*عزيزي الفنان ممثلاً ومخرجاً.. وآخر:
اعلم حفظني الله وإياك ان هناك أدوارا في هذه الحياة أحيطت بالرفعة والعظمة ومنحت الشرف، وأجلها الله عز وجل في أعين عباده فوهبوها التقدير والاحترام، فهذا المعلم الذي يهب المعرفة والعلم وينير عقول تلاميذه ويعد للحياة مئات من العلماء والعارفين، وهذا الطبيب الذي يمنح بفضل الله وتوفيقه الشفاء لمئات من المرضى، وهذا الخطيب الذي يعتلي المنبر ليعظ ويرشد الناس ويبين لهم طريق الحق كلهم يساهمون في منح الحياة وجها مشرقا منيراً.
واعلم حفظني الله وإياك إنك لاتقل شرفا وعظمة ورفعة عنهم جميعاً بل إنك تتفوق عليهم في الناتج والأثر، فالمعلم والطبيب والخطيب أجلهم الله وإياك مهما بذلوا من جهد عظيم فإنه لايصل إلا لعدد من البشر لايتجاوز عشر مايصل إليه جهدك وعطاؤك، فالمسرح وهو أبو الفنون يحضره ما لا يقل عن ألف من الناس، بل يتجاوز الآلاف إذا ماضرب بعدد العروض المسرحية، والعمل التلفزيوني يصل عدد المتلقين له عبر تقنية الأقمار الصناعية إلى الملايين، فهنيئا لك بعظمة الدور وشرف العمل ورفعة القدر إذا ما أحسنت في عملك وتلمست الصالح والنافع منه لبلدك ومجتمعك.
واعلم ياسيدي.. انك وان وجدت لاسمح الله بين أناس لايرفعونك قدرك ولايعترفون بك بل يسخرون منك ويسفهونك وينعتوك بالخارج عن طريقهم والمخالف لهم، فإنه أمر عارض لابد ان يزول وخطأ لابد ان يصحح، رضي من رضي وسخط من سخط.. فاصبر على ماأصابك.. ولاتيأس.
والله يحفظكم ويرعاكم..
|