لأن الجميع منشغل بما يجري في أفغانستان، ولأن الأسرة الدولية ومنها الدول الإسلامية منهمكة فيما يسمى بحرب مكافحة الارهاب، نشط الإسرائيليون في انتهاك المقدسات الإسلامية، وتحويل المساجد والجوامع الإسلامية إلى غير ما بنيت من أجله، فتحولت المساجد إلى دور للهو وحانات ومقرات للمتاحف وأماكن للعروض المسرحية بل وحتى إقامة الحفلات الغنائية الماجنة.
ضمن هذا السياق والسعي الاسرائيلي للاستفادة من انشغال الاسرة الدولية بحرب مكافحة الارهاب وتشجيع القوى الدولية لما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي من عدوان يومي على الشعب الفلسطيني متذرعة بمواجهة الارهابيين ..!!
ضمن هذا السياق والعمل المبرمج أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على تحويل مسجد القرية المهجرة (خلدة) في قضاء الرملة والتي أقيمت عليها مستوطنة «مشمار دافيدان» حولته إلى متحف ليضاف هذا المسجد إلى مساجد أخرى حولتها سلطات الاحتلال إلى غير ما اقيمت من أجلها، كمسجد عسقلان الذي حول إلى حوانيت للبلدية ومسجد بئر سبع الكبير الذي أصبح هو الاخر متحفاً وهو نفس المصير الذي آل إليه مسجد عين حوض، كما ذكرت ذلك وكالة الانباء السعودية «واس» التي نقلت خبراً آخر منسوباً إلى لجنة التراث الإسلامي في بيت المقدس التي اكتشفت أن الصهاينة قد حفروا نفقاً تحت باب الرحمة يؤدي إلى داخل المسجد الأقصى.
وكشف الشيخ ناجح بكيرات رئيس لجنة التراث الإسلامية أن بعض موظفي اللجنة سمعوا قبل يومين أصوات ضربات قوية على السور الخارجي لباب الرحمة المطل على مقبرة باب الرحمة خارج أسوار الأقصى المبارك وعندما صعد الموظفون إلى سطح قاعة باب الرحمة فوجئوا بيهودي يرتدي لباس جماعة ما يسمى «أمناء جبل الهيكل» يقوم بعملية حفر وضرب للحجارة في المكان وفور انتباهه اليهم فرََّ هاربا.
وأضاف الشيخ بكيرات: وحاول بعض الموظفين الوصول إلى المكان من الخارج للتأكد من وجود عمليات حفر فقاموا بإغلاق بوابة مقبرة باب الرحمة المقابلة لباب الأسباط من الجهة الشرقية للاقصى المبارك ولوجود سيارة تابعة للشرطة الاسرائيلية في المكان اضطروا إلى الدوران حول المقبرة والدخول من مكان آخر ولم يجدوا أي شيء غير عادي إلا أن مجموعة من الموظفين في اللجنة قررت العودة إلى المكان وفحصه من جديد فاكتشفوا فتحة في سقف قبر «السادة المولوية» الموجود منذ الفترة العثمانية يصل إلى جدار باب الرحمة من الخارج مع وجود آثار ضرب وتكسير الحجارة في الحائط قرب الفتحة.
وهكذا نرى أن المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة مهددة بدءاً من المسجد الأقصى إلى المساجد الأخرى.
| 