الدول الكبرى المتنفذة وخاصة الغربية منها ومعها دول العالمين العربي والإسلامي وبالذات دول الخليج العربي، كلها مجتمعة تسعى وتحرص أن تبقى جمهورية باكستان الإسلامية قوية ومنيعة ومستقرة، لأن شموخ هذه الدولة وهيبتها سيكون سداً عظيماً وراسخاً ضد دولتين كبيرتين في العالم تتربصان بها الغدر والسوء هما روسيا والهند أي الدب الأحمر والطوفان الأسمر، لأنهما يريان فيها عائقاً أمام أطماعهما وخططهما القديمة والجديدة في الوصول الى مياه بحر العرب ومياه الخليج الدافئة المكتنزة بالثروات المغرية وفرص العمل، والهند تنفرد أطماعها زيادة على ذلك بحرصها على الالتحام هناك بجالياتها شبه الاستيطانية بالخليج.
لهذا نقول ويردد معنا كل ناصح مخلص وبالفم الملآن إن قوة باكستان ما هي إلا قوة للعالم الحر، فهي سور الإسلام العظيم والمنيع في وسط وجنوب آسيا وأي خدش لمهابتها أو اختراقها سلماً أو حرباً سيكون كارثة ما حقة أو كالطوفان المدمر ليس لهذه الدولة وحدها بل وعلى جيرانها من الغرب.. ومن هذا المنطلق الحساس والهام والنظرة الاستراتيجية نقول: إن التهويشات والاستفزازات والشوشرة والابتزاز المكشوف والتربص الشديد المستمر من قبل الهند وحليفتها ومصدر تسليحها روسيا ومعهما اسرائيل يجب أن يقابل ذلك بوقفة حازمة وفاعلة ويقظة من قبل أصدقاء وأشقاء باكستان لتظل هذه الدولة دائماً مهيبة الجانب، ويأتي تحقيق ذلك بالدرجة الأولى بدعمها اقتصادياً وعسكرياً ودبلوماسياً لتقف قوية أمام مثلث الشر بالنسبة لها، الهند وروسيا وإسرائيل.
والله الموفق
|