|
|
يعتبر العنصر النسائي أحد أهم مكونات عنصر العمل في كافة المجتمعات الدولية مما أكسبه أهمية خاصة توازي تلك الأهمية التي يحظى بها العنصر الرجالي وأبرزه كقضية هامة تستحق الحوار والنقاش وتستحق العمل الجاد لتنظيم مجال عمله الميداني. وإذا أضفنا الى هذه الأهمية الخاصة المنطلق الشرعي الذي يحكم وينظم عمل المرأة في المجتمعات الإسلامية، فإن مسألة تنظيم عمل المرأة في المجتمع السعودي تعتبر أكثر إلحاحاً لما للمرأة من دور رئيس في بناء المجتمع ودعم تنميته الاجتماعية والاقتصادية. وإذا سلمنا بهذه الحقيقة فإننا نجد ان إفرازات الاقتصاد المحلي قد ألقت بظلالها على عنصر العمل النسائي دون ان يكون للجهات المسؤولة دور بارز في مواجهة وتحمل تبعات تلك الإفرازات. فمن أبرز الإفرازات السلبية التي أصبح العنصر النسائي يعاني منها مشكلة البطالة المزمنة التي انتشرت وبشكل سريع في صفوف الراغبات في العمل من النساء في الوقت الذي تنامى فيه دورها في مجال تحمل مسؤولية الأسرة ونفقاتها المتزايدة. فإذا كنا في السابق ننظر الى عمل المرأة كنوع من الرفاهية الاجتماعية، وإذا كانت المرأة العاملة في السابق تنفق معظم دخلها على الكماليات لكونها في الغالب زوجة لرجل عامل، فإن المرأة العاملة في الوقت الحاضر أصبحت ركناً أساسياً وشرطاً ضرورياً لتكوين ونجاح الأسرة المستقبلية خاصة اذا أخذنا في الاعتبار مشكلة البطالة التي تغطي بظلامها مجالات عمل عنصر العمل الرجالي، ومن هذا المنطلق فإن من واجب الجهات الحكومية المعنية بتوظيف المرأة ان تتدخل وبشكل سريع لمعالجة الموقف قبل ان يزداد عدد الضحايا وقبل ان تتعاظم مؤثراته الجانبية التي يدركها الجميع. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
|