Tuesday 5th March,200210750العددالثلاثاء 21 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مقترحات الأمير عبدالله تتحول إلى مشروع عربي للسلاممقترحات الأمير عبدالله تتحول إلى مشروع عربي للسلام
ولي العهد بحث مع موسى مبادرة المملكة السلمية
المبادرة السعودية على جدول أعمال وزراء خارجية التعاون الإثنين المقبل

  *جدة الرياض العواصم الجزيرة الوكالات:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في مكتب سموه بالديوان الملكي في قصر السلام بجدة أمس معالي الأستاذ عمرو موسى الأمين العام للجامعةالعربية الذي يزور المملكة حالياً.
وجرى خلال الاستقبال بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط والأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني على أيدي القوات الإسرائيلية من حصار وتقتيل، وكذلك الرؤى والأفكار التي طرحها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى مجمل الأوضاع الراهنة على الساحات العربية والإسلامية والدولية.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد.
وتستمر المشاورات النشطة حول المقترحات التي صرح بها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز بشأن السلام حيث يصل إلى جدة اليوم الرئيس السوري بشار الأسد .
وقال الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني: إنه سيتم قريبا تشكيل لجنه خاصة لبلورة المبادرة التي طرحها سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لطرحها أمام القمة العربية القادمة في بيروت.
وقال شعث: إن الأمير عبدالله أبلغه لدى استقباله أول أمس في جدة أن الهدف يتجه نحو تحويل المبادرة السعودية إلى مبادرة عربية توضع من أجلها كل الجهود والطاقات العربية لانجاحها .
وأضاف أن سمو الأمير عبدالله أبلغه أنه سيبحث هذا الأمر خلال استقباله للسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ومع الرئيس السوري بشار الأسد الذي سيلتقيه اليوم الثلاثاء في جدة.
وحول الموقف الأمريكي من المبادرة قال شعث: إن المملكة العربية السعودية تواصل اتصالاتها مع الادارة الامريكية لحملها على اتخاذ موقف جدي وفاعل.
وأعرب شعث في حديث لراديو صوت فلسطين صباح أمس عن أمله في تحسن الموقف الامريكي تجاه المبادرة والذي يقتصر الآن على مجرد الترحيب بها.
وقد وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الاثنين إلى جدة في زيارة قصيرة للمملكة يبحث خلالها في مبادرة سمو ولي العهد حول السلام في الشرق الأوسط.
وتهدف محادثات موسى مع القيادة في المملكة إلى «تعزيز التنسيق بين الجانبين من أجل ضمان الحصول على الدعم العربي الكافي للأفكار وكيفية طرحها على جدول أعمال القمة» العربية التي تعقد في بيروت في 27 و28 الشهر الحالي، حسبما ذكرت مصادر في الجامعة.
وفي واشنطن صرح السيناتور الأمريكي البارز جون ماكين الليلة بأن الخطة التي طرحها سمو ولي العهد لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي يمكن أن تكون بمثابة إطار عمل لمفاوضات جادة .
ونقلت شبكة «سي ان ان» الاخبارية الأمريكية عن السيناتور ماكين قوله: إننى أعتقد أن طرح خطة الأمير عبد الله في هذا الوقت أمر يستحق الاشادة لأن هذه الخطة يمكن أن تكون إطار عمل لمفاوضات جادة .
وأضاف أن هذه المبادرة جاءت من المملكة العربية السعودية في وقت يستلزم فيه الموقف في المناطق الفلسطينية إيجاد حل بطريقة ما لأنه اذا لم يحدث ذلك فإن الموقف سينفجر .
وحذرالسيناتور الأمريكي من أن تزايد أعمال العنف وما ينجم عنها من ضحايا على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من شأنه أن يجعل الموقف خطيرا ولذلك فإن الوقت حان لاتخاذ اجراء.
وفي طهران قال كمال خرازي وزير الخارجية الايراني انه لم يطلع على تفاصيل الخطة التي اقترحها سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لحل القضية الفلسطنية.
لكن خرازي أكد في تصريح بثه راديو طهران صباح امس انه «لا يشك في نوايا الأمير عبدالله الخيِّرة إزاء فلسطين».
وشدد على أن نجاح أي مشروع لحل أزمة الشرق الأوسط والتوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم ينبغي أن يمر عبر تحرير كامل الأراضي المحتلة وعودة اللاجئين وحق تقرير المصير .
وأضاف ان التجربة أثبتت أن الكيان الصهيوني يتلاعب حتى بالمشاريع والقرارات الدولية ويماطل في تنفيذها وهو ينتهج سياسة التوسع.
من جهة أخرى يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الاثنين والثلاثاء المقبلين اجتماعا في جدة وستشكل المبادرة السعودية للسلام في الشرق الأوسط أكبر محاوره.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس. قال مصدر دبلوماسي خليجي الذي طلب عدم كشف هويته: إنه بات من «شبه المؤكد» ان يعتمد الاجتماع الدوري الاول في هذا العام لوزراء الخارجية الذي يسبق القمة العربية المقبلة في بيروت. قرارا «بتبني المبادرة» السعودية.وقال المصدر الدبلوماسي الخليجي: إن وزراء الخارجية
سيناقشون «القضايا التقليدية» على جدول الأعمال
وخصوصا الوضع في الأراضي الفلسطينية وفي منطقة الخليج.وحول العراق. توقع المصدر نفسه أن يصدر المجلس بيانا يدعو فيه العراق الى «الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والسماح بعودة المفتشين لتجنيب المنطقة وخصوصا الشعب العراقي العواقب الوخيمة للتهديدات الأمريكية».
ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved