مهرجاناتنا المسرحية فعلاً تفتقر إلى التنظير ويعوزها منظر يواكبها كالذي يواكب أغلب المسرحيات المبدعة في العالم.. ولكن هل هذه المهرجانات التي تقوم على الاجتهادات الشخصية تستدعي وجود منظر يرافقها، أم ان تعثرها وفوضويتها صرفت المنظرين عنها؟!.
مهما يكن.. نحن بحاجة إلى منظر معملي نابع من قلب التجربة المسرحية يعطينا المنهج العلمي للعملية المسرحية برمتها بوصف عناصرها بناء متداخلاً لا ينفصل.
المسرحي المثقف خير ألف مرة من المسرحي الجاهل الذي لا يعرف أن ينطق بأبسط مفردات المسرح وتطوف عليه أشكال الموروث الإنساني والفكر المتضاد واللغات المتباينة.
|