ماذا لو كانت تلك التصويبة الجزائية المهدرة امام البرازيل هي ما يحدد نتيجة مباراتنا مع المانيا؟!
ولماذا تكرر خطأ التعامل مع الكرة الثابتة للمرة الثانية؟! «كانت الأولى امام قطر في خليجي 15 وفي زاوية الحارس الثانية امام البرازيل في زاوية الحائط»!!
هذا برأيي المتواضع ما يجب ان يكون ضمن اولويات تقييم اللقاء من قبل الجهاز الفني للمنتخب ولا احسبه الا كذلك .
اما فيما يتعلق بالاخطاء البدائية التي يرتكبها وارتكبها بعض النجوم خاصة في عمليات الاستلام والتمرير والتحضير وسرعة اخذ المكان المناسب وبالتالي التحرك في اللحظة المناسبة فتلك امور تقع مسؤوليتها على عاتق اللاعب كونه لاعباً محترفاً دولياً يفترض فيه تجاوز تلك الابجديات!.
على اية حال، ان كنا خسرنا النتيجة فلم نعدم المستوى وخاصة في الشوط الثاني وكنا نستحق التعادل على اقل تقدير وتظل المشاركة الفاعلة والايجابية للوجوه الجديدة وعودة الفتى الذهبي ابرز المكاسب.
كل ما نتمناه ان تكون الاستفادة الفنية وليست الاعلامية بحجم طموحاتنا وبمستوى ذلك اللقاء التاريخي.
ثمة امر مهم، وهو: لماذا لم يتقدم الجمعان وهو صاحب آخر تصويبة جزائية امام قطر؟ وهل تسبب الاعلام الموجه حسب ما يتردد في فقدان سامي الجابر ثقته في تسديد مثل هذه الركلات؟! والى متى يمكن للدعيع ان يتحمل اخطاء العمق الدفاعي؟!!
هذه الاشارات ابداً لا تقلل من مجهودات مدربنا الرائع ناصر الجوهر ولا عطاءات نجومنا بلا استثناء لكن الخوف من تكرار ذلك هو ما دفعني للاشارة.
هلاّ أنصفنا الهلال؟!!!
لأن النجوم الهلالية تشكل النسبة الكبرى هاجموا منتخب الوطن!
وعندما تشرفت فرق اخرى بهذه المهمة في فترات سابقة اختفت اصواتهم وجفت اقلامهم!
بعضهم استدام انتقاء النجوم الهلالية التي تدافع عن الوان الوطن لمهاجمتها وشرشحتها!
والبعض الآخر استملح التشكيك في قدرات الوطني ناصر الجوهر لأنه فضل المواهب الهلالية على اشباهها من فرقهم المفضلة!
وطغى انتماء البعض مع الاسف للنادي على انتمائه للأخضر!! لدرجة ان البعض تمنى تعثر الأخضر!!
وأحسبنا تغيرنا فاذا بنا نعيد تلك الذكرى المؤلمة يوم ان صفق ذلك المتخلف لفشل سامي الجابر في احراز تلك الركلة الجزائية الخضراء!
ذنب الهلال في هذا كله انه مارس دوره الوطني من خلال دعمه للوطن بأنفس المواهب وأبرع النجوم ورغم ذلك كثيرا ما دفع ويدفع الثمن غالياً ولن تكون خسارته هذا الموسم لكأس المغفور له الأمير فيصل بن فهد الأخيرة ولم تكن الأولى فمشاركته في البطولات العربية والتي تحمل مسمى الفقيد الغالي باتت على الابواب وسيغيب عنها نجومه بالمنتخب مما يوحي بأن المهمة لن تكون بأحسن حالا من سابقتها فهلاّ انصفنا الهلال الداعم وممثل الوطن؟!!
ماجد وسامي والإعلام!!
قبل فترة لا اتذكرها بالتحديد صنف عدد من اللاعبين الذين باستطاعتهم اداء مهام رأس الحربة التقليدي ولم يكن من بينهم سامي الجابر، والآن يعود ماجد عبدالله ليقول «من الافضل ان يلعب سامي كرأس حربة للاستفادة من مركزه الآن بلاعب يجيد الادوار الدفاعية والهجومية»!
وبقدر ما نحترم تاريخ الكابتن ماجد وعطاءاته لناديه ولمنتخب وطنه الا ان آراءه هذه تفوح منها رائحة الغيرة وإلا فسامي وبشهادة الغالبية قد سجل نجاحاً كصانع العاب ومحور هجومي ساهم في تسجيل العديد من الاهداف والدلالة على نجاحه أنه اختير وعبر «70» اعلامياً محايداً في استفتاء طرحته مجلة الحياة كأفضل صانع العاب ب«24» صوتاً!! لكن ربما نجاحات سامي المتوالية بعثت في نفس الكابتن اشياء كانت حصيلتها محاولة التقليل!
ونُقل لي ولم اقرأ ذلك للأمانة ان ماجد عبدالله اتهم الاعلام الرياضي بفقدان الوعي!! و كأنه بهذا يصادر كل نجاحات اعلامنا الرياضي الذي تصب غالبية اطروحاته الا ما شذ والشاذ لا حكم له في مصلحة الوطن وشهد بذلك القاصي والداني وأشاد به قادتنا الرياضيون وبمنهجيته القائمة على الموضوعية والعقلانية حيث اكدوا في اكثر من مناسبة اعتزازهم بكل ما يطرح بهدف المصلحة العامة وحرصهم على الاستفادة من النقد لإصلاح الاخطاء من باب ان الكمال لله سبحانه وتعالى.
أفواه وأقلام!!
كان من بيننا من كاد يقضي على الموهبة المحمدي بعد مباراة الكويت!
ومن قسا على الزهراني بعد اضاعته تلك الفرصة امام عُمان.
ومن أجحف بحق الكابتن الرائع سامي الجابر.
ومن عاب على الجوهر قراراته وتكتيكاته!
وعلى الادارة عملها وتعاملها.
يحدث كل هذا بحجة الغيرة والمصلحة العامة!
ونبحث فنجد من بين أولئك من غلبته العاطفة ومن تحدث بلغة الانتماء الاحادي من ملأ الفضاء تهريجاً! ومن اشغل الصفحات والاعمدة باسم النقد!
واختلط حابل النقد الهادف بنابل التهريج والزعيق و في النهاية اسدل نجومنا الستارة على كل هذا الغثاء وقالوا كلمتهم التي ألجمت كل الافواه والاقلام!!
أكثر من اتجاه
* * ما يجب ان يعترف به الهلاليون ان خسارتهم امام الطائي لم تكن بسبب غياب الدوليين بدلالة تصدرهم لفرق الدوري! ولا بسبب تخبيصات «جلال» التي كان يمكن تجاوزها لكنها وقعت بسبب اجتهادية الفكر التدريبي وتواضع بعض العناصر!
* * كعادتنا في المدح او الذم «قوم لا توسط بيننا» نمدح حد الاسراف ونذم لدرجة المبالغة وهذا ما اخشاه على اللاعب المحمدي الذي يخطو خطوته الاولى نحو النجومية فنخسره وبالتالي تخسره كرة الوطن!!
المحايد ظهر اكثر وطنية من اهل الدار!!
ورسالة ماطر فهمها المعنيون فتبدلت القناعات!
ما عانيناه من تشكيك ومغالطات يؤكد بالفعل حاجتنا لقناة رياضية متخصصة تتفق ومتغيرات العصر.
شاهدنا الكاميرون فريقاً لا يمكن الاستهانة به يحتاج لمراقبة و دراسة متأنية.
وعودة الفتى الذهبي اسعدت الجميع على اختلاف الميول.
ويظل السؤال: أليس من رادع لتلك الاعتداءات المتكررة التي طالت حتى العمال؟!
آخر اتجاه
إياك والغضب.. إنه يحوج إلى ذل الاعتذار.
|