كل العالم تقريباً أدان الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل على مخيمات اللاجئين في جنين وبلاطة ونابلس وغيرها.. والتي قتلت فيها خلال 24 ساعة 24 فلسطينياً.. أي قتل شهيد في كل ساعة.. إضافة الى الدمار الشامل الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية الأمريكية على هذه المخيمات.. كل العالم يدين هذا الاجرام اليهودي العنصري إلا أمريكا.. فهي تزعم، كناطق بلسان شارون، بأن هذه الجرائم اليهودية هي دفاع عن النفس.
ولنا الحق وللعالم كذلك أن نسأل أمريكا الأسئلة التالية:
السؤال الأول:
هل الفلسطينيون هم الذين يحتلون بجيوشهم الجرارة.. دولة اسرائيل ويدمرون مساكنها ويقتلعون أشجارها.. ويجرفون مزارعها حتى لا تجد ما تأكله..؟ ويحاصرونهم بكل قسوة وخسة ونذالة.. أم أن العكس هو الصحيح؟.
إن الفلسطينيين لا يريدون إلا جلاء المحتلين عن بلادهم والعيش بعد ذلك بسلام.. فلماذا تتجاهل أمريكا هذه الحقيقة البديهية لو كانت منصفة أو عادلة..؟!.
السؤال الثاني:
لماذا لا توافق أمريكا على القرارات الدولية التي دعت اسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967م؟.. والقرارات الخاصة بعودة اللاجئين، أو من يرغب منهم العودة، وتعويض من لم يرغب قيمة ممتلكاته التي اغتصبها الصهاينة المعتدون..؟.
السؤال الثالث:
لماذا استخدمت أمريكا حق النقض في مجلس الأمن (81) مرة ضد أي قرار يدين العدوان الإسرائيلي.. أو يطلب الحماية لأرواح النساء والشيوخ والأطفال الفلسطينيين من الذبح والتشريد والتدمير والحصار الصهيوني؟.. ولم تستخدم أمريكا (عشر) هذا الكم الهائل من نقض قرارات مجلس الأمن في جميع قضايا العالم كله.. ما عدا العدوان على العرب والمسلمين، فهو في نظر أمريكا مباح لها مساندته والدفاع عنه ما دامت ربيبتها الصهيونية هي المستفيد الأول والأخير.
موقف أمريكي عجيب!!
السؤال الرابع:
ماذا عملت الحكومة الأمريكية ضد الحملة المتغطرسة الظالمة على المملكة العربية السعودية وعلى قيّمها الدينية والخلقية.. ولو بتصحيح بعض المغالطات الاعلامية المعادية.. وتوضيح الصورة التي شوهها الإعلام الأمريكي.. وهي قادرة على ذلك لو أرادت.. وبخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر حين تحول الاعلام فيها الى (اعلام حكومي ) موجه.. بعد أن انكشف الزيف الديمقراطي المزعوم..؟!.
السؤال الخامس:
ماذا يدل عليه رفض أمريكا اصدار قرار (إنساني) محض من مجلس الأمن لإرسال مراقبين إلى الأراضي المحتلة ليحموا الضعيف المعتدى عليه من القوى المعتدي.. وليحقق من هو صاحب الاعتداءات المتكررة والشنيعة هل هم الفلسطينيون أم اليهود العنصريون.؟.
السؤال السادس والأخطر:
إذا كانت امريكا باعتقالاتها عدداً كبيراً من المسلمين داخل أمريكا.. وعدداً من المسلمين الذين جلبوا من أنحاء العالم الى القاعدة الأمريكية في كوبا، اذا كانت بهذا تحارب الارهاب ولا تحارب ( الاسلام) كما يدعي زعماؤها.. فهل يعقل أن أمريكا لم تجد، حتى الآن (ارهابياً) واحداً غير مسلم يستحق الاعتقال؟ برغم وجود العدد الكبير من التنظيمات الارهابية الحقيقية في أنحاء العالم.. حتي نقتنع بأن الحرب التي تشنها أمريكا ضد الارهاب.. أياً كانت ديانته وجنسيته.. ليست ضد الإسلام والمسلمين..؟!.
السؤال السابع:
هل تعتقد أمريكا أن القوة الإسرائيلية والمدعومة بقوة أمريكا ستهزم الشعب الفلسطيني حتى يستسلم للاحتلال الصهيوني.. ويوافق على ما يقرره له مجرم العصر شارون..؟ انها بذلك تراهن على الحصان الخاسر.. ولا أدل على ذلك مما حدث هذا الأسبوع من رودود قاسية جبارة للمناضلين الأبطال حيث يكيلون للمحتلين الصاع صاعين، وسوف يزداد الرد الفلسطيني كلما ازداد العدوان الصهيوني العنصري (والله مع الصابرين).
|