* كتب سلطان المواش:
تنظم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة الأمانة العامة (ندوة السياحة البيئية) بالمملكة العربية السعودية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض من الفترة 2428 مارس 2002م الموافق 1014 محرم القادم وذلك بهدف وضع أسس تنمية سياحية تقوم على توظيف الموارد البيئية المتنوعة في المملكة العربية السعودية من خلال تبنّي مبدأ التنمية المستدامة التي تحرص على مقومات الجودة النوعية، مع مراعاة الظروف والمقدرات البيئية لضمان ديمومتها وبقائها وتنميتها لتكون رافداً اقتصاديا واجتماعيا لخدمة الوطن والمواطن من أجل مواكبة التقدم والازدهار الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات.
الجدير بالذكر أنه يأتي الاهتمام بالتنمية السياحية والمحافظة على البيئة الطبيعية والحياة الفطرية وحيث إن السياحة البيئية تشهد حالياً نمواً مطرداً واهتماماً متزايداً على الصعيد العالمي فإنها تحظى في المملكة باهتمام خاص على جميع المستويات.
ومن الجدير ذكره أن اهتمام الدولة بالسياحة عبر إنشاء الهيئة العليا للسياحة وما ضم إليها من مواقع بيئية وشواطىء متميزة. كذلك إنشاء الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وما حققته من منجزات في هذا المجال يبرز التوجه إلى تنمية السياحة البيئية كأحد قطاعات السياحة المهمة في المملكة العربية السعودية.
وفي ذلك تعتمد السياحة البيئية على استثمار عناصر البيئة وسماتها الطبيعية في تشجيع السياحة وإقامة صناعة لتحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للسياح والسكان المحليين والإسهام في تنمية البيئة والمحافظة عليها.
وفي هذا السياق فإنه ليتم تحقيق سياحة بيئية ناجحة لا بد أن تنبع التنمية السياحية من استراتيجية وطنية شاملة تجمع بين المجالات البيئية المختلفة ذات العلاقة بالسياحة وترتكز على مبدأ التوازن بين مقدرات وموارد البيئة ونوع وحجم التنمية السياحية.
وفي هذا الإطار سيتم مناقشة هذه الموضوعات وغيرها خلال محاور مما له علاقة بالسياحة البيئية وكيفية وطرق تنميتها وذلك من قبل عدد من المهتمين بالسياحة البيئية من داخل المملكة ومن الخبراء الدوليين المدعوين.
ومحاور الندوة خمسة (الاستراتيجيات والخطط الوطنية والدروس المستفادة من التجارب السياحية والمقومات البيئية والمعايير التنظيمية والتعليم ومهارات التعامل مع البيئة واقتصاديات السياحة البيئية وسياحة الصحراء).
| 