* الجزائر واج:
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية السيد عبدالعزيز بلخادم ان الجزائر «ترحب» بالمبادرة التي اعلنها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لاحلال السلام في الشرق الاوسط. وأوضح السيد بلخادم في حديث للاذاعة الجزائرية ان المبادرة التي رحب بها كثير من قادة العالم الغربي «رحبت بها الجزائر التي تريد ان ترفع المعاناة والغبن عن الشعب الفلسطيني وان ترجع اسرائيل الاراضي التي احتلتها الى اصحابها الشرعيين العرب واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
وأشار السيد بلخادم إلى ان مبادرة سمو ولي العهد«تأتي في سياق مؤتمر مدريد 1991 الذي اقر كمبدأ رئيسي تبادل الارض بالسلام» وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية«ان العرب على اتم الاستعداد لتحقيق سلام شريطة ان يكون سلاماً شاملاً وعادلاً وذلك باعادة الاراضي المحتلة إلى اصحابها الشرعيين. ويعني ذلك عودة الجولان إلى السوريين وعودة الاراضي المحتلة في جنوب لبنان إلى اللبنانيين وتمكين الشعب الفلسطيني باقامة دولته على ارضه وعاصمتها القدس الشريف».
وشدد السيد بلخادم في حديثه على «ان معاناة الشعب الفلسطيني تستدعي التفاتة من المجموعة الدولية لانه لا يعقل ان يستمر هذا التقتيل لاخواننا في فلسطين واغتيال القادة وتدمير البنية التحتية الفلسطينية والعالم صامت على هذه الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني» ولذا قال السيد بلخادم «فالجزائر تدعو إلى استفاقة للمجموعة الدولية من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني وهذا ما تسعى إلى تحقيقه من خلال اتصالاتها مع اشقائها العرب ومع الاصدقاء».
وبخصوص محاصرة الرئيس ياسر عرفات في رام الله قال السيد بلخادم: ان الذى لانفهمه من المجموعة الدولية كيف يمكن ان يحاصر رئيس سلطة على مرأى ومسمع الناس جميعاً. وقال «يستغرب الانسان من ان يرحب بعرفات في اوسلو وفي واشنطن وان يبسط له البساط الاحمر عندما يتحدث عن السلام. وعندما يطالب بتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق طموحاته في إقامة دولته يحبس ويسجن وتدمر البنية التحتية الفلسطينية على انه هو في الجانب الاخر. فكيف يمكن للرئيس عرفات ان يقوم بدوره في تحقيق مشروع السلام بين العرب والاسرائيليين اذا كانت هذه تصرفات الاسرائيليين».
| 