Tuesday 5th March,200210750العددالثلاثاء 21 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مدلولات داخلية وخارجية لزيارة الأسد إلى بيروتمدلولات داخلية وخارجية لزيارة الأسد إلى بيروت
تحدٍ لأمريكا أم تمهيد لقراءة جديدة في المنطقة؟

  * بيروت عبدالكريم العفنان جاك الخوري:
في خطوة تركت مدلولات كثيرة في توقيتها وحجمها، قام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة رسمية يوم الأحد 3 مارس الجاري، إلى لبنان هي الثالثة لرئيس جمهورية سوري إلى هذا البلد منذ أكثر من خمسين عاماً استمرت ساعات قليلة قبل أن يعود بعدها إلى دمشق.
واللافت في الزيارة، إضافة إلى طابعها الرسمي من حيث البروتوكول، هو أنها شهدت اجتماعاً للمجلس الأعلى اللبناني السوري والذي أسس في الأصل لبحث سبل تمتين وتعزيز العلاقات بين البلدين بعد توقيع سلسلة من الاتفاقات بينهما، أهمها اتفاق التعاون والتنسيق والأخوة عام 1991م.
وتأتي الزيارة عشية انعقاد القمة العربية في دورتها الرابعة عشرة في بيروت في 27 و28 من الشهر الجاري، وسط تحديات كثيرة تواجه القادة العرب عموماً ولبنان وسوريا خصوصاً في ظل التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبلدين ومحاولات الصاق تهمة الإرهاب بهما لدعمهما المقاومة الوطنية في جنوب لبنان.
وتم التأكيد خلال القمة على التمسك بالثوابت الاستراتيجية المشتركة القائمة بين البلدين، وتعميق العلاقات بينهما.
ووفق البيان الذي أذاعه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري السيد نصري خوري، فإن الرئيس الأسد أكد أن سوريا «المؤيدة لانتفاضة الشعب الفلسطيني الباسل، ترى أن الظروف تستدعي مواقف عربية متضامنة وفعالة وموحدة تتناسب وحجم الأخطار والتحديات الراهنة، الأمر الذي يستوجب تعاوناً وثيقاً وصادقاً سوف تسعى سوريا مع لبنان والدول العربية الشقيقة إلى بذل كل جهد ممكن لتحقيقه».
فيما أكد الرئيس اللبناني أن الأحداث التي توالت في الأعوام الماضية على صعيد النزاع العربي الإسرائيلي، أثبتت صحة الخيارات الاستراتيجية المشتركة التي اعتمدها البلدان الشقيقان.
وأمل الرئيسان في الخروج من القمة العربية المقبلة بمواقف تعزز التضامن العربي وتعبر بأمانة عن تطلعات الشعوب العربية التواقة إلى توصل القادة العرب إلى وضع أسس لعمل عربي مشترك وفاعل في مواجهة التحديات المصيرية الراهنة.
وبعد اللقاء الثنائي، عقد اجتماع للمجلس الأعلى اللبناني السوري في القصر الرئاسي اللبناني، حضره عن الجانب اللبناني إضافة إلى الرئيس لحود، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري ونائبه عصام فارس، وعن الجانب السوري إضافة إلى الرئيس الأسد، رئيس مجلس الشعب عبدالقادر قدورة، ورئيس الحكومة محمد مصطفى ميرو ونائبه وزير الخارجية فاروق الشرع، والسيد نصري خوري.
وفي خلال الاجتماع، أعلن الرئيس الأسد بأن سوريا قررت سلسلة خطوات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين أهمها إعفاء لبنان من نسبة 50% من القيمة الإجمالية للديون المترتبة على شركة كهرباء لبنان.
وعلم أن مبادرة سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لم تغب عن اللقاء الثنائي بين الرئيسين وإن غابت عن المواقف العلنية، وتم بحثها ضمن المواضيع المختلفة التي دار الحديث حولها في ما يخص القمة العربية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved