* القاهرة برلين الوكالات:
اكد الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني ان رفض الرئيس الامريكي جورج بوش دعوة ارييل شارون رئيس الوزراءالاسرائيلي بعدم التعامل مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يعد فشلا لشارون.
وأكد عريقات في حديث لراديو القاهرة بثه امس ضرورة الضغط على الحكومة الاسرائيلية التي تمارس عقوبات جماعية على اكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني اعزل وتقصف المدن والقرى الفلسطينية بكل انواع الاسلحة الثقيلة.
وأعرب عن رفضه الضغوط الامريكية على السلطة الفلسطينية والتعامل مع شارون وكأنه رئيس حكومة فوق القانون.
وحول الدور الاوروبي النشط في هذه الفترة اوضح وزير الحكم المحلي الفلسطيني ان اوربا بدأت تدق ناقوس الخطر للعالم اجمع في نبرة جديدة في الحديث مع الولايات المتحدة نظرا للمخاطر التي تمثلها حماقة شارون والتي لم تعد تقتصر على الاراضي الفلسطينية بل تعدت ذلك لتشمل الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بشكل تام وعلى اوروبا بشكل خاص وعلى العالم اجمع بشكل عام. هذا وقد انتقدت وزيرة التعاون والتنمية الالمانية هايدماريويتشوريك زويل والمفوض الاوروبي للشؤون الخارجية البريطاني كريس باتن موقف الحكومة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وفي مقابلة مع شبكة التلفزيون الالمانية العامة «اي ار دي» مساء الجمعة قالت هايدماري ويتشوريك زويل (الحزب الاشتراكي الديموقراطي) من غير المقبول على الاطلاق ان يدمر الجيش الاسرائيلي في فلسطين منشآت بتمويل من اموال المكلفين في الدول الاوروبية مع العلم ان هذه المنشآت كانت قد اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية.
كما دعا المفوض الاوروبي للشؤون الخارجية كريس باتن في نفس الحلقة اسرائيل الى الحوار وقال: عندما لا يكون هناك حوار وعندما تدمر اسرائيل المجال الحيوي للفلسطينيين فعندها لن تكون هناك افاق لمستقبل افضل. لا اعتقد ان شارون قد سمع صوت اوروبا في حين ان هذا الصوت هو لمصلحته ومصلحة اسرائيل.
ومن جانب آخر دعا عضو مجلس النواب الامريكي جون دينجلال الرئيس جورج بوش الى المشاركة بصورة فعالة في عملية السلام في الشرق الاوسط والى ان يبذل قصارى جهده من اجل التوسط لترتيب وقف لإطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وحملهما على العودة مرة اخرى الى مائدة المفاوضات.
وحث دينجل الرئيس بوش في رسالة بعث بها الى البيت الابيض على اعادة التأكيد على دور ادارته بوصفها وسيطا نزيها وعادلا في اطار جهود تحقيق السلام وقال ان عدم المشاركة بصورة فعالة ونزيهة في عملية السلام في الشرق الاوسط سوف يؤدي الى زعزعة الاستقرار في تلك المنطقة بدرجة اكبر بل انه سوف يزيدمن احتمالات ان يتحول هذا الصراع الى حرب موسعة تترتب عنها عواقب وخيمة ليس على الاطراف المتحاربة وحدها بل وعلى المنطقة بأسرها والولايات المتحدة ذاتها.
كما حذر دينجل من ان بعض المواقف التي اتخذتها الادارة الامريكية مؤخرا ادت الى النيل من مصداقية الولايات المتحدة في المنطقة.. وقال في رسالته انني اشعر بالانزعاج حيال ان الكثيرين يرون ان بعض البيانات التي صدرت من جانب ادارة الرئيس بوش خلال الفترة الاخيرة قد افتقرت الى العدل والنزاهة وانها تعاملت مع الاوضاع من جانب واحد وهو الامر الذي اعطى انطباعا بأن الولايات المتحدة لا تقوم بدورها كوسيط امين .
ثم مضى يقول غير انه من مصلحة الولايات المتحدة واسرائيل والسلطة الفلسطينية بل والعالم كله ان تظل واشنطن تضطلع بدور بناء في اطار الجهود الرامية لتحقيق السلام .
| 