Tuesday 5th March,200210750العددالثلاثاء 21 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وعلاماتوعلامات
مسؤولية أداء الأمانة..! «4»
عبدالفتاح أبومدين

* الوصف الثالث، مما طرحه المحاضر: «ضعف الإنتماء إلى هذه الأمة» صحيح، ونحن نرى جيلنا اليوم، يهرع وراء بريق الغرب وتقاليده، نحو هواجس وعبث، من المغنين والضائعين، يتخذهم قوة وهدفا، يقلدهم في خلاعاتهم، في ملابسهم، وحركاتهم، وأشكال شعورهم وميوعتهم.. لا قيّم، لا هدف، لا مروءة، لا أدب نفس، ولا حتى أدب درس، ولكنه ضياع مريع، نحو أسوة سيئة. وذلك هو الضلال البعيد.!
* في المجتمع المسلم، أمام الآباء والأمهات والأقارب، والمجتمع، ممارسات، ما أنزل الله بها من سلطان.. يعرف شبابنا أنماطا من فتيان ورجال وفتيات الغرب، ولا يعرفون شيئاً عن الأسوة الحسنة، من صدر هذه الأمة الأخيار، لأنهم لا يقرؤون، ولا يريدون أن يقرؤوا.. ونحن سادرون، لا ندلهم أن يقرؤوا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك الجيل من شباب قريش ، الذين تحدث عنهم الأستاذ عبدالمتعال الصعيدي، فقد كانوا قدوة، ولا يريد شبابنا وشاباتنا أن يقرؤوا، وأن يعرفوا شيئاً عن الفتوة عند العرب، أولئك الشجعان، وأولئك الأبطال، قادة الجيوش الإسلامية والفاتحون، لا يريدون شيئاً من ذلك، وإنما: مايكل جاكسون وإضرابه من المعائعين والضائعين، هم قدوتهم ومثلهم، ويا ضيعة الشباب المسلم، عدة المستقبل، إذا كانوا بلا هدف سام، إذا كانوا لا يهتمون إلا بالعبث والضياع، فمن للإسلام من عدة، إذا كان أبناء المسلمين في ضياع مبين!؟.
إن الله سائل الآباء والأمهات والمربين المفرطين في أماناتهم، لأنهم ليسوا من الذين قال الله فيهم: والذين هم الأماناتهم وعهدهم راعون».
* البند الرابع: ضعف الثقة في النفس، وإنها لمشكلة، لأن أولئك الشباب والشابات، لم يجدوا من يقوي فيهم الثقة في نفوسهم، ويغرسها، إن كانت غائبة، والذي لا يثق في نفسه، يتلقفه الضياع، والرياح العاتية، والتيارات، فينحرفون ويضيعون.. وهؤلاء هم شباب الأمة الإسلامية اليوم..!.
* ولا يغيب عن بالي، أن هناك بقية من الشباب المنتمي لدينه ووطنه ومؤمن بالله، وهم قدوة، لكني أعني في هذا الطرح الكثرة، الأنماط العاجة والهاجة، الضائعة: ضعف إيمان بالخالق، لا انتماء إلى الوطن، غياب الهدف، عدم الثقة في النفس.! فأين المفر؟.
* يا أيها الناس: الآباء والأمهات المسؤولان، والمسؤولون عن جيل وأجيال الأمة المسلمة، اتقوا الله في أماناتكم، ربوا أبناءكم وبناتكم على هدي الإسلام، اغرسوا فيهم الإيمان بخالقهم، راقبوهم، وخذوهم إلى درس جيل الصحابة، أعني شبابهم، ليتخذوا منهم قوة، كي ينفعوا أنفسهم ووطنهم، حين يصبحون أخياراً مصلحين، تنداح من مشاعرهم وممارساتهم التقوى. وليدركوا، أنهم خلقوا ليعبدوا خالقهم، ويعمروا الأرض ويصلحوها، لا أن يفسدوا فيها بعد إصلاحها.! ليتقوا الله ويخافوه، لأنه سبحانه رقيب، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا السماء.
* اغرسوا فيهم الرجولة، وتحديد الهدف، والانتماء للوطن، والثقة في النفس، ادفعوا بهم إلى العمل للدنيا والآخرة، هيئوهم للتي هي أقوم، ليكونوا لبنات صالحة، في صرح الوطن، مسلمين، مؤمنين، قوة، كما كان أسلافهم كذلك، قال تعالى: «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله».
* الجيل الصالح القوي، هم بناة أمة الإسلام وعدتها، وثروة البلاد وعمادها. ولن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، كانوا جند الله، والله ناصر جنده، ذلك أن جند الله هم الغالبون. قال تعالى: «إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا».
* اللهم أنصرنا على أنفسنا حتى لا نضل، وانصرنا على أعدائنا حتى لا نذل. اللهم آت نفوسنا تقواها، زكيها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved