* أبها عائض الشهراني عبدالله التيهاني سعيد آل جندب سعيد الأحمري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على نجاح التنمية التعليمية التي شهدتها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله خلال عشرين عاما من العطاء والإنجاز حتى بلغ عدد المدارس في المملكة أكثر من (23) ألف مدرسة يتلقى فيها اكثر من (5) ملايين طالب وطالبة تعليمهم على أحدث الأساليب التعليمية،
جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه خلال رعايته مساء أمس الأول ل(ندوة التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، ، تطور وإنجاز) والتي تنظمها جامعة الملك خالد بأبها وفيما يلي نصها:
الحمدلله القائل في محكم التنزيل: {هّلً يّسًتّوٌي پَّذٌينّ يّعًلّمٍونّ وّالَّذٌينّ لا يّعًلّمٍونّ }الآية،
والصلاة والسلام على معلم البشرية، وقدوة الإنسانية الذي قال: (فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، ، الحديث)،
أيها الأخوة، ، ،
إن من فضل الله علينا في هذه البلاد المباركة، ان جعلنا من خير أمة أخرجت للناس، ، في العمل، والعبادة، وتبليغ رسالة السماء إلى العالمين، بالحكمة والموعظة الحسنة، معتنقين لأشرف عقيدة قامت على العلم والعبودية لله وحده، وحين قامت دولتكم المباركة على يد مؤسسها العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وضعت العقيدة أساساً، والعلم منهجاً، ، ذلك لإيمانها بان العلم هو صانع والحضارة وتاج البشرية، وسلاح التنمية وعصب البناء،
وعلى هذا المنهاج سار أبناء الملك عبدالعزيز من بعده، يضيفون ويجددون، ويبذلون، ويعملون، دون كلل ولا ملل، ، ولا استرخاء ولا تقتير، ، فتحولت بلادنا ولله الحمد إلى منائر علم، ومناهل عطاء،
ولقد كان عام 1373ه منعطفاً تاريخياً مهماً في الحياة التعليمية لهذه البلاد، وذلك حين أسست أول وزارة للمعارف على أساس علمي وتربوي حديث، وكان وزيرها الذي تحمل مسؤولية المرحلة بكل عزيمة ووعي وأمانة الأمير فهد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يعتبر رائد التعليم الحديث في المملكة العربية السعودية،
ومنذ ذلك التاريخ وهو يحمل هم الجيل كله، حتى إذا شاء الله ان يتحمل أمانة الأمة، ومسؤولية البلاد قبل عشرين عاما ازداد اهتمامه، واتسعت آماله، وظهرت بكل جلاء ثمار غرسه، طاقات وطنية سعودية في كل موقع، وكل مجال،
ولا أخالكم أيها الأخوة في حاجة إلى ان أذكركم بالأرقام المقارنة لأعداد المدارس، أو الجامعات والمعاهد أو الطلاب والطالبات، التي تمت في عهده حفظه الله ولكن لابأس أن أشير إلى ان عدد المدارس لكافة المراحل في عام 1390ه كان (3283) مدرسة، وهو رقم كبير في حينه وقد أصبح اليوم أكثر من (000، 23) مدرسة، وان عدد الطلاب زاد من (000، 600) طالب وطالبة إلى أكثر من (000، 000، 5) طالب وطالبة اليوم، ، مما يؤكد نجاح التنمية التعليمية بصورة علمية خلال عشرين عاماً،
أيها الأخوة:
وحين نحتفي بمرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، ، فإنما هي وقفة ثناء ووفاء، فالثناء للله جل جلاله، على ماأنعم به علينا من أمن واستقرار ورخاء وقيادة مؤتمنة راشدة، وما تحقق لنا في عهده حفظه الله من إنجازات وعطاءات،
والوفاء لهذا القائد ورجاله الذين بذلوا وأخلصوا وأحسنوا، ، سائلين الله جل جلاله ان يجعل ذلك في ميزان حسناته، وان يمد في عمره ويمنحه الصحة والتوفيق لمواصلة مسيرة العطاء والبناء، ويشد عضده بأخيه سمو سيدي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولعل من محاسن هذا الاحتفاء إقامة مثل هذه الندوة التي تضم نخبة متميزة من المسؤولين والباحثين والمهتمين، والذين يعتبرون شهوداً على هذه المرحلة، ومشاركين بشكل أو بآخر في صنعها وإنجازها،
أقدر لجامعة الملك خالد هذا الإسهام العلمي المهم، وأتمنى للجميع التوفيق والسداد،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد رعى مساء أمس حفل افتتاح التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تطور وإنجاز والتي تنظمها جامعة الملك خالد بأبها بمناسبة الاحتفاء بمرور عشرين عاما علي تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم التي تستمر أعمالها خلال الفترة من 1921 من الشهر الجاري بقاعة المؤتمرات بفندق قصر أبها، ،
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الندوة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير ومعالي وزير التعليم العالي د، خالد ا لعنقري ومعالي وزير المعارف د، محمد أحمد الرشيد والرئيس العام لتعليم البنات د، علي المرشد ومعالي مدير جامعة الملك خالد أ، د، عبدالله بن محمد الراشد ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأساتذة الجامعة وفور وصوله افتتح سموه معرض نتاج أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ثم بدئ حفل افتتاح الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلاها د، عبدالعزيز الغامدي ثم ألقى الدكتور سالم بن علي الوهابي كلمة اللجنة العلمية رحب فيها بالحضور مؤكداً على أهمية هذه الندوة التي تهدف إلى ا لتعريف بإنجازات التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورصد ودراسة التوسع التعليمي وتنوع ميادينه في المملكة كما تركز على ابراز جهوده في مواجهة التحديات المعاصرة للتعليم ودراسة واقع البحث العلمي في عهده حفظه الله واستشراف مستقبل التعليم في المملكة مشيرا إلى ان اللجنة تسلمت أكثر من أربعين بحثا ودراسة وورقة عمل جميعها تعكس أهداف ومحاور الندوة التي تحمل بصورة واضحة معلومات كمية وكيفية عن حجم الإنجاز الهائل في الميادين العلمية والتربوية والتعليمية كافة أرقام وبيانات وإحصاءات ضخمة تبرز الجهود الكبيرة والإنجازات العظيمة التي تمت في التعليم جهود وإنجازات موفقة على هدي كتاب الله وسنة نبيه ليس فحسب في داخل المملكة بل تجاوز ذلك إلى خارج هذه البلاد،
كما تضمنت بحوث الندوة العديد من التوصيات العلمية وفق ماتوصلت إليه من نتائج ومعلومات موثقة بالإضافة إلى التوصيات التي سوف تخرج إن شاء الله من خلال عرض البحوث،
ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك خالد والمشرف على أعمال الندوة الدكتور عبدالله الراشد كلمة عبر فيها باسمه وباسم كافة منسوبي الجامعة عن سعادتهم بتشريف صاحب السمو ا لملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لهذه المناسبة التي تنظمها الجامعة احتفاء بمرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله مقاليد الحكم والذي تحققت فيه للوطن العديد من الإنجازات في كل المجالات دون استثناء وفي التعليم بصفة خاصة الذي يعتبر من أبرز سمات تطورنا الحضاري في هذه البلاد المباركة منذ التأمت أول وحدة لها على مدار التاريخ في عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والتي شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز طفرة كبيرة تجاوزت كل التوقعات وأشار الدكتور الراشد إلى ان هذه الندوة التي تتشرف جامعة الملك خالد جاءت تتويجاً واحتفاء بهذه الإنجازات العظيمة لعهد الفهد معرباً عن أمله في ان تكون قد وفقت الجامعة بالنهوض بشيء مما تستحقه هذه المناسبة من العناية والاهتمام وذلك من خلال رصد واستلهام تلك الجهود وذلك المنجز، عبر عقدين ذهبيين من حياة هذا الوطن المبارك المعطاء،
ثم شاهد سموه والحاضرون فيلماً من انتاج الجامعة عن التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين،
وفي الختام غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم،
كما رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس الأول الأحد حفل افتتاح مبنى دار الحضانة الايوائية بأبها، وفور وصول سموه أزاح اللوحة التذكارية وقام بقص الشريط ثم تشرف أعضاء مجلس جمعية البر بأبها المنفذة للمشروع بالسلام على سموه ثم قدمت طفلتان لسموه باقتين من الورود،
بعد ذلك تجول سموه في أرجاء المبنى واستمع لشرح تفصيلي عن المشروعات مشيداً سموه بهذا المشروع قائلاً «عمل جبار وأجزل الله أجر صاحبه إن شاء الله»،
وخلال الجولة استمع سموه لنشيد ترحيبي من عدد من الأطفال وتبادل سموه الأحاديث البريئة مع الأطفال بعدها زار سموه دار الحضانة رقم «5» وكان في استقباله حرم سمو أمير منطقة عسير بعد ذلك توجه سموه لمقر الحفل الخطابي الذي أعد بهذه المناسبة حيث بدأ بآي من الذكر الحكيم تلاه الطالب عصام حسن ثم ألقى الشيخ عازب آل مسبل رئيس محكمة أبها الأولى وعضو مجلس الجمعية كلمة ترحيبية بهذه المناسبة،
بعدها أعلن عن تبرع مؤسسة الأمير سلطان الخيرية بمبلغ «5» ملايين ريال لصالح دار الحضانة الايوائية بأبها،
ثم ألقى عضو مجلس منطقة عسير علي عبدالله الألمعي كلمة بهذه المناسبة ثم ألقى الدكتور عوض الردادي وكيل وزارة العمل كلمة استعرض خلالها ما تقوم به الوزارة في دعم نشاطات الجمعيات الخيرية منوهاً بمبنى دار الحضانة الذي نفذته جمعية البر بمتابعة من سمو الأمير خالد الفيصل ليكون أنموذجاً متميزاً للدور الايوائية،
ثم قدمت مجموعة من الفتيات رسالة أطفال الحضانة، بعدها أنشد عدد من الطلاب نشيداً ترحيبياً لسموه،
ثم كرم سموه المتبرعين وهم:
وزير العمل الدكتور علي بن ابراهيم النملة، الشيخ ابراهيم الحديثي، الشيخ عبدالرحمن بن محفوظ، الشيخ صالح كامل، الشيخ يوسف عبداللطيف جميل، السيد محمد خولي، الشيخ سليمان الراجحي، الشيخ صالح الراجحي، الشيخ ابراهيم اليحيا، الشيخ عبدالله أبو ملحة، شركة الجميح، الشيخ علي بن حمران، شركة أسمنت الجنوب،
وفي نهاية الحفل قدمت لسموه هدية تذكارية قدمها الشيخ ابراهيم الحديثي نائب رئيس جمعية البر، هذا وقد حضر الحفل سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير ورئيس مجلس إدارة جمعية البر بأبها وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة والسعادة،
|