تعرض الأستاذ فهد الزغيبي في زاويته الأسبوعية «الحماية والهاكرز» قبل إجازة العيد المبارك والتي نتابعها رغم برودة الشتاء فهي ضوء صغير في مجاهل هذا الحاسوب وثغراته وسراديبه وكهوفه وجسوره وفي عالم الإنترنت الذي حين تمتطي صهوته تشعر انه يبحر بك بعيداً عن عالمك وواقعك وربما ألقاك على جمع غفير من الناس لا تلبث حتى يتم تمزيقك اربا اربا واقصد هنا الهاكرز.
أقول تعرض الأستاذ فهد لمسألة مهمة جداً تتعلق بالاختراق العنكبوتي الهاكرزي التخريبي تحت عنوان «جدار النار أم الهواء» وأكد مجدداً وأثبت انني محق في ظني وكنت أفكر في سردها هنا ولكن من أنا حتى اكتب عنها وهل انا ثلاثي الإنترنت خالد البكر، الفنتوخ، والزغيبي، ثم وما هو العلم الذي لدي لأتطرق إلى مثل هذا الموضوع الخطير والكبير في نفس الوقت، وذلك ان هذه البرامج «برامج الحماية» ما هي إلا برامج تعريفية، فلدي في الجهاز «زون ألارم ونورتون» محدثة وجديدة ومتمكنة لكن جهازي تم اختراقه والعبث بمحتوياته وتم اتلاف بعض البرامج فيه رغم انني مسالم ولا ادخل المواقع المشبوهة بل ذنبي انني سمحت لها بالدخول حين وافقت على ذلك جهلاً مني بالطريقة المناسبة لصدها وتوقيفها عند حدها حتى لا تتمادى في غيها، واظنها كما أشار الأستاذ فهد دخلت من منفذ معين نسيت ان اغلقه بالمزلاج او تركته مفتوحاً نسياناً واطمئنانا وكأنني لوحدي في الشبكة العنكبوتية الساحرة، وقد قمت بمراسلة شركة نيترون بعد ان تعرفت على أحد الفيروسات وأرسلت لهم اسمه وتاريخه ونسبه وبصمته ولا أظنها اكتشفت أين اختفى هذا اللص أو من أين أتى وما هو موطنه الأصلي ومن أرسله لي وماذا يريد مني وإلى تاريخ هذا اليوم لم استلم منها ما يثبت انها تعرفت عليه.. لا اشك طبعا في قدرة الشركات العالمية لكنني أيضاً لا أشك في قدرة وبراعة المخترقين والمتجسسين فهم أذكياء إلى الدرجة التي لا يمكن للبرامج ولا للمستخدم ان يتعرف عليهم إلا إذا كان بارعا وحاذقا وإلا اصبح جهازه مرتعاً خصباً لمن هب ودب من الجواسيس العنكبوتيين والمتلصصين ومحبي المغامرات ونسأل الله ان يحفظ الجميع ويحفظ أجهزتنا من الاختراق.
شكراً فهد فقد بلغت وبقي دورنا نحن كما اثبت انك المتخصص الوحيد في هذه المسألة ونرجو ان ينفع الله بك ونتمنى ان نرى قريبا كتابك عن هذه الفيروسات والاختراقات وأحبابك الهاكرز الذين يتمنون القضاء عليك لكثرة ما كتبت عنهم وحذرت منهم وكذلك طرق الحماية منهم وأخيراً أسأل الأستاذ فهد: كما انه يوجد للمنازل عزل حراري ومائي، هل بالإمكان صنع مادة كهذه للحواسيب من الاختراقات؟.
عبدالله سعود دهرة العصيمي | 