننا الحنيف الذي اوصى بالتناصح والمشورة وطاعة ولاة الامر.. وشكرا لكل وسيلة إعلامية حاولت تحسين صورة العرب والمسلمين لدى الغرب ونطمح الى رؤية المزيد من هذه الجرأة والمواجهة لكل من حاول طمس ملامح الدين الاسلامي وتشويه صورة الفرد العربي. وهذه الكلمات لم اسطرها الا من صدق الإحساس لما أراه في هذه الايام من حاجة ماسة الى وقفة الإعلام العربي في جميع المحافل والمؤتمرات الدولية لشرح موقف العرب والمسلمين الحقيقي من الإرهاب وتوضيح الفرق بين الإرهاب والدعوة الى الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والأسلوب المناسب وان هذا الدين صالح لكل مكان وزمان وشرح ونقل صورة الاسلام لمن يجهلها مع دعواتي لإعلامنا العربي بكل التوفيق والسداد والنجاح.

سعد عبدالله السويحلي - مبايض سدير

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved