صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بتنفيذ خطة السعودة بأسواق الخضار في مدن المملكة وشكلت لجان من الجهات الحكومية ذات الاختصاص لتطبيق قرار سموه بمنع غير السعودي من مزاولة البيع والشراء بأسواق الخضار وبدأت اللجان في بادئ الأمر بمتابعة تلك الأسواق ومن ضمنها سوق الخضار بمدينة جازان.. إلا ان نشاط تلك اللجان وخاصة بمنطقة جازان قلَّ شيئاً فشيئاً حتى انعدمت المتابعة نهائياً في أسواق الخضار بمدينة جازان والمحافظات التابعة مثل محافظة «أبو عريش» وغيرها، و«عادت حليمة إلى عادتها القديمة» حيث لوحظ ان عموم أسواق الخضار بمدينة جازان يعمل بها أجانب أي غير سعوديين من مختلف الجنسيات ومنهم من هو مجهول الهوية مثل الباعة في سوق الخضار الواقع على طريق الأحد أبو عريش الذي عندما توجد سيارة قادمة لجهة الحلقة ويلاحظون انها رسمية تشاهد السوق يخلو من الباعة ولا يبقى غير المعروض للبيع من الخضروات والفواكه.
أما سوق الخضار المحاذي لمحطة النقل الجماعي بجازان لم يشاهد فيه أي بائع للخضار سعودي رغم وجود بعض الباعة يرتدون الزي السعودي لغرض التضليل وكل الذين يزاولون البيع والشراء بسوق الخضار أجانب من مختلف الجنسيات ويعود ذلك لانعدام متابعة الأسواق وخاصة أسواق الخضرة..
السؤال يقول: أين المتابعة وكيف لم ينفذ القرار الصادر بذلك غير بضعة أيام فقط، وأين بلدية جازان من ذلك؟ وما دور المكتب الذي يتكون من ثلاثة موظفين من جنسية غير سعودية جالسين في سوق الخضار بجوار سوق التمر ومعهم دفاتر رسمية تابعة لبلدية جازان يكتبون فيها لا أدري ماذا يكتبون.. وبما انه لا توجد متابعة في أسواق الخضار بمدينة جازان والمحافظات فقد اتاح ذلك الفرصة لغير السعودي بالعودة والاستمرار في مزاولة هذا النشاط دون حسيب أو رقيب وتحت تستر من أصحاب المحلات.
لذلك نهيب بالمواطن السعودي المبادرة بنفسه للسوق لمزاولة هذه المهنة بدلاً من البقاء دون عمل، وهنا أورد قصة مواطن سعودي اسمه جابر عمل بسوق الخضار في بداية صدور القرار حيث وجد فرصته ومكث يزاول تلك المهنة حتى وجد نفسه في السوق مع خضاره بدون ان يبيع شيئاً طوال النهار وجميع الباعة حوله أجانب ومراقب السوق ينقله من جانب إلى جانب آخر «المراقب أجنبي ويدفِّعه الرسوم يوميا دون ان يبيع شيئاً واضطر بعدها إلى ترك هذه المهنة لعدم استطاعته مقاومة من حوله من غير السعوديين كذلك المراقب المندوب من البلدية» وعرض عليه أحد الباعة الأجانب العمل معه بالأجر الشهري الذي بلغ سبعمائة ريال واضطر لذلك لحاجته ومرض والده ووجود اخوان له معوقين ينتظرون لقمة العيش حسبما افاد به جابر سليمان.. فمن يقول ان السعودي لا يرغب العمل في السوق.
حسن الفيفي - جازان |